أوْجِدِينِي
أَوْجِدِينِي ...
فِي الذِّهْنِ الشَّارِدِ ..
في لَيْلَاتِ الأَمْسِ ..
وَوَيْلَاتِ القَلْبِ الوَاجِدِ ..
إِذَا مَا عَانَقَكِ الشَّوْقُ ،
أَوْ عَانَدَكِ الْهَمْسُ ..
أَوْ عَاوَدَكِ الْحَنِينْ ...
أَوْ ، جِدِينِي ...
حَيْثُ أَغْلَلْتِنِي ..
وَإِيتِينِي ...
حَيْثُ أَوْغَلْتِنِي ..
بِالدَّمِ الْبَارِدِ ..
فِي أَيْكَاتِ الطَّمْسِ ..
وَمَهْدُورِ السِّنِينْ ...
أَوْقِدِينِي ...
فِي تِبْنِ التِّبْغِ ،
جمرةََ كَحُمْرَةِِ ،
كَجَذْوَةِِ وقَبَس ..
فِي نَارِ الْعَابِدِ ..
أُرَوِّي بِالْمَذَاقِ ،
أُنَكِّهُ كُلَّ نَفَسِِ ..
تَنْشُقِينْ ...
فَلَا تُطْفِئِينِي ...
أَوْ، قُدِّينُي ...
نَيِّرََا وَصُوَرََا ..
وخُطُوطََا وَنُوَّرََا ..
كُلَّمَا طَرَّزْتِ بِالْعَدْسِ ..
أكمامَكِ وَمُذَيَّلَ الفَسَاتِينِ ...
أَوْصِلِينِي ...
إِلَى شُطْآنِ الْفَيْرُوزْ ..
حَتَّى أنْغَبَ الشَّمْسَ ..
وَألْعَبَ بِالنَّيْرُوزْ ..
إنِّي ظَمْآنٌ للضَّوْءِ ..
فَالنَّهَارُ فِي دُنْيَايَ رَمْسٌ ..
كَمَا تَعْرِفِينْ ...
وَالْأَقْمَارُ فِي دُجَايَ نَوْءٌ ..
وأنا الآن ،
في الظلماء محجوز ..
فترَفَّقي وأنتِ تقودين ...
أو احذري من العفس ..
على المطرَّزِ بالعدْس ..
وأنت في أقدام الكفيف ،
تتعثرين ...
أَوْ ، صِلِينِي ...
بِمَعْسُولِ اللِّسَانِ ..
ولا ترثيني ...
ولا تُضِيفي إلَى أَكْفَانِي ..
مَا لاَ أُطِيقْ ...
بل اُنْثُرِينِي ...
فَوْقَ جَاحِظِ الْمَعَانِي ..
حَتَّى لَا أُلْقَى قَبْلَ أَوَانِي ..
عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقْ ...