أثر معاني حروف النداء في القرآن الکریم
راضیة یزداني پور و د.سهاد جادري
طالملخص:
احدی طرق القرآن فی بیان الکلام هوان قبل بیان الکلام ینادی المخاطب ویبین اسمه. من الواضح ان هذا المنهج یؤثر نفسانیاً کثیراً ویجعله یتفکر فی فحوی الخطاب والکلام.
هذا واتسخدام النکات البلاغیة والمفاهیم الفضة القیمة فی القرآن یکشف عن کثیراً من الاسرار والرموز القرآنیة ویضیف علی أعجازه. التحقیق فی النکات البلاغیة والسعی فی الوصول الأکثر الی الصنایع اللفظیة والمعنویة فی القرآن یضیف علی أهمیته.
الکلمات الرئیسیة
النداء، المنادا، الخطاب، البلاغة
المقدمه:
استخدم القرآن لبیان المفاهیم ومعانیه العمیقه وابلاغ رسالته منهج خاص لیستفید الکل من نصائحه ودرک حقایقه وتعامل مع الناس بأشکال متنوعه. احدی طرق القرآن الجذابه فی بیان کلامه بأن قبل بیان الکلام یجعل المخاطب منادیاً وینادیه بإسم مناسباً.
عندما ننادی احداً فی الخطابه، ینصت الی کلام المتکلم بدقة ویتلقی خبره.
احدی طرق المجربة فی جلب الإلتفات ذکر اسم اوصفت المستمع.القرآن الکریم الذی اشتمل علی احکام وقوانین اکمل دین الهی، علیرغم کثیراً من الکتب العلمیة والفلسفیة اوالدستوریة التی أبینت مسائله ومضامینه بشکل عبارة اوتقریر استعمل أسلوب الخطابی لبیان کثیراً من الأحکام اجمل شاهد مثال هووجود نداء قرآنیة کثیرة فی القرآن الکریم. نشاهد فی القرآن خطابات مثل: «یا ایها الذین آمنوا»، «یا ایها الناس» «یا ایها الرسول» و«یا عباد».
مع ان اغلبیة المفاهیم والاحکام والقصص أبینت بشکل قضیة اوخبر، لکن روحه یکون الإنشاء والخطاب ولیس تقریر خطابی. لنداء تبعات کالله سبحانه وتعالی التفت نظر الناس بکلام الوحی ویعطیهم الشخصیة ویصنع منهم أناس ملتزمین ومسئولین وبالتالی یذیقهم لذة الحضور فی حریمه ومحضره بالخطاب والنداء حتی یستقر المعارف فی قلوبهم عندما یتلقون الحقایق وعند العبادة العملیة لا یتعبون.
استعمال النکات البلاغیة یکشف جوانب فضة من آیات القرآن الکریم والجمال اللغوی والمعنوی والبلاغة هی التی تعرب عن غرض المتکلم فی استخدام المنادا فی الکلام وتبین هدفه من النداء. والتسلط علی البلاغة تسهل فهم الکلام.
أسلوب النداء
النداء هوأحد الأساليب الإنشائية الطلبية وهوتوجيه دعوة إلى المخاطب بأداة نابت عن مناب الفعل أدعوقصد تنبيهه أوطلب منه، وهويستدعي مطلوب غير حاصل في ذهن المتكلم.
وحروف النداء ثمان هي:
همزة القطع"أ" همزة الوصل"ﴽ"،"يا"،"أيا"،"هيا"،"أي"،"آي"،"وا"
وتختص الهمزة بنوعيها و"أي" بنداء القريب قربا حسيا ومعنويا، وباقي الأدوات تكون لنداء البعيد، ويقد ينادى البعيد بأداتي النداء القريب وذلك لإعلاء منزلته أوالحط منها أولغفلته وشروده
وقد يخرج النداء عن معناه الحقيقي إلى معان أخرى تفهم من السياق والقرائن كالتشريف والتحسر والإغراء والزجر وهلّم جرًّا
المنادى
المنادى: اسمٌ، يُدعى بواسطة حرف من حروف النداء، نحو: يا خالد.
وحروف النداء أربعة، هي: يا، أيا، أيْ، الهمزة. فأما الهمزة فينادى بها القريب، وأما الباقيات فينادى بهنّ القريب والبعيد. ويجوز حذفهنّ جميعاً.
أحكام:
قد يُنادَى بـ [يا] ما لا يُنادى، فتُعَدّ أداةَ تنبيه، نحو: يا ليتني سافرت.
لا يُنادَى الاسمُ المحلّى بـ [ألـ]، إلاّ إذا أُتي قبله بإحدى أداتين هما: أيّها - أيتها، نحو: يا أيها الرجل - يا أيتها المرأة. أواسم إشارة، نحو: يا هذا الرجل - يا هذه المرأة.
الأعلام المحلاّة بـ [ألـ]، نحو: الحسن، الحسين، الحارث...، تُحذَف منها [ألـ] عند ندائها، فيقال: يا حسن، يا حُسَين، يا حارث.... ولا يستثنى من ذلك إلاّ لفظ الجلالة، فتثبت [ألـ] في أوله، وتُحقَّق همزته، فيقال: يا أللهُ.
المنادى المختوم بياء المتكلم:
إنْ كان معتلَّ الآخر، وجب فتح الياء - قولاً واحداً - فيقال مثلاً: يا فتايَ ويا قاضيَّ. فإن صحّ آخره، جاز في ندائه أن تقول مثلاً: يا عبادِ - يا عباديَ - يا عباديْ. وفي نداء ابن الأمّ (الأخ): يا ابن أُمِّ - يا ابن أُمَّ - يا ابن أُمِّيْ.
ترخيم المنادى
الترخيم: حذْفُ حرفٍ أوأكثر، من آخر المنادى. وإنما يُرَخَّم شيئان:
الاسم المختوم بتاء التأنيث مطلقاً: حمزة وفاطمة، فإذا رخّمتَ قلت: يا حمز ويا فاطم.
والعلم الزائد على ثلاثة أحرف نحو: جعفر ومالك، فإذا رخّمتَ قلت: يا جعف ويا مال. ويجوز لك في العلم المرخّم وجهان:
الأول: أن تنطق آخره، كما كنت تنطقه قبل ترخيمه، فتقول في ترخيم فاطمة ومالِك مثلاً: يا فاطمَ ويا مالِ....
والثاني: أن تضمّ آخره، كما كنت تضمّ آخره قبل ترخيمه، فتقول:يا فاطمُ ويا جعفُ....
هنا نتطرق إلی تفسیر بعض السور القرآنیة مع ذکر میزاتها البلاغیة:
سوره بقره آیه33
قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ
« هذه الآیات تخاطب الآدم حتی یطلع الملائکة بأسماء عرض الله له. عندما ذکر الآدم اسم کل شی ء مع منافعه ومضاره للملائکة خطب الله الملائکة بأن ألم أقل لکم إنی أعلم غیب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما کنتم تکتمون.»
[1]
المیزة البلاغیة: یا نداء للبعید وهوخطاب مدحی ویمدح الآدم للعلم الذی أعطاه الله بالنسبة الی الملائکة ویعرض نوع ما من رضایة البارئ من خلقة الإنسان هذا المخلوق الممیز.
سورة البقرة الآیة153
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هونداء مع شهادة مع تهنئة ومدح وایضاً نداء یضیف الیه الکرامة وشهادة مع لطف وتهنئة مستمدة ومدح تمام.
«اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ قیل فی الإستعانة معنیان اثنان: 1- إجعلوا الصبر والصلاة سبب للتوفیق فی العبادات 2- أستمدوا من هذین المعنیین للتطور فی الجهاد.
الصبر علی ثلاثة اقسام: الصبر علی المصیبة، الصبر من المعصیة والصبر علی الطاعة «وَ أَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ» والصبر یضیف القدر والکمال و«إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» وهذا الصبر مرتبة للمقربین ودرجة للصدیقین.»
[2]
المیزة البلاغیة: یا ایها الذین آمنوا نداء للبعید وجاء فی هذه الآیة للأمر بالمعروف والنهی عن المنکر وله خطاب مدحی مع التشجیع.
سورة آل عمران الآیة8
رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
« رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ: یا رب إهدنا الی صراطک المستقیم من بعد إذ هدیتنا وأعطنا رحمة من عندک فإنک انت الوهاب وانت الکریم.
الرحمة التی تنزل من عند الله هی علی أنواع مختلفة ولکن الأهم هی معرفة الله التی أعطیت للإنسان من طریق الوحی أومن طرق أخری.
والدعاء والطلب من الله یتوجه المؤمنیین الراسخین فی العلم إلی المعرفة والکمال ولهذا هم یکررون هذا الدعاء ویطلبون من الله الرحمة والمعرفة.
طبعاً الروح علمی یحتاج إلی التربیة والتعلیم والعلووالمؤمنون بهذا الدعاء یربون ویعلون هذا الروح».
[3]
المیزة البلاغیة: ربنا هومنادا بعید وکان فی الاصل یا ربنا له خطاب طلبی مع رجاء وأمل ویبین قرب المؤمنین بالله عز وجل.
سورة آل عمران الآیة16
الَّذينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ قِنا عَذابَ النَّارِ
« هذه الآیة تبین میزات وخصائص المتقین. الایمان والتقوی یترکب علی العقیدة
الخلق والعمل ولکل من هذا درجات کثیرة، یصل الإیمان لحد الکمال بشرط أن یتخلص من الإثم ویتحلی بإخلاق جمیل. لهذا المتقین یطلبون من الله المعرفة واحدة تلوأخری ولا یحاسبهم بأعمالهم بل یحاسبهم بکرمه وفضله ویؤمنهم من غضبه.»
المیزة البلاغیة: ربنا هومناداء للبعید وله خطاب طلبی ویلتمس العبد الضعیف ربه العفووالغفران والمرحمة.
[4]
سورة النساء الآیة43
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَ أَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَ لا جُنُباً إِلاَّ
عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ
أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خطاب للذین إتقوا بالله ورسالة النبی (ص) وبایعوه وقوّوا ایمانهم
بقبول الدعوة الظاهریة وهی دعوة النبی (ص) والدعوة الباطنیة وهی دعوة الروح»1.
[5]
المیزة البلاغیة: یا ایها الذین آمنوا هومناداء للبعید ویختص المؤمنین وله خطاب توبیخی وتحذیری ویأمر بالمعروف وینهی عن المنکر ویبین امر التیمم.
سورة النساء الآیة43
يا أَيُّهَا الَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً
يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ هوخطاب بأهل الکتاب من الیهود والنصاری وایضاً هوکنایة عن محمد (ص) وتحذیر لهم، أوالهدف من أهل الکتاب هوأمت محمد (ص) بأن هذا الخطاب ابتداء لهم والنظر الاول هواظهر.آمِنُوا بِما نَزَّلْنا أی آمنوا بما نزلنا علیکم من القرآن وولایة علی (ع) مصدقاً ومثبتاً لما معکم والصدق هوالتورات والإنجیل. وهذه الآیه تقصد بأن آمنوا بالحکم الذی هوحکم النبوة ویخرجکم من الظلمات إلی النور.»
المیزة البلاغیة: یا ایها الذین اوتوا الکتاب هومناداء للبعید ونداء مع الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر وله بیان مع التحذیر والتخویف.
سورة المائدة الآیة20
وَ إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فيكُمْ أَنْبِياءَ وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً
وَ آتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمينَ
[6]
کلمة یا قوم هی فی الاصل کانت یا قومی فسقطت يا وکسرة المیم تدل علی هذا.
اذکروا نعمة الله علیکم ای لا تنسوا انعم الله واشکروه ولا تکفروا لان الکفر یمحی
النعمات ویورث العذاب کما قال لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ» 1- [7]
« إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ الذی هومن کبار انعم الله الذی یؤدی الی النجاة من جمیع مهالک الدنیا والاخرة ویورث السعادة. کان انبیاء بنی اسرائیل کثیرة جاء اسم بعض منهم فی القرآن کهارون ویوشع وموسی ویوسف وما جاء اسم بعض أخر.
وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً کانت السلطة والثروة والرئاسة فی بنی اسرائیل قبل موسی وبعده حتی زمان بعثة النبی (ص) و« ضربت علیهم الذلة والمسکنة»
[8]
حتی انقطعت. وَ آتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ مثل نزول المن والسلوى وانفجار اثنتی عشرعین من الصخر وحرکة السحاب فوق رؤوسهم وهلاک فرعون واستثمار ذخائرهم ».
[9]
المیزة البلاغیة: یا قوم هومناداء بعید ویعرب عن محبة موسی (ع) الی قومه وله خطاب مدحی ویمدح الله لانعمه ویذکرهم بهذه النعمات
سورة الأنعام الآیة135
قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
« قل: من حیث التهدید قل: یا قوم اعملوا علی مکانتکم، لفظ مکانتکم تعنی الوقوف والثبات فی الکفر ای اتنم مایزال کافرون. مکانة ای المکان بمعنی المقام اوالتمکن بمعنی الإستطاعة.
إنی عامل ای انا اعمل وفق درجتی فی التوحید والاسلام.
فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ لفظ «من» هنا استفهامیة اوموصول ومفعوله لفظ تعلمون. ویعنی ان سترون عاقبتکم وسترون من له حسن العقاب ومن له العذاب.
إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ کأنه یقول لم یکن لکم عاقبة حسنة لانکم ظالمون.»
[10]
المیزة البلاغیة: یا قوم هومناداء بعید وجاء هنا للتهدید والتخویف ویظهر
غضب الله من الکافرین لانه یتم علیهم الحجة ویقول لهم اعملوا ما شئتم فإنی اراکم فی عذاب الیم.
سورة الأعراف الآیة32
قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرينَ
قالا ای قالوا لله سبحانه وتعالی ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا فنکون من الخاسرین لأن من عادة الاولیاء أن یعظموا الذلة والخطأ الصغیر ویحقروا الحسنة العظیمة ولا یصدر أی معصیة من الأنبیاء والمعصومین علیهم الصلاة والسلام.
المیزة البلاغیة: ربنا هومناداء للبعید ویعرب عن حالة المخطئین وله خطاب یلتمس العفووالغفران وهذا الخطاب یجلب محبة الله لان یجعلون انفسهم فی مقام الحقارة والضعف ویلتمسون من ذاته الکریم العفو.
[11]
سورة الأعراف الآیة 59
« لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظيم
مع ان رسالة نوح (ع) عالمیة لکن یبدأ من قومه ویدعوا الی التوحید وعبادة الله، عبادة الله هی مبدأ دعوة الانبیاء وهی من مشترکات جمیع الادیان، ما لکم من اله غیره فهذا دلیل علی وحدانیة الله وعدم وجود ای شریک له.
إنی اخاف علیکم: کان الانبیاء محبین الناس ویخافون علیهم وحریصون علی هدایتهم لقد ارسلنا نوحاً الی قومه: ای رسالة نوح من عند الله ولا تخالفوه »
المیزة البلاغیة: جاء یا قوم فی هذه الآیة للامر بالمعروف والنهی عن المنکر وله خطاب ملیء بالعطوفة لان نوح یخاف علی قومه وایضاً خطاب تهدیدی لیعرب عن غضب الله من الکافرین.
[12]
سورة الأنفال الآیة 42
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اسْتَجيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْييكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ وَ أَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
« یدعوا الله عز وجل الناس به استجابت دعوة النبی (ص) التی هی دعوة الله ولا تستجیبوا الدعوات الباطله کدعوة الشیاطین.
إِذا دَعاكُمْ الداعی هوالرسول (ص) والدعوة تکون من عند الله، لما یحییکم هذا یختص بالمؤمنین لان الکفار لیس لهم جمیع الخصائص والاعمال الصالحة».
المیزة البلاغیة: یا ایها الذین مناداء بعید وله خطاب مدحی اختص بالمؤمنین ویأمر بالمعروف، ویطلب من المؤمنین الذین لبّوا اوامر الله عز وجل والنبی حتی
ینصروا الاسلام ویبین بان الله یعلم ما یعلنون ومایخفون والله عالم بنیاته
[13]
سورة التوبه الآیة 28
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ حَكيمٌ
«هذه الآیة تخاطب المسلمین وتعرب عن سیرتهم وآثار الشرک.الانسان یتکون من الروح والبدن وان حقیقة الانسان هی عبارة عن صورة علمیة من معرفة الله وشکر نعمة الخلقة وقذارة الاعتقاد والخروج من حدود الانسانیة والحرمان من رحمة الله.
من آثار حکم الشارع بالنجاسة والاجتناب من عبدة الوثن هوالحرمان من الورود بالمسجد الحرام والمساجد الاخری والبعد عن ایصال بشعائر الله.بعد عامهم هذا: قید الزمان هوللتأخیر وایطاء المهلة لان حکم شارع لم یتحدد بزمان».
[14]
المیزة البلاغیة: یا ایها الذین آمنوا نداء بعید وله خطاب توبیخی وتهدید المؤمنین حتی لم یسمحوا بدخول المشرکین فی مسجد الحرام وینهی عن المنکر وایضاً له خطاب تشجیعی فیقول یغنیکم الله من فضله.
النتیجه:
اکثر حروف النداء فی القرآن کلمة «یا» الذی استعمل بصورة «یا ایها الذین آمنوا» و «یا ایها الناس» و«یا قوم» و«یا موسی» و... وفی مکه استخدم کثیراً نداء «یا ایها الناس» واستخدم نداء «یا ایها الذین آمنوا» فی المدینة کثیراً.
هناک امر هام فی مسئلة المنادا الذی جاء فی هذه الرسالة، هومادة الخطاب الذی یعرب عن طریق استعمال اللفظ فی خطاب شخص معین. البلاشغة هی تمثیل لنیة الذی تکمن فی ذهن المتکلم وتجیء بأشکال مختلفه ومتنوعة ؛ وهنا تطرقنا الی البلاغة التی جاءت فی الآیات الکریمة
المصادر والمراجع:
#القرآن الکریم
#حسینی، همدانی، سید محمد حسین، انوار درخشان، انتشارات دانشگاه تهران، تهران، 1375 ش
# خانی، رضا، حشمت الله ریاضی، ترجمه بیان السعادة فی مقامات العبادة، مرکز چاپ وانتشارات دانشگاه پیام نورتهران، تهران، 1372 ش
# طبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، انتشارات برهان، تهران، 1365
# طیب، سید عبدالحسین، أطیب البیان فی تفسیر القرآن، انتشارات اسلام، تهران، 1378 ش
#عاملی، ابراهیم،تفسیر عاملی، انتشارات صدوق، تهران، 1365
# قرائتی، محسن،تفسیر نور، انتشارات مرکز فرهنگی درس هایی از قرآن، تهران، 1386
# کاشانی، ملا فتح اله، تفسیر منهج الصادقین فی الزام المخالفین، انتشارات فرهنگی اسلامیه، قم 1374
#مترجمان، تفسیر هدایت، بنیاد پژوهش های اسلامی آستان قدس رضوی، مشهد 1377