

العيد أبي..
العيد أبي..
عرق الفجر على جبينه
يخاطب الساعات أن تأتي
لجرحه صديقة..
العيد أبي..عرق الفجر على جبينهيخاطب الساعات أن تأتيلجرحه صديقة..حنونة على خبز يومنارفيقة بنا..في مواقيت الشرود..العيد..صحوه بعد الصلاةكي يجلبَ الأيام إلى أكفنا الصغيرةهادئة..بينما يمم صوته شطر السفوحدون أن يشرح لنا..كي تكبر أشجار اللوز و البرتقال،كلما أرسل في جذورهاتحيات صبره مع المياه..و العيد أبي..إذ يفرش أحزان زنديهبين الشمس و الإسمنتكي تذهبَ إلى الورد و القراءةقلوبنا البريئة..كي يقفل السؤال القمري راجعاإلى صدورناكي يكملَ الزيتون الذي في التذكار..حصته من الصمود في المسيرة..العيد كدح ضلوعه..دمع ربيعه..حلمه القروي..سره قرب البدايات و الجداول الأسيرة..سيره بجانب أسماء حنينهعبوره من صيحته إلى الحقولإذ يغرس المعول في الثرى..فتكبر عوائدُ الذئاب من دمه..و يرتفع الدعاء من تجاعيد همهو تقترب السماء،قليلا، قليلا،من العيونِ التي حلمتْ بالحدائقفازدادت غربة..و توزعت أسراب نبضهاكلما نقصت من القطاف الجريحبعض الإشارات الأخيرة.