الجمعة ٩ آب (أغسطس) ٢٠٢٤
بقلم عدنان عبد النبي البلداوي

ترنّمَت الملائكُ

لــه فــي كـلّ داجِـيَـةٍ ضيـاءُ
وصَـوْبَ الحقِ يرتــفـعُ اللـواءُ
تَـرَنَّـمَـت الملائـكُ، فـي ظهـورٍ
أضاءَ الكون، وابتـسـم السَّـناءُ
ولما قــيل: ( إقــرأ) شــعَّ نـورٌ
يُـبَـشِّــرُ بالعُـلا ، فَسـَـما الأداءُ
وأربَكَ كــلَ خَطْوٍ، فــيــه كُـفـرٌ
وزال الشــكُ وانكشــف الغطاءُ
رؤوسُ الكفـر قالوا كيف نمضي
لأمــرٍ، لـيس فــيـه لــنـا ولاءُ
ولــمّـا خـيَّـروه، رأوا ثَــبـاتــا
أهــانَ الـمالَ، وانـتـصر الإبـاءُ
أعَــدّوا كـلَّ شــائِـنــةٍ، لِـرَدْعٍ
فـما فـازوا، وبالخـذلان بـاؤوا
رأوا بـنـفـوسهم زَهْــواً فسادوا
بـأوهــامٍ عَـــلاهــا الــكـبـريـاءُ
وهَـيْمَـنـت العـقائدُ طـوْعَ جهـلٍ
فــغابَ الحلمُ، واسـتـتر الذكاءُ
ولكــن بعــدما زَهَـت الــرّوابي
أُزِيحَ الشِـركُ، واحـترق الـوباءُ
اثـارَ الوعيُ فيهـم صَحْـوَ فِــكْـرٍ
بــدَعْـوَةِ صادقٍ، نِــعــم الـنِـداءُ
ومَـنْ منهــم تفـكّـر مُـسْـتـَبـيـنـاً
طريقَ الحـق، أمَّــنَـهُ الـمَـضـاءُ
بِنَهْج المصطفى ازدهرتْ شعوبٌ
وفــي العلياء صار لـها ارتقاءُ
ســيـبقى الدينُ يَـرفـلُ في نعيم
بـــذكــر محـمـدٍ وبـه الـرّفـاءُ
لــنا فـي كـل سـيـرتـه دُروسٌ
بــهـا دوم ، سُـمـوٌ واقـتـداءُ

(من الوافر)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى