

أُمِّية الأوطان وحاسوب الفساد!
ـ هَلْ تَسْمَعونَ رسائلي؟
ـ بُكْمٌ هُمُ حتَّى التَّنادْ!
أُمِّيَّةُ الأَوطانِ لا تُمْحَى بِبَحْرٍ مِن مِدادْ!
أَسرجْتُ، ثَمَّ ، قصيدتي،
ورَفعتُ صاري السِّندِبادْ
ورَحَلْتُ أَبحَثُ عَن فَمٍ
يَروِي تَباريحَ العِبادْ
الكادحِينَ/ الحارثينَ/
الزَّارعينَ، بِلا حَصادْ
الأغنياءِ/ الأغبياءِ/
المُتخَمينَ ، بِغَيرِ زادْ
مَن صَيدُهُمْ سَمَكٌ مِنَ الأَحلامِ
في لُجِّ الكَسادْ
مَن ظَلَّ عِرضُهُمُ مَزادًا
لِلوَرَى مُذْ شَهْرَزادْ!
لَم يشتَرَوا مُستقبَلًا
إذْ بِيْعَ حانُوْتُ البِلادْ
بِشِفاهِ جَدِّهِمُ يَمُصُّوْنَ الجَفافَ مَعَ الجَمادْ
وهُمُ عَلَى «دِرْبِيْلِ» أَعماهُمْ،
سَدِيْمٌ مِن جَرادْ
يُحْصُونَ في جَوْفِ الفَرا
صَيْدًا عَزيزًا لا يُصادْ!
أنا شاعرٌ نَقَشَ الحُروفَ بِعَيْنِهِ في كُلِّ وادْ
أَعْيَى يُدَحْرِجُ جُثَّةً مِن جُثَّةٍ
بَينَ الوِهادْ
ويَظُنُّ أَنَّ المَيْتَ يَصْهَلُ
في المَعاركِ كالجَوادْ!
أَرْثِيْ الجِبالَ،
غَدَتْ سُهُولًا،
في دِيارِ (بَني مُرادْ)
أَبْكِيْ الصَّحارَى، والشَّوا طِئَ،
مِن (خُناسَ) إلى (سُعادْ)
حَيْثُ الظِّباءُ اجتاحَها (كُوْهِيْنُ)
واستفتَى (جِهادْ)!
يا قَوْمُ ،
كُفُّوا أَمْسَكُمْ،
أَهدِيكُمُ لِغَدِ الرَّشادْ
عُوْدُوا إلى نِسوانِكُمْ
مِن نِصْفِ عارٍ.. أو يَكادْ
لا العَدُّ أُتْقِنُهُ،
وقَدْ ضَيَّعتُ حاسُوْبَ الفَسادْ!
عن شاعِرٍ كَتَبَ الحُرُوْقَ بِقَلْبِهِ،
شَمْسَ اتِّقادْ:
لَنْ تُمْطِرَ اللُّغَةُ اللُّغَى
حتَّى يُشافِهَها انتِقادْ!
... ... ... ... ... ... ... ...
... ... ... ... ... ... ... ...
هَلْ تَقرؤونَ قَصائدي؟
فلتَكتُبوا: هذا الفُؤادْ!
أُمِّيَّةُ الأَوطانِ قَدْ تُمْحَى بِتَدريسِ الوِدادْ!