الاثنين ٢٠ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
اقرأ كلماتي
اقرأ كلماتي المكتوبة على لافتة الأشجانوأحرفا يجرفها المدوألفاظا تحترق وحروف مدعلى قصور من الشوك مغلفة بالسوليفاناقرأها مادمت لا تكتبوما دمت لا تنصت ليأو احرق أوراقي بلهيب الصمتأو اتركها للريحأو ليجرفها الطوفاناقرأ مادمت اكتب إليكوربما بعد اليوم لن اكتبوربما يغرق كلمي في جزر من الأحزاناقرأ قصيدتي بعدما أمست شمعةتحترق على وهج الناروتتقد لتهب الضوءوتضئ العالم بالنوروهي تحترق بشدةلتموت دائرة التيهان…اقرأ قصيدتي قبل أن تلفظ أنفاسهاوتغرق في أنفاسيقبل أن يختلط دمها بدماء شريانيقبل أن تحتضن الترابواسقيها عبرات شطآنياقرأ قصيدتي فقد أمست شمعة تغربشمسا أشرقت وهاهي سترقدفي زخرفة من ألوانورهبة من أشجاناقرأ قصيدتي قبل أن تذوب في بحور النسيانوتغطيها الدياجيروتحجبها الليالي عنكفلا يبقى منها سوى ذكرىتطلع مع اشراقة أخرىفي قصيدة أخرىتشرق هنا...وبقلب الوجدان تنطلقشمسا تطل من علوها مكابرةوهي في زرقة المياه تختنقلتغرب بعيون الظلام مسافرة بدمعتهالتشرق مع الصباح المأسور في ذاتيكما كانت تشرق دوما وتحترقفاقرأ كلماتي وهي تسال عنكاقرأها قبل أن تمل الانتظار فتغرب مع القمرفتنتظر اشراقتها طويلاوقد يطول الانتظاروربما بعد اليوم لن ترها تشرق.