الخميس ١٢ أيار (مايو) ٢٠١١ بقلم
«اللجون الثقافية» في مسيرة العودة
شاركت وبالتعاون مع وبإشراف «جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين»
«جمعية اللجون الثقافية» وتحت نداء «حتى انتصار الشهيد» كعادتها في كل عام مشاركة ثقافية فعالة جدا في مسيرة العودة الرابعة عشرة في ذكرى النهجيرة الثالثة والستين للشعب الفلسطيني التي اختتمت مساء الثلاثاء 10-05-2011.
كان ذلك بإقامتها معرضا ضخما في الهواء الطلق لصور القرى المهجرة ولقصة التهجير الفلسطينية وقصة نضال أهالي نعلين ضد الجدار وصور شهداءها الأبرار.
ضم المعرض المئات من الصور
واليافطات الكبيرة المصورة عرضت أسماء القرى المهجرة وصور التهجير والاقتلاع وصور لنشاط الفلسطينيين في زياراتهم للقرى المهجرة ومنها زيارة وزيرة الثقافة الفلسطينية السيدة سهام البرغوثي للمدرسة الابتدائية فيها تعلم محمود درويش في قرية البروة المهجرة.
وكان العمل المركزي للجمعية بأن أقام اعضاءها ورشة عملها الفنية المعتادة والتي تلخصت في رسمٍ على حجارة البيوت المهدمة في قرية الرويس الفلسطينية المهجرة لصور عدد من ابناء الرويس اللاجئين على ثلاثة أجيالهم وبالإضافة وبالأساس رسم صور ومقولات مأثورة لعمالقة الحضارة والأمة العربية والوطنية الفلسطينية وأشعار ومقولات القادة العظام وأدبائه وأشعراءه وأولهم القائد عمر المختار.
يذكر بأن عددا من أهالي الرويس والدامون قد شاركوا في المساعدة على تنفيذ رسم الصور على الحجارة التي تدافع الآلاف من المشاركين في المسيرة للتمكن من الحصول على حجر من قرية الرويس المهجرة.
ومن أهم ما يذكر في هذا المضمار بأن الأعمال الفنية قد قدمت هدية للمشاركين في المسيرة دون مقابل من باب أن الحجر هو ملك لعائلة فلسطينية قد شردت من بيتها الذي هدمته القوات الصهيونية فلا مجال لعرضه في مقايضة مالية حتى ولو من باب التبرع والأهم من ذالك بأن رسما على حجر بيت فلسطيني لعمر المختار وجمال عبد الناصر وياسر عرفات ومحمود درويش وغسان كنفاني وابو القاسم الشابي لا يمكن أن يباع أو يشترى.
ويذكر أن أعضاء جمية اللجون الثقافية يحرصون على تمويل لنشاطاتهم من أموالهم الخاصة ويرفضون تقبل المساهمات من مؤسسات وأشخاص غير فلسطينيين.
وقد قدمت هذه الهدية لكي يصطحب المشاركين رمزا مجازيا للمكان الى بيوتهم لتمكنهم يوميا من رؤية ايقونة مقدسة تربطهم بذكرى التهجيرة ومطلب حق العودة.
وقد ابتدأ الناشطون من جمعية اللّجّون بمعية أهالي الرويس والدامون برسم صورة القائد الفذ الشهيد «عمر المختار» ومقولته الأبدية في تحد للغزاة الايطاليا وكرمز للثورة العربية الكبرى:
«نحن لا نستسلم ...ننتصر او نموت... وهذه ليست النهاية»
وصورة أبي القاسم الشابي وبيت من قصيدته المشهورة «إرادة الحياة» كرمز للثورة التونسية:
| إذا الشعب أراد الحياة | فلا بد أن يستجيب القدر |
| ومن لا يحب صعود الجبال | يعش أبد الدهر بين الحفر |
وصور جمال عبد الناصر وياسر عرفات وجورج حبش والشاعر محمود درويش وأبيات شعر من قصيدة محمود درويش «على محطة قطار سقط عن الخريطة»
«أرى أثري على حجر
فأحسب أنه قمري
وأنشد واقفا...
كلما أغتم المكان أضاءه قمر نحاسي ووسعه...
أنا ضيف على نفسي»
ورسمت شعر الشاعر أحمد فؤاد نجم والمغني الشيخ إمام كرمز لانتصار ثورة الشباب في مصر بالإضافة الى نص أغنية يا فلسطينية ذات الكلمات:
«يا فلسطينية
والبندقاني رماكو
بالصهيونية تقتل حمامكو
في حماكو
يا فلسطينية
وانا بدي اسافر حداكو
ناري في ايديا
وايديا تنزل معاكو»
وكذلك رسمت صورة الشيخ يوسف القرضاوي وصور لأدونيس الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر هو أدونيس.
أما الكاتب ابراهيم نصرالله فرسمت صورته بالاضافة الى غلاف روايته «زمن الخيول البيضاء»
أما الشاعر زاهر بولس فقد رسمت صورته بالإضافة لأبيات من قصيدته : «إنما الكَلِمُ رَصَاصٌ ... والقَصِيدُ بُنْدُقِيَّة» ومنها
... والقَصِيدُ بُنْدُقِيَّة
تَارَةً تصطادُ في مَرَامِيهَا .. البَلابِلَ ..
وتُحيلُ الرِيمَ .. رَيْمًا ..
دون خَدْشِ الأبجَدِيَّة.
وكذلك الأمر بالنسبة للشاعر الكبير في رسم صورة لغلاف الكتاب الذي يضم الأعمال الكاملة بالإضافة لبيت الشعر الذي يلخص حلمه في العودة حين كتب بأنه يحلم بأنه : "طفل يعدو وراء فراشات ملونات في بساتين صفورية"
وكانت مشاركة غسان كنفاني في صورته ملتحفا شالا بألوان العلم الفلسطيني. ومقولته الشهيرة:
«إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغيّر المدافعين، لا أن نغيّر القضية».
وكذلك رسمت رسومات ناجي العلي الكاريكاتيرية على حجارة البيوت المهدمة في الرويس المهجرة. الرسومات التي تلخص عذابات اللجوء الفلسطيني. وأولها صورة حنظلة ملونا بالعلم الفلسطيني.
