الأحد ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
إفني مدينة أحــــــــــــرار
"إفني" مدينة أحرار لها سـِـيــــرُ | |
تاريخها ذهَــبٌ بالمجد يشـــتـهــِرُ | |
غربــية بجنوب المغرب اغتربـــــتْ | |
مأساتها نطقت من هولها الصـورُ | |
في عِرضها لعب الجلاد لعــبتــــــــهُ | |
والعرض من كرم الجلاد ينكســـر | |
عباس" من صمم الجهَّال أنــبأنا | |
أن الجميع بخير ما بهمْ ضــــــــررُ | |
والمخزن الشرس المسعور يخبــرنا | |
أن العدالة بالإرهاب تنتشــــــــــــرُ | |
"يوتوبُ" ما جمع الأخبار من فند | |
زوروه فالملأ الأعلى به اندحـــروا | |
هذي الدموع وذا الإنصاف يا أبتــي | |
في أرضهم همــم " في أرضنا سقرُ | |
إن كنت طالب حق فالعصا قــــــــدر | |
تأتي إليك بما لم يكتبِ القــــــــــــدرُ | |
تكـْـوِيك في ظلم الأنفاق والحفـــــــر | |
حتى تقول : أنا المستهتر القــــــذِرُ | |
تكسوك بالتهم السوداء في بلـــــدي | |
حتى ترى دمَ حيض فيك ينصهـــــرُ | |
تهديك عاهة مشلول تعوم بهـــــــــا | |
نفسيةٌ بسجون الهم تنتحــــــــــــــرُ | |
ذا عهدهم وبذا يا سيدي حكمــــــوا | |
والحكم حكم طغاة ما لهم بصــــــــرُ | |
لو أنهم قرأووا التاريخ من زمــــن | |
ما كان مخزنهم بالذل يفتخــــــــــــرُ | |
لو أبصروا عِبر الماضي لكان لهـم | |
مستقبلا مع شعب منهمُ حـــــــــــذِرُ | |
لكنهم لحليب الجهل قد رضـعـــــوا | |
والظلم قد شربوا والعقل إفتقــــروا | |
في "إفننا" قتلوا والقتل صنعتهم | |
ما ساءهم مقل الأعداء تحتقــــــــــرُ | |
حامي الحمى وجنود الدولة انتفضوا | |
ضد الأقارب والأحباب فانتصـــروا | |
في ليلة لعق المظلوم ظلمتهــــا | |
شابت مدينة "إيفني" واستوى الخطرُ | |
الجيش بات بها لصا ومغتصبـــــا | |
عنوان فريته : أقتل وإن صبـــــــروا | |
أبناؤها ملئت أجسادهم غــُــــرزا | |
أما الرؤوس فقد سادت بها الحفـــــرُ | |
كسر هنا وهناك الرعب منسكــــب | |
من طفلة رأت القانون يندحـــــــــــرُ | |
عباسُ سل وطني إن كنت محترما | |
هذي البُــنــيَّـة من لها سيعتـــــــــذرُ | |
هذي الحروف حروف العز قد صدقت | |
إفني مدينة أخيار لها سِيــــــــَــرُ | |
بالقمع أكرمها جلادكم علنــــــــــا | |
والقمع منك بأمر منك يأتمــــــــــــــرُ | |
فاسمع إلى كلم الأحرار إن لنــــــا | |
قولا مع الملإ الأعلى وإن فجـــــــروا | |
إنا وإن طغت الغلمان في بلــــــدي | |
شعب على صور الطغيان ينتصـــــرُ | |
الله قد وعد المظلوم من زمـــــــن | |
بالنصر فانتظروا إنا سننتظـــــــــــــرُ |