بـكــاءُ الـمـسـافــاتِ
1
تـعـالـي
نـمـزِّقَ شِـعْــرَ الـنـهـايـاتِ
عـنْـدَ الـبـدايـاتِ
لـوْنـًـــا.. ذبـيـحَ الـحُــداءْ
تـعـالـي
لـنـغْــرقَ فـي دمِـنـا
فـمِـنـا
في ارْتـعـاشِ الـفـوانـيـسِ
وجْـــهُ الـنـوارسِ
يـنْـفـي فـراغَــه نـحْــوَ فـراغِــه
نـحْــوَ انْـكـســارِ الـضـفــافِ الـحـزيـنـةِ
نـحْــوَ قـطـيـعِ الـنـجــومِ
بـرائـحــةِ الإنْـتـهــاءْ
2
عـلـى زغَــبٍ مِـنْ حــروفِ الـصِـبــا
عـلـى جــوعِ هـذا الـحـريــرْ
ونــارِ الـسـطــورْ
مـســاءٌ
يـرتـِّــلُ بـوْحَ الـمـســاءْ
فـيـذْبــحُ بـالـجـرْحِ وجْــهَ الـنـداءْ
ويـنْــزفُ شـمْـسًــا
عـلـى كــوبِ شــوْقٍ
تـجـــرَّدَ مِـنْ كـبْــريــــاءِ الـغـديـــرْ
3
أعــانــــقُ وجْـــهَ الـمـطـَــرْ
و لـمْ أنْـدمِــلْ
فـكــانَ الـسـهَــرْ
وكــانَ الـحـنـيــنُ اشْـتـبــاهَ اشْـتـبــاهٍ
وصـوْتـي مـفــازةُ هـذا الـبـريــقِ
رحـيــقٌ يـجِــفُّ بـه الـشِّـعْــرُ
يـرْمـي عـلـى يــدِه الـجـمْــرَ
يـرْمـي سِــوارًا
عـلـى يـاسـمـيــنِ الـقــدَرْ
فـيُـشْــرقُ بـالـلـيْــلِ
روحُ الـمـسـافــاتِ
لـوْحُ الـزنـابــقِ
هـيّــا تـعـالـي
لـلـحْـظــةِ ثـغْــرٍ
مـن الـفـجْــرِ ثـكـْـلــى
تــؤرِّقُ لـحْــمَ الـكـلامِ
و تـغْــزِلُ عـنْــدَ الـغــروبِ
شــروقَ الـمـطـَــرْ
4
بـقـمْــحِ الـســؤالْ
يـقــومُ جـنـيــنُ الـلـقــاءِ
يـبـشِّــرُ بـالـحـرْثِ
هـذا الـصـبــاحُ
فـيـنْـزعُ ! عـنْ جِـلـْــدةِ الـحـزْنِ
تـرْنـيـمــةً لـلـْــرمـــالْ
يُـبـخِّــرُ نـبْـضَ الـمـدى
سـاحــلٌ
أوْ فـضــاءٌ
مـنَ الـفـيْــضِ
يـشْـنـقــه الإشْـتـعــالُ لــدى
نـوْرسِ الـشـمْــعِ
عـنْـدَ الـثـمـالــةِ
طـقـْـسٌ تـأرْجـحَ
بـيْـنَ ضـلــوعِ الـرؤى
و قـبــورِ الـعـويــلِ
جـرفـْـتَ مـنـاهـــا
أيـا أيّـهــا الـواضـحُ الـغـامـضُ الْـمـسْـتـعـيـدُ ذراكَ
عـلـى قـمَّــةِ الـمــاءِ
كـيْـفَ يـعــودُ
قـطـيــعُ الـمـآسـي
إلـى حـجــراتِ الـضـبـابِ
و كـيْـفَ تـمـوتُ
عـلـى الـمـقـْـلـتـيْـنِ
غـيــومُ الـنــداءِ
عـلـى سـنْـديــانِ الـجـمــالْ
بـسـكــــرة في 30 حزيران (يونيه) 2003 م