الأحد ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
الساحات ملأى بالخيل وأزهار الشوق
* كُتبتْ القصيدة عام 1975، ونُشرت في مجلة "البلاغ" اللبنانية
ترتقي الأشواقُ صوبَ الريحِتصطادُ الرغائبْـ ما الذي تحملُهُ الريحُ ، حبيبي؟ـ قمراً .ـ الله ! ما أبهى القمرْ!حينَ تستلُّ العيونْزهرةَ الشوقِ ، حبيبي!فالليالي تحصدُ الريحَوتغفوفوق أهدابِ القمرْفوق السورِ النابتِ في صدر الليلِتقفُ النجمةُتمتصُّ الرغبةَ منْ خلف الأستارْتسقطُ في الشوقِ الراعشِفي أحداق الأطفالْلاتقفْ خلفَ المراياأيها النجمُ الذي تطلعُ في عيني وتغفوتختفي الأشياءُ في الأشياءِوالأسرارُ في الأسرارِتهوي صُوَرُ الماضينَ والآتينَتبقى الأرضُ حول الشمسِ في دائرةٍوالقمرُ الغارقُ في الظلمةِ يحكيقصةَ الشمس التي تشرقُتخفىثم تشرقْلا تقفْ خلف المراياأيها النجمُ الذي تهويعلى أفواهِ سُمّارِ الخليفهْبين الخيل المُلجَم في بيداء الشوقِوالنجمةِمزرعةٌ منْ شوكٍهاويةٌوجهُ الليلِ العابقِ بالعطرِوبالسحرِبالدفْ الطالعِ من جسدِ الثلجِتتوالى الخيلُتسقطُ في الشوكِفي الهاويةِتلتصقُ الأ‘عينُ بالسحرِ وبالدفءْشفةُ الأزهارِ تشتاقُ الى الدفءِالى الريحِ التي ترقصُ بين الأوجهِ السكرىوقاماتِ التواريخِتجوبُ العينُ صحراءَ الشفاهْزهرةُ الشوقِ تحملُ العشقَ على أكتافِ الصبايافي ارتقاء النهارِ الصاعدِ صوبَ الجداولْزهرةُ الشوقِ رصاصهْفوق هاماتِ السنابلْوالجداولْبين آلافِ المتاريس التي تنصبها الأصنامُتنسابُ على الأفئدةِ العطشىعلى مزرعةِ الحبِّ التي أنهكها الصمتُوأصداءُ طقوس الميتين