الأحد ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم هدى محمد السعدي

أما من غيمة حبلى

أما من غيمة حبلى
فهذا الجمر تنفخ في مواقده
رياح الدهر والأصحاب
وهذا الرأس محتاجٌ لأنهارٍ من اللاشيء
تغسل في سواحلها الشفيفة هذه الأعصاب
وهذا القلب.. ويح القلب.. إدمانٌ من الأحلامِ
تعوي في مجاهله أناسٌ – لست أدري – أم جِراءُ ذئاب
وهذا القفرُ وهو أنا..
يقهقه في مساحته هزيم الرعد أحياناً
وتشهق فيه أكمام الهوى الموعود بالإخصاب
وهذا القفر أنواءٌ من الآمالْ
أمشاجٌ من الأطفالِْ
تعبث فيه أفكارٌ مبجَّلةٌ
أقلُّ صفات من وضعوا مواضيع القداسة في دفاترها
عمى الألباب
أتُخذُ حكمة العميانِ في تهميشِ زُرقتهِ
وأن النازلَ الفضيَّ.. لا رحمٌ تفيض به
سوى أوهامي القصوى... وطيفُ سراب..
أنا.. ما أتربت رؤياي من نزق العواتي السودِ
ما أغبشتُ من تترى.. قذى إسمنتها الكذاب..
أنا ما ضعتُ لما ضيعوا أملي...
أنا ما هنت لما ثلّموا حُلمي..
ولكني قبضت على زعانف روحي الهوجاء أتبعها
ولمّا جف مسلكها..
وقفتُ على مشارف حلمي الغافي
وأوقفت الدموع على تخوم الكحل
كيما يستمد الجفن لوناً يعجب الأهداب .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى