الأحد ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
ديوان العرب تهنئ الزميل كمال بفوزه بالجائزة
بقلم كارم الشريف

الروائي التونسي كمال الرياحي

يفوز بأهم جائزة تونسية للرواية

فاز الروائي و الناقد التونسي كمال الرياحي بجائزة " الكومار الذهبي" للرواية لسنة 2007 عن روايته "المشرط " التي تسندها المؤسسة الاقتصادية الخاصة "كومار ". و تعد هذه الجائزة أهم و أرفع جائزة أدبية قي تونس خاصة بالرواية المكتوبة باللغتين العربية و الفرنسية. و قد تم الإعلان عن النتائج مساء أمس الجمعة 20ابريل قي حفل غاب عنه التنظيم وسادته فوضى غريبة ، التأم بالمسرح البلدي تحت إشراف وزير الثقافة محمد العزيز بن عاشور الذي سلم الجائزة الكبرى للفائزين و هما كمال الرياحي باللغة العربية و تسلمتها نيابة عنه زوجته الناقدة أمال البجاوي بسبب تواجده حاليا قي سلطنة عمان ضيف شرف على فعاليات الأسبوع الثقافي العماني ،و آلت الجائزة باللغة الفرنسية إلى الإعلامية التونسية المقيمة بباريس فوزية الزواري . و قد تنافست 24 رواية بالغة العربية للحصول على هذه الجائزة. و " المشرط " هي الرواية الأولى للرياحي . و قد حازت منذ صدورها إعجاب النقاد شرقا و مغربا و غربا . و تكونت لجنة التحكيم الخاصة بالرواية المكتوبة باللغة العربية من الدكتور محمد القاضي رئيسا و الدكتورة ألفة يوسف و الأديب ظاقر ناجي و الصحفي محمد بن رجب و الشاعرة نجاة العدواني . و آلت بقية الجوائز و منها جائزة لجنة التحكيم إلى فتحية الهاشمي عن روايتها " منة موال " و الجائزة التقديرية لعبد الوهاب الملوح عن روايته " منذ...." .

و قال الرياحي قي تصريح لوسائل الإعلام تم توزيعه اثر الإعلان عن الجائزة : " مفاجأة سارة فعلا أن يصلني هذا الخبر و أنا في ضيافة مسقط فجائزة "كومار" حلم من أحلام معظم الروائيين التونسيين . و مما يزيد من قيمة الحدث عندي أن تتحصل روايتي " المشرط" على" الكومار الذهبي " مما يعني أنها اختيرت كأحسن رواية صادرة في سنة 2006 . إن هذه الجائزة الكبيرة و المتميّزة في تونس تحمّلني مسؤولية كبيرة في المستقبل . و الحق إن هذه الرواية قد أدخلت علي من السعادة الكثيرة فهي ما تنفك تؤكّد نجاحها ، فقد كانت البداية مع اختبارها ضمن منشورات سلسلة "عيون المعاصرة" التي يشرف عليها أستاذ الأساتذة في تونس توفيق بكار و عرف عنه من نزاهة و معرفة و مصداقية ، ثم كان الامتحان الثاني للرواية و هو الأخطر مع الجمهور حيث تؤكد دار النشر أنها من الكتب الأكثر مبيعا عندها ، فقد استقبلها القراء بحفاوة كبيرة و النقاد كذلك فتناولها بالنقد و الدراسة في المغرب و المشرق عدد من الجامعيين و النقاد الأكفّاء ، و ترتّب عن هذه الحفاوة دعوات كثيرة تلقيتها من دول عربية و أجنبية لمناقشة الرواية و تقديمها و آخرها دعوة " سلطنة عمان" أين أنا اليوم ، ثم يأتي هذا التتويج الذي أفتخر به و أرجو أن أكون عند حسن ظن من توسّم في خيرا .

رواية "المشرط "باختصار كتبتها و أنا في سن 29 أي بين سنتي 2003/2004 و قدمتها إلى الأستاذ توفيق بكار سنة 2005 و نشرت سنة 2006، أردت بها أن أنزّل النص في راهنه التونسي بكل تناقضاته من خلال معالجة أسئلة هذا الواقع بكل مظاهره في أسلوب فنّي خاص أردت من خلاله أن أزاوج بين أسئلة المتن و أسئلة الفن الروائي من خلال تشكيل روائي أردته مختلفا في محاولة مني للخروج على الطرق المسطورة . و لأن كل رواية هي احتجاج على تاريخ الرواية ذاته كما تؤكد ذلك أدبيات النقد الغربي ، فإني حاولت من خلال " المشرط "أن أقدم صورة فنية للتناغم الممكن بين التجريب و الواقع معا ، فالرواية شهدت إقبالا كبيرا عليها رغم تعقّد بنائها بشهادة كتاب و نقاد عرب كبار .

من المشرق كانت انطلاقتي النقدية حيث نشرت معظم دراساتي حول الفن الروائي و نشرت كتابي النقدي الأول "حركة السرد الروائي و مناخاته" و من تونس أبدأ هذه المسيرة الروائية التي أتمنى أن تكون بحجم ما خططته لها و ما ينتظره الناس مني .

يهمني أن أثني على كل من رحّب بهذا المشرط من إعلاميين و نقاد و لجنة تحكيم و قبلهم جميعا الأستاذ توفيق بكار والناشر محمد المصمودي و الأستاذ صلاح الدين بوجاه ..."

يفوز بأهم جائزة تونسية للرواية

ديوان العرب تتقدم من عضو مجلسها الاستشاري كمال الرياحي بالتهاني على فوزه بالجائزة وألف مبروك


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى