الجمعة ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم محمد صبيح

بحر غريق !

لا يبكي .. فهو تاريخ الدموع
لايشكي .. هو أعمقُ وأكبر من رمل
يشتهي منه استغاثه !
 
حين أز ّرق من الكآبة ِ ورمى منديله كف ُ
المساء على وجنتيهِ ليموت حزنا ً...
حامت على شباك روحه ِ نوارس الأمل
ولهذا يستيقظ دوما قبل الأخرين .
 
ملئني غبطة ً
هذا الفارغ المليئ ...
وحدي جاملته
ودلقت في جوفه كأسي الأخير ...
 
لو يعلم أني على شرفته ِ
لباع ماءه واشترى لي زجاجة اخرى
غفرت له ُ
... مشوش ٌ وذاكرته ضحله
 
خمس عذراوات ٍ يراقبن بشغف ٍ ماءه ُ
من يغوص الأن في من ؟
تلك جدلية العطش ...
 
سريره بلا نساء
ومائه يكره الماء...
خديعته بنقيض احلامه ِ
... يظنهم جاؤوه لأصطياد جوفه ِ
او لسبر غوره
سيجف من الخجل ..
حين يعلم ان الفقراء العراة يستحمون !
 
وحدي أدركت ُ مأساته
تراوده شقرائه
.. تغريه دوما باطفاء ِنارها
واذا ماا نقضى نهارها
حين يصل لذروة الملامسه
تخونه ..
وتنام في حضن التلال !
 
لسؤ حظك ولحسن حظي
حبيبتي لا تتقن السباحة
كنت ستقذف كل مائك وتنام الى الأبد !
 
الصخرة اليائسة ُ.. البائسة ْ
تغضنت عروقها ..
وابيضت من الحزن عيناها
ستموت ملتاعة ً
قبل ان تدرك ان الموج العنيين لا يتقن ُ من الحب ِ
سوى المداعبة !
 
تلك منحة السماء
العاجز العجوز لا زال يغوي النساء
وكل مالديه شهوة مقتولة وماء !
 
تعالي حبيبتي أشتهي اغاظة الموج العنين !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى