الاثنين ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
أهوى الهـــــــــوى
أهوى الهوى والهوى يهوي بمن عشقوا | |
يا صاحبي لا تلم من في الهوى احـترقوا | |
لولا الهوى ما روى التاريخ ملحمـــــــة | |
أبطالها قيــسُ ليلى والألى سبقــــــــــــوا | |
من ذكرهم جاءنا الإبداع منتظمـــــــــــا | |
يُهدى إلى من ببحر الحب هم صدقــــــوا | |
أشراف قوم لهم فضل على كــــــلـــمي | |
من صلبهم جاءنا زهر له عبـــــــــــــــقُ | |
قطر الندى منبع الأفراح في جســــــدي | |
أسرارها لذة في الذات تـــنــــــــــــزلــق | |
مرجانة عذبة لا نـد يشبهــــــــــــــــــها | |
ريحانة من نوى الفردوس تــنـــفــــلــــق | |
كتكوتة أرجعت للقلب بسمـــتـــــــــــــه | |
في عام حزن به الأحزان تــلــــــتـــصق | |
لما أتت رفرفت أرواحنا طــــــــــــربا | |
سبحــــــان من يجعل الأرواح تــــــتــفـق | |
حبٌّ وداد غــرام عاشق الشــــــــــرف | |
ذي قصتـــي نظمها صعب أيا لــــبـــــــق | |
فاسمع فإني وإن كنت الغريب هنـــــــا | |
طلقت عشقا يحاكي الذل إن نـــطــــــقــوا | |
إسم بتشديد مـُـلــْـــك صار لي لـقبــــــا | |
والمـُـلـْـكُ داء به الأقوام تفتـــــــــــــــرق | |
والملك ملكي ولم أملك سوى جســـــــد | |
خطـَّـت عليه العصا: "هذا هو الـورق" | |
والصوت صوتي وتلك الآه من ألمــــي | |
والسوط سوط الألى للصوت قد خـنـــقوا | |
أذناب غرب بأمر الكلب هم أمـــــــروا | |
غلمان " بوش " و" ليزا " للخنا لعقـــوا | |
بغداد من صمتهم ضاعت فوا أسفـــــي | |
حكامنا دينـــــهمْ المــــــــــكر والمـــَـلــق | |
باعوا التي مجدنا يرقى بقيـــــــــــمتـها | |
قــــدْس بها مـــسجد بالجهر يحــــتــــرق | |
أوطاننا قصعة تــــدعى لها الأمـــــــــم | |
أعداؤنا من زمان هـمْ لهـــــــا اخترقــــوا | |
والجهل في أرضنا يهذي بما صنعـــــوا | |
والفقر يحكي لنا عن فتـية غـــــــــرقـــوا | |
والبغي أمسى سلاحا للطغـاة هنــــــــــا | |
والقمع أضحى بــجــلد العدل يلتصـــــــق | |
دع ذكرهم إنهـم ليسو سوى صــــــــور | |
للأســـْـــــد ضاقت به الأرجاء والطــرق | |
لا طاعة اليوم للغلمان يا أبتــــــــــــــي | |
قم زعزع الذل عـن قومي أيا حــــــــــذق | |
هيء لنا جيل رشد يعشق القيـــــــــــــمَ | |
دستوره سنة بالحق تــــــغــــــــتـــــــــبق | |
يسري بنا نحو علياء لها قمـــــــــــــــم | |
للبصق في أوجه الطغيــــــــان يـســتــبق | |
يحمي حمانا ويرعى أمر موطــــنــــنا | |
والسبي يسبي لنا ما هم لـــــــــه سرقــــوا | |
إنا يئسنا من الجدران تخنقـنـــــــــــــــا | |
جدران خوف لها الجرذان قد خلـــــــــقوا | |
فابني لنا جيل عز يهدم الوهنـــــــــــــا | |
جيلا به النفس والأنفاس قــــــــــــــــد تثق |