الأربعاء ٢٥ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم
أمَّ
اِمرأةً تقرأ الغضونَ
تروّض صخب الأضداد
و تصفح صعودنا في الهاوية
كنت أرى أمي
قُدّاسا يتعالى من دَيْر وَهمي
يتقمص السماء
يهرب إليه وجهي
من لامكانٍ لآخر
و كانت...أمي
لا تأبه لحجم السماء
و طول الشجر و عرض البحر
كان القلب دليلها الوحيد
و كان الجرس البخيل
لا يأتي بزوار
و لكنها كانت تعرف
جدل الفصول
من نافذتها الصغيرة
و أسعار البرميل
و ثمن الأحياء
و درجة كذب الصور
تطل علينا من هوة العدم
و الكلمات التي
لا يقولها القلب
كانت دائما تقول:
"القلب مَلهاة العزلة الأثيرة
عليه أن يُبقي عينيه
مفتوحتين"
و لكن ذلك لم يْمنعِها
من الموت
بذبحة في القلب