الأحد ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

الشاعر

تــحرق الــذات فــي هوى الكلماتِ
رب عــشــق فــداه حــرق الــذاتِ
حــالما صــغْتَ فــي الحياة قصيدا
يــحمل الــبشرى بــالخلاص الآتي
و أتــيــتَ الــدنــيا تــنادي ذويــها:
"ِعــانقوا الــصحو فهْو سر الحياة"
تــتمنى أن يــنهض الكون من كب
وتـــه كــيما يــستوي فــي ثــباتِ
فــترى الــحب فــيه يــمشي طليقا
مــاسحا دمــع الــحزن و الآهــاتِ
و تــرى الأمــن قــد غــدا مــستتبا
و فـــم الــدنــيا ضــاء بــالبسماتِ
مــنك ينساب الشعر في نشوةٍ طلْ
قَ الــمــحَــيّــا،معطَّرَ الــنــفــحاتِ
لا تــني تصبو للغد المشتهى، تصْ
بــــو لإدراك أجــمــل الــغــايات


أيــهــا الــشــاعر الــوديــع ســلاما
كــيــف تــغــدو فــينا أخــا مــأساةِ
فــعــشيّا تــبــيتُ راعـــيَ ســهــد
و تــعــاني الــهمومَ حــين الــغداةِ
إنــنــي هـــا هــنــا أراك غــريــبا
ضائعا، كم في القوم من ضائعات!
جــهــلوا قـــدرك الــرفيع و لــكن
أنــت من يعتلي الذرى الشامخات
كــم جــليلٍ فــي قــومه خابَ حظا
و هْـــوَ فــيهم أحــق بــالمكرمات
آهِ لـــو أنــصــف الــزمــان لــحرٍّ
كــنــتَ أولـــى بــأرفع الــدرجاتِ
يـــا أخــا الإلــهام الــرقيقِ لــتسلمْ
إنــك الــضوء فــي دجى الحالكاتِ/

مسك الختام:

ها أنا أبحث في مرآة يدي
عن شجري الأحدب
لألملم فيه فراشات الأرض
وأمسح من زمني أرقا يضرب في الدكنةِ
أصعد آخر دائرة الأشياء الهشة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى