الأربعاء ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
الحصة الأخيرة
فى مشهد مروع رهيب، راحت الأم تبحث عن ابنها الوحيد، تنادى عليه وسط أشلاء لا تسمع ولا تجيب.. أشلاء اختلطت بالدماء على قضبان قُدت من حديد....
منذ دقائق معدودات كان التلاميذ والتلميذات فى حصتهم الأخيرة كعادتهم الأثيرة يستعدون بهمة ونشاط لركوب السيارات التى ستقلهم إلى بيوتهم ... يمازح بعضهم بعضاً ... ويتحدثون أيضاً عن رحلتهم القادمة إلى العاصمة حيث سيزورون من المعالم الكثير والكثير وعلى رأسها ميدان التحرير ...
حقائب مدرسية سوداء تعلوها حمرة الدماء وكأنها العلم .... يعلو الصراخ والنحيب والصياح، على من أدوا فى الصباح تحية العلم .... وبعد قليل من زمن، أضحى العلم هو الكفن.