الجمعة ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
الظّلم ظلمات
يَنَامُ الظَّالِمُ اللَّيْلَ الطَّويلَوَيُصْبِحُ فِي تَبَخْتُرِهِ وَصِيلاَوَيَسْهُو عَنْ رَقِيبٍ غَيْرُ سَاهٍوَلاَ سِنَةً تُرَاوِدُهُ قَلِيلاَيَدُوسُ رِقَابَ نَاسٍ لاَ يُبَالِيوَيَحْسَبُهَا جُسُورًا أوْ سَبِيلاَيَرُومُ المَجْدَ وَالذِّكْرَ المُشِيدَوَشَأْنًا فِي مَرَاتِبِهِ ثَقِيلاَوَيَزْهُو إِذْ يُقَالُ لَهُ:"عَزِيزٌ"وَيُضْمِرُ ذَلِكَ العَبْدَ الذَلِيلَ!بِسُلْطَانٍ وَقَهْرٍ؛ أَوْ بِغَصْبٍوَغِشٍّ، حَازَ عِزًّا لَنْ يَطُولَفَظُلْمُ النَّفْسِ مَكْمَنُهُ هَوَاهَاوَدَاءٌ مَاكِرٌ أَضْحَى نَزِيلاََفجَاهِدْ فِي عِنَادٍ لاَ اقْتِيَادٍوَصَبْرٍ صَارِمٍ يُشْفِي العَلِيلَوَإِلاَّ كَانَ مَا يُخْشَى أُوَارُهْـ سَعِيرًاـ تَقْذِفُ الشَّرَرَ الوَبِيلَفَهَذَا يَسْلُبُ الخَيْرَاتِ، يَنْهَبْوَذَاكَ لِِبَاطِلٍ يَغْدُو خَلِيلاَوَمَظْلُومٌ هُنَا يَتْلُو دُعَاءًلِرَفْعِ الحَيْفِ يَسْتَجْدِي الجَلِيلَوَآخَرُ يَشْتَكِي فِي حِينِ عُسْرٍفَصَارَ اليَوْمَ ظَلاَّمًا جَهُولاَ!كَإِسْرَائِيل تَفْعَلُ مَا تَشَاءُبِشَعْبٍ صَامِدٍ بَاقٍ أَصِيلاَوَيَبْقَى العُرْبُ دَوْمًا فِي هَوَانٍوَخُلْفٍ يَنْخُرُ الجِسْمَ الهَزِيلَوَفِي أَمَلٍ نَعِيشُ، وفِي انْتِظَارٍلِعَدْلٍ، نَرْتَجِي الصَّبْرَ الجَمِيلَ..