أفاطم مهلا ً
علام التعجلُ
إلى أين تمضين َ ياأخت روحي
وفيم الرحيلُ .. وفيم السفر
ألم أفترش عشب َ روحك ِ يوما
أما كنت ِ تدرين َ أني المتيم ُ
وأنك في ليل ِ عمري القمر
واني انتطرتُ الليالي الطوال
وأوقدتُ في كل ليل ٍ سؤال
وقاسمتُ نجم الثريا إشتياقي
وعلمت ُ نجم الثريا السمر
أفاطم مهلا ً
ففي القلب ِ شوق ٌ
بحجم البلاد ِ التي أرضعتنا
بحجم البلاد ِ التي أنكرتنا
كأنـّا على البعد ِ لسنا بنيها
وفي القلبِ تعريشة ٌ للحنين ِ
بحجم الليالي التي باركتنا
بحجم الليالي التي باعدتنا
كأنـّا نسينا المواعيد َ فيها
أفاطم مهلا ً
فلست ِ اليسوع َ
لكي تفتدي الناسَ مصلوبة ً
وإن كذبوكِ ..وإن عذبوك ِ
وإن كفروك ِ .. وإن أنكروك ِ
وإن تركوا الدود َ ينخرُ رأسا ً
عزيزا ً ...طهورا
وإن حرّقوا في معابد ِكهانهم مقلتيك
والقوا على ساعديك ِ البخورا
تظلين أنت
تظلين فاطمة َ المستحيلا
تغارُ لطلعتها ألف ُ شمس ٍ
وتغضي حياءاً عيون ُ الحسان
وتبقين أنت
مليكة َ قلبي
على عرشه ِ تحمل ُ الصولجان
أفاطم مهلاً
علام التعجلُ
إلى أين تمضين ياأخت روحي
وفي خافقي تقتلين الأمان