الأحد ١١ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
البطروس...
قصيدة للشاعر شارل بودلير
كي يتلهى أفراد الطاقمْ،يأخذون عادة بطاريسْ،طيورَ البحار الضخمةالتي تتابع رفاق السفر الخاملينْ،... وتنزلق السفينةُ على لجج اليمِّ.ما إن تجثم البطاريس على الألواحْ،حتى تترك ملوكُ اللازورد الخرقاءُ والمخجلة،أجنحتها الكبيرة البيضاء،بشكل يُرثى لهْكأنها مجاذيفْبجانب الأمواهْيا لَهذا المسافر المجنّح ِمن أخرق وأخرعٍ!هوْ، قلما يكون جميلاً،فيا له من مضحك بشيعْ!البحّار الأول يزعح منقاره بغليون قصيْرويومئ البحار الثاني إلى ذي عطبٍ،فظل يطير مقلداً عُرجهُالشاعرُ شبيه بأمير السحائب الكثيفةالذي يعاشر العاصفة،ويسخر من رامي السهامْ،المغتربُ في الأرض وسْط صياح الصيادينْفتعيقه أجنحته العملاقة أن يسيْر!
قصيدة للشاعر شارل بودلير