الأحد ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
إبراهيم الحضراني في ذمة الله
رحل عنّا يوم السبت 24 نوفمبر2007 كبير شعراء اليمن إبراهيم الحضراني بعد عمر سخيّ أثثه بالتضحية كلمة وممارسة ليكون من ثمّة ذاكرة حيّة تعكس ثراء التربة اليمنية الزكية وتجذر الكلم الطيب فيها.
كفى إبراهيم الحضراني أنه قال "كل فجر مر فجر كاذب.. فمتى يأتي الذي لا يكذبُ"، هو مناضل في سبيل الحرية. كلماته ترانيم كانت، يرتلها الملتزمون من الثوار قبيل إعدامهم ، رحل ولكن لن ننسى أبياته الشهيرة:
كم تعذبت في سبيل بلاديوتجرعت كأس المنون مراراوأنا اليوم في سبيل بلاديأبذل الروح راضياً مختارا
أو تجليات الشاعر الممتلئ بالحب والحلم والحياة كما في هذه القصيدة بعنوان"كلهم يحدثني عنـك"
حبُّكِ! ما أَقْوى، وما أعمقاقد علّم الأشياءَ أن تنطِقَاقالت لي الصخرة: لا تنسهوكيف أنسى حبي الأسبقا!والنهر لما جئته مفرداًيسألني عن موعد الملتقىوالروض حتى الروض ما لم تكنبجانبي ينظرني محنقانسْمته في مسمعي عاصفوزهره يوشك أن يحرقاوالعطر يأبى كلما رمتهمن غير أنفاسك أن يعبقاعلمت ما حولي حديث الهوىوكيف يُضني قلبِيَ الشيّقا
بكثير من الورد نودّعه وبكثير من الوفاء نتغمّده فهو بيننا سيظل شاعرا كبيرا لا غبار عليه.