
أربعُ رسوماتٍ بالأسْوَد والأبْيَض

الأسدُ الأسْوَد
أخافوني منهطبول التلفزةمانشيتات الصحفو... و... و...أُكْبِرُ الأسَدَفي عرينهلا عندما ألتقيه جائعاً في الغابة- هل تستغني عن سيجارة ؟أشعلتها لهتركني ومشى في حال سبيلهأتتني فكرة:نشتري لحم أكتافنا بنفثة دخان ونخافما أجبننا!شجرة التّين البرّي
ليس مكانها الرّصيفولا حدائقنا الخاصّةوإلاّ كانت المدينة بريّةوكنّا رُعاعاً...أكوازها الصّغيرةالمنثورة على الأرض زحاليقومساحيق غير مرغوبة...هذه الشّجرة لا تنتمي للرّصيف والحديقةنحن لا ننتمي لشجرة التّين البرّيّة...لشجرة التين البرّيّة معنى آخر في غابتهاولنا معنى آخر في دساكرنا العتيقةالمنثورة تحت أقدام الرّياح الغريبةمن وظائف الحرائق
في الغابةجلست أعيد ذكرياتي الصّنوبريّة...وضعت كوز شجرة برّيّة فوق صخرةورحت أضربه بحجرضربات عنيفةلم يبصق ما فيه من بذور...قال صديقي الأعْرَف:لا تتعب نفسكمهنة إخراجها هي للحرائق...في الصيف عندما كانتصفّارات عربات الإطفاء تزعقومعها يزعق سكان الغابات الجددلم أستطع حسم خياريأكون مع فناء الغابة أم حريق المنزل الدخيل ؟...مذّاك صارت حرائقي الداخليّة تعزّينيربّما كانت ضروريّة لتكاثر أشجار الغابةللميازيب دندنات مختلفة
يَنقصُ ميزاب بيتي وتراًعشقت ألحانه في الصّغروتر الحنان لي...أوتار ميزابي الحاليّتعزف الحنين لغيري...في صغري كنت أغفوعلى دندنة الميزاب" نم قرير العين ياحبيبي "...كانت تتسابق إليّالأحلام العذبة...الآن أغفوعلى أصوات تلسع ضميري...وفي المنام تجتاحنيالكوابيس المرعبة