الجمعة ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم
بحر غريق !
لا يبكي .. فهو تاريخ الدموعلايشكي .. هو أعمقُ وأكبر من رمليشتهي منه استغاثه !حين أز ّرق من الكآبة ِ ورمى منديله كف ُالمساء على وجنتيهِ ليموت حزنا ً...حامت على شباك روحه ِ نوارس الأملولهذا يستيقظ دوما قبل الأخرين .ملئني غبطة ًهذا الفارغ المليئ ...وحدي جاملتهودلقت في جوفه كأسي الأخير ...لو يعلم أني على شرفته ِلباع ماءه واشترى لي زجاجة اخرىغفرت له ُ... مشوش ٌ وذاكرته ضحلهخمس عذراوات ٍ يراقبن بشغف ٍ ماءه ُمن يغوص الأن في من ؟تلك جدلية العطش ...سريره بلا نساءومائه يكره الماء...خديعته بنقيض احلامه ِ... يظنهم جاؤوه لأصطياد جوفه ِاو لسبر غورهسيجف من الخجل ..حين يعلم ان الفقراء العراة يستحمون !وحدي أدركت ُ مأساتهتراوده شقرائه.. تغريه دوما باطفاء ِنارهاواذا ماا نقضى نهارهاحين يصل لذروة الملامسهتخونه ..وتنام في حضن التلال !لسؤ حظك ولحسن حظيحبيبتي لا تتقن السباحةكنت ستقذف كل مائك وتنام الى الأبد !الصخرة اليائسة ُ.. البائسة ْتغضنت عروقها ..وابيضت من الحزن عيناهاستموت ملتاعة ًقبل ان تدرك ان الموج العنيين لا يتقن ُ من الحب ِسوى المداعبة !تلك منحة السماءالعاجز العجوز لا زال يغوي النساءوكل مالديه شهوة مقتولة وماء !تعالي حبيبتي أشتهي اغاظة الموج العنين !