دراسة حول أسلوب ومنهج السیوطي في آثاره
بقلم:
– منصور حمیل پور أستاذ في جامعة آزاد الإسلامیة فرع آبادان قسم اللغة العربیة وآدابها
و
– الدکتورة سهاد جادري أستاذة في جامعة آزاد الإسلامیة فرع آبادان قسم اللغة العربیة وآدابها
هذا المقال أقتبس من بحثان طرحا في جامعة آزاد الاسلامیة فرع آبادان تحت عنوان:دراسة حول اسلوبیة ومنهجیة السیوطي ودراسة معنویة حول مقامات السیوطي.
المقدمة:
الإنسان اجتماعي بطبعه، يؤثر فيمن حوله ويتأثر به. ولا يستطيع العيش بمعزلٍ عما يحيط به، فهوكما يقال: «مدني بطبعه» ولهذا كان منالضروري معرفة العصر الذي عاش فيه الإمام السيوطي ولوبشيء من الاختصار، وذلك للوقوف على بعض الجوانب التي قد يكون لها أثرّ في حياة وسلوك ومنهج الإمام السيوطي – رحمه الله – حيث إن آثار الرجل العلمية ثمرة طبيعية لعاملين هما: بيئته وشخصيته، وما يكون بينهما من تفاعل.
ولما كان الإمام السيوطي وآثاره العلمية من أبرز السمات التي تميزت بها الحركة العلمية في مصر في تلك الفترة لهذا أردنا التعرف علی وأسلوبه ومنهجیته فی آثاره.
اسمه، نسبه، کنیته ولقبه:
اسمه:
هوالإمام الكبير صاحب التصانيف، المسند المحقق المدقق وصاحب المؤلفات الفائقة النافعة عبدالرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن الفخر عثمان بن ناظر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب بن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين الهمام الخضيري الأسيوطي. [1]
نسبه:
فقد أخبر السيوطي عنها فقال: "وأما نسبتنا بالخضيري فلا أعلم ما تكون إليه هذه النسبة إلاّالخضيريّة، محّلة ببغداد، وقد حدثني من أثق به أنه سمع والدي – رحمه الله تعالى – يذكر أن جده الأعلى كان أعجميًا أومن الشرق، فالظاهر أن النسبة إلى المحّلة المذكورة".
[2]
وأما نسبته بالسيوطي فنسبة إلى أسيوط، وهي مدينة بمصر غرب النيل، وينسب بعض أهلها نفسه فيقول: الأسْيوطي والسيُوطي أوالإِسْيوطي كلاهما صحيح، كما ذكر الحافظ جلال الدين السيوطي..
[3]
ويؤكد هذا ما ذكره الإمام السخاوي – رحمه الله – حيث قال في ترجمته: "السيوطي الأصل الطولوني الشافعي الآتي أبوه، ويعرف بابن الأسيوطي". [4]
كنيته ولقبه:
الحافظ جلال الدين أبوالفضل.
يذكر جميع من ترجم عن الإمام السيوطي – رحمه الله – اتفاقًا أن لقبه جلال الدين، وكنيته أبوالفضل.
وقد أخبر الإمام السيوطي أن والده لقبه بجلال الدين، وكناه شيخه عز الدين أحمد بن إبراهيم الكناني الحنبلي [5]
بأبي الفضل [6]"حين سأله :ما كنيتك؟ فقال: لا كنية لي، فقال : أبوالفضل. وكتبه بخطه" [7]
مولده ونشأته
ولد السيوطي – رحمه الله – بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة.
يقول الإمام السيوطي: "وكان مولدي بعد المغرب ليلة الأحد مستهلّ رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة، وحملت في حياة أبي إلى الشيخ محمد المجذوب، رجل كان من كبار الأولياء بجوار المشهد النفيسي، فبرك علي ونشأتُ يتيمًا" [8]
وقد توفي والده وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر وقد وصل في القراءة إذ ذاك إلى سورة التحريم.
وأوصى عليه والده جماعة منهم : العلامة كمال الدين بن الهمام [9].، وكان من كبار أصدقائه [10]
حفظ القرآن الكريم وهودون الثامنة من عمره، وانكب على حفظ المتون والتصانيف النافعة؛ حيث حفظ العمدة ومنهاج الفقه والأصول وألفية ابن مالك، واشتغل بطلب العلم على جماعة من شيوخ عصره … يقول الإمام السيوطي: "حفظت القرآن ولي دون ثماني سنين، ثم حفظت العمدة ومنهاج الفقه والأصول وألفية ابن مالك، وشرعت في الاشتغال بالعلم من مستهل سنة أربع وستين؛ فأخذت الفقه والنحوعن جماعة من الشيوخ، وأخذت الفرائض عن العلامة فرضي زمانه الشيخ شهاب الدين الشار مساحي، الذي كان يقال : إنه بلغ السن العالية وجاوز المائة بكثير … قرأت عليه في شرحه على المجموع، وأُجزت بتدريس العربية في مستهل سنة ست وستين وثمانمائة …" [11]
وقد رُزق – رحمه الله – التبحر في فنونٍ شتى وعلومٍ عدة منها: التفسير والحديث والفقه والنحووالمعاني … يقول الإمام السيوطي – رحمه الله -: "ورزقتُ التبحر في سبعة علوم: التفسير، والحديث، والفقه، والنحووالمعاني، والبيان، والبديع، على طريقة العرب والبُلغاء، لا على طريقة العجم وأهل الفلسلفة" [12]
وحاز مع هذه السبعة العلوم علومًا أخرى ولكن دونها في التفنن والتبحر "منها : أصول الفقه والجدل والتصرف، ودونها الإنشاء، والتوسل والفرائض، ودونها القراءات، ولم آخذها عن شيخ [13]، ودونها الطب" [14]
وأما علم الحساب فقد كان من أعسر العلوم على السيوطي – رحمه الله – وأبعده عن ذهنه، ويؤكد ذلك بقوله: "وأما علم الحساب فهوأعسر شيء علي وأبعده عن ذهني، وإذا نظرت في مسألة تتعّلق به فكأنما أحاول جبلاً أحمله" [15]
كما لم يعرف عنه الاشتغال بعلم المنطق والفلسفة؛ حيث قرأ في مبادئ طلبه للعلم شيئاً من ذلك، ولكن الله ألقى في قلبه كراهيته، وقد أخذ بقول ابن الصلاح [16]– رحمه الله – حيث نقل عنه تحريمه تعلم علوم المنطق والفلسفة، وفي ذلك يقول الإمام السيوطي: "وقد كنت في مبادئ الطلب قرأت شيئًا في علم المنطق، ثم ألقى الله كراهته في قلبي، وسمعت أن ابن الصلاح أفتى بتحريمه فتركته لذلك، فع وضني الله تعالى عنه علم الحديث الذي هوأشرف العلوم …". [17]
رحلاته:
رحل السيوطي – رحمه الله – في طلب العلم ولقاء العلماء إلى بلاد كثيرة، فمن ذلك : رحلته إلى الفيوم ودمياط والمحّلة، كما رحل إلى مكة في ربيع الآخر سنة تسع وستين وثمانمائة، وسافر في هذه السنة إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، ثم رجع إلى موطنه في أول سنة سبعين وثمانمائة، وأنشأ رحلة أخرى إلى دمياط والإسكندرية وأعمالهما، وسافر إلى بلاد الشام واليمن والهند والمغرب والتكرور.
ومن خلال هذا العرض الموجز لرحلاته يجد الباحث نفسه في حيرة حول طبيعة هذه الرحلات خاصة إذا علمنا أن الإمام السيوطي قد عاش في عصر انتهت فيه ما تسمى (بالرحلات العلمية) المعروفة في مصطلح المحدثين، وغالب الظن أن هذه الرحلات إما من باب نشر العلم والزيارات التي يقوم بها الإمام السيوطي للعلماء وطلاب العلم ونحوذلك، أوهي من سبيل النزهة والاستجمام.
كانت الرحلات وما تزال طريقًا للتعلم، إلا أنها كانت فيما مضى من ألزم الطرق للعالم الذي يريد أن يتبحر في علمه، وكان السيوطي ممن سافر في رحلات علمية ليلتقي بكبار العلماء، فسافر إلى عدد من الأقاليم في مصر كالفيوم ودمياط والمحلة وغيرها، وسافر إلى الشام واليمن والهند والمغرب والتكرور (تشاد حاليًا) ورحل إلى الحجاز وجاور بها سنة كاملة، وشرب من ماء زمزم ليصل في الفقه إلى رتبة سراج الدين البلقيني، وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر العسقلاني.
مناصبه:
– سبعة عشر عاماً (867 ـ 881هـ)، والسيوطي جاثٍ على الركب بين أيدي العلماء، يصغي، ويحفظ، ويكتب، فإذا أضيفت إليها السنوات التي أمضاها في ظل وصيه، وراعيه الكمال بن الهمام أدركنا أبعاد الثقافة التي فاز بها، والمكانة التي تبوأها بين أقرانه، وهوبكل ذلك جدير.
– وفي عام 866هـ تصدر لتدريس العربية بعد أن أجازه شيخه الشُّمُنّي بذلك.
– وفي سنة 867 هـ تولى تدريس الفقه في المدرسة الشيخونية، وهوالمنصب الذي كان لأبيه من قبل، وأضيف إليه تدريس الحديث الشريف.
– وفي سنة 871 هـ كان له الإفتاء العام.
– وفي سنة 872 هـ جلس لإملاء الحديث النبوي في جامع أحمد بن طولون، بعد أن انقطع بوفاة الحافظ ابن حجر العسقلاني سنة 852هـ.
– وفي سنة 891 هـ أصبح شيخ الخانقاه البيبرسية، أكبر خوانق مصر، وأغناها، إضافة لمشيخة التصوف بتربة برقوق الناصري.
– وفي سنة 906 هـ صرفه السلطان طومان باي عنها، بعد تمرد الصوفية عليه، ثم عرضت عليه سنة 909هـ، فأباها وكان هذا آخر عهده بالمناصب.
حیاته العلمیة:
طلبه للعلم:
نشأ السيوطي – رحمه الله – منذ نعومة أظفاره في طلب العلم؛ حيث كان من أسرة علم وفضل ورئاسة؛ فقد كان والده أبوبكر بن فخر الدين عثمان الخضيري السيوطي الشافعي. [18]– المولود في أوائل القرن التاسع الهجري سنة ست وثمانمائة أوسبع وثمانمائة. [19]
ولا نشك أن الإمام السيوطي – رحمه الله – قد تأّثر بوالده في حياته.
العلمية، خصوصًا إذا علمنا أن والده قد اعتنى به منذ نعومة أظفاره، فأحفظه القرآن الكريم وله من العمر نحوخمس سنين، ثم بعدها حفظ المتون مثل : عمدة الأحكام ومنهاج النووي وألفية ابن مالك ومنهاج البيضاوي وغيرها.
ولما بلغ الثالثة عشر من عمره شرع في الاشتغال بالعلم وبدأ التبحر فيه، فدرس التفسير والحديث والفقه والنحووالمعاني والبيان والبديع، وشيئًا من علم المنطق، كما درس علم الحديث وفنونه وغريبًا ومتنًا وسندًا واستنباطًا للأحكام منه، حتى أخبر عن نفسه أنه حفظ مائتي ألف حديث، قال : «ولووجدت أكثر لحفظته" [20] كان والده يحضره مجالس العلم قبل موته وهوصغير، قال الشيخ نجم الدين الغزي : "وأحضره والده قبل موته وهوصغير مجلس رجل كبير من العلماء أخبره بعض أصحاب أبيه أنه مجلس الحافظ ابن حجر …". [21]
وهذا الخبر يؤكد لنا مدى عناية والده به منذ الصغر والحرص الشديد على طلب العلم والتزود به، وقديمًا قيل : العلم في الصغر كالنقش على الحجر". [22]
شيوخه:
يعتبر الإمام جلال الدين السيوطي من العلماء القلائل الذين أكثروا الأخذ عن الشيوخ؛ فقد أخذ عن المفسر، والمحدث، والفقيه، واللغوي، والنحوي، والأديب، ويعزوالخوانساري كثرة شيوخه إلى: "أن قراءته وأخذه وروايته في مراتب المعقول والمنقول، فقد انتهت إلى جماعة كثيرة لم يعهد مثلها لأحد من الفحول؛ بحيث ذكر بعضهم أنه أخذ عن غالب علماء عصره، وبلغ مجموع شيوخه نحوثلاثمائة شيخ. [23]
وقد نظم السيوطي – رحمه الله – أرجوزة في شيوخه عد منهم ستمائة شيخ فيما نقله عنه تلميذه الشعراني في ذيل طبقاته" [24]؛ إذ ذكر أنه كان يقول: أخذت العلم عن ستمائة نفس، وقد نظمتها في أرجوزة، قال: وهم أربع طبقات:
– الأولى: من يروي عن أصحاب الفخر بن النجار والشرف الدمياطي ووزيره والحجار وسليمان بن حمزة وأبي النصر بن الشيرازي ونحوهم .
– والثانية: من يروي عن السراج البلقيني والحافظ أبي الفضل العراقي ونحوهما، وهي دون التي قبلها في العلو.
– والثالثة: من يروي عن الشرف بن الكويك والجمال البجيلي ونحوهما، وهي دون الثانية.
– والرابعة: من يروي عن أبي زرعة العراقي وابن الجزري ونحوها، وهذه لتكثير العدة وتكثير الحجة .
وقد ترجم السيوطي ضيوخه الذين أخذ عنهم في خمسة مصنفات هي: [25]
- "حاصب ليل وجارف سيل"، ذكره في "حسن المحاضرة"، قال عنه: إنه معجم شيوخه الكبير. وذكره إسماعيل في "هدية العارفين"وقتا هنه: "حاطب الليل وجارف سيل في معجم الشيوخ".
- "زاد المسير في الفهرست السغير" ذكره في فهرس مؤلفاته، وذكره البغدادي في "هدية العارفين "، وفي دار الكتب المصرية نسخة منه خطية، وذكر في الفهرس أنه يتضمن مروياته مع ذكر أساتيدها؛ وذلك بأن ذكر المتاب وعمن تلفاه. مسنداً هذا التقي إلي المصتف.
- "فهرست المرويات"، ويسمّي: "أنشاب الكتاب في أنساب الكتب".
- "المنتقي" قال: إنه معجم شوخه الصغيرولعلْه أن يكون مختصراً "لمعجم شيوخه الكبير" حاطب الليل وجارف سيل" أومنتقي منه.
- "النجم في المعجم" يتضمن هذا المعجم أسماء شيوخه مرتّبين علي حروف المعجم، مع ترجمة موجزة لكل منهم، وقد بلغ عدد شيوخه في هذاالمعجم مائة وثمانية وتسعينن شيخاً.
لكل المتأمل في كتب التراجم والسير التي ألّفها الإمام السيوطي في ذكر شيوخه مثل "البغية" و"طبقات الحفاظ" و"طبقات المفسرين" و"نظم العقيان في أعيان الأعيان" و"حسن المحاضرة" وغيرها، نجده قد لازم بعضاً منهم ملازمة تامّة، وأكثر الأخذ عنهم وتأثّر بهم، ولعل من أبرز أولئك ما يلي:
1- محي الدين محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الكافيجي: فقد لازمه السيوطي مادة أربع عشرة سنة [26] وأخذ عنه فنون التفسير والأصول والنحووسائر علوم العربية .
قال عنه السيوطي:"كان سليم الفطرة، صافي القلب، كثيرالاحتمال لأعدائه، صبورًا على الأذى، واسع العلم جدًا …
ما جئته مرة إلاّوسمعت منه من التحقيقات والعجائب ما لم أسمعه قبل ذلك" وقال: "ما كنت أعد الشيخ إلاّوالدًا لي بعد والدي، لكثرة ما له علي من الشفقة والإفادة" [27]
2- الشُّمني: تقي الدين أحمد بن محمد بن محمد بن حسن، قال عنه السيوطي: "هوالمالكي والده، وجده الفقيه المفسر المحدث الأصولي المتكلم النحوي البياني المحقق إمام النحاة في زمانه وشيخ العلماء في أوانه …" [28]
وقد كان الإمام السيوطي يكثر النقول عن شيخه تقي الدين الشمني في مختلف مصنفاته النحوية واللغوية، وذكر أنه لزمه من أول سنة ثمان وستين وثمانمائة، ولم ينفك عنه إلى أن مات سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة. [29]
3- عبدالقادر بن أبي القاسم بن أحمد الأنصاري السعدي:
قال عنه السيوطي: "نحوي مكة العلامة المفنن، أما التفسير فإنه كشاف خفياته، وأما الحديث فإليه الرحلة في رواياته ودراياته … تصدر بمكة للإفتاء وتدريس الفقه والتفسير والعربية وغير ذلك، وهوإمام علامة بارع في هذه العلوم الثلاثة" [30]
وقال عنه: "ليس بعد شيخي الكافيجي والشمني أنحى منه مطلقًا" [31]، وكانمحي الدين عبدالقادر هذا قد أقام في القاهرة قبل أن يتصدر في مكة للإفتاء والتدريس، وفيها قرأ عليه السيوطي .
4- علم الدين البلقيني – ابن شيخه سراج الدين البلقيني:
فقد كان من أبرز العلماء الذين أكثر التتلمذ عليهم، لازمه بعد وفاة والده في الفقه خاصة ملازمة طويلة، وذلك من أول شوال سنة خمس وستين وثمانمائة، واستمر ملازمًا له ولم ينفك عنه إلى أن مات سنة ثمان وستين، وثمانمائة، وأّلف في زمنه سنة ٨٦٦ ه "شرح الاستعاذة والبسملة" ووافقه عليه، فكتب له عليه تقريضًا، وأجازه بالتدريس والإفتاء وحضر تصديره سنة ٨٦٧ ه. [32]
5- شرف الدين يحيى بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن مخلوف المناوي : المصري الشافعي، أبوزكريا، فقيه أصولي، محدث، أخباري، ولي تدريس الفقه الشافعي وقضاء الديار المصرية، قرأ عليه السيوطي قطعة من المنهاج وغيرها ولزمه إلى أن مات، من آثاره : "شرح مختصر المزني" توفي سنة ٨٧١ ه [33]
6- شمس الدين السيرامي: الإمام بالخانقاه الشيخونية، أول شيوخه في العربية، لازمه طويلا إلى أن مات، وذلك ابتداء شهر ربيع الأول سنة ٨٦٤ ﻫ وحتى توفي الشيخ سنة ٨٧١ ﻫ، قرأ عليه من كتب علم العربية المدونة ما لا يحصى، فمهر على يديه ثم على يدي شيخه الكافيجي.
قال السيوطي: "وأظن أن كتب العربية التي وقفت عليها لم يقف عليهاغالب أهل العصر ولا كثير ممن قبلهم …" [34]
وقال متحدثًا عن قراءته على شيخه السيرامي: قرأت عليه دراية ألفية ابن مالك – من أولها إلى آخرها – فما ختمتها إلاّوقد صّنفت، فأجازني بالإقراء والتدريس في مستهل سنة ست وستين، وكتب لي إجازة عظيمة". [35]
7- تقي الدين الشبلي الحنفي : درس عليه السيوطي في الحديث والعربية، قال عنه : "واظبته أربع سنين، وكتب لي تقريضًا على شرح ألفية ابن مالك وعلى جمع الجوامع في العربية – تأليفي –، وشهد لي غير مرة بالتقدم في العلوم بلسانه وبنانه، ورجع إلى قولي مجردًا في حديث، فإنه أورد – في حاشيته على الشفاء – حديث ابن أبي الحمراء في الإسراء، وعزاه إلى تخريج ابن ماجه، فاحتجت إلى إيراده بسنده، فكشفت ابن ماجه في مظّنته فلم أجده، فمررت على الكتاب كّله فلم أجده، فاتهمت نظري فمررت مرة ثانية فلم أجده، فعدت ثالثة فلم أجده، ورأيته في معجم الصحابة لابن قانع، فجئت إلى الشيخ وأخبرته، فبمجرد ما سمع مني ذلك أخذ نسخته وأخذ القلم فضرب على لفظ ابن ماجه، وألحق ابن قانع في الحاشية فأعظمت ذلك وهبته لعظم منزلة الشيخ في قلبي واحتقاري في نفسي، فقلت: ألا تصبرون؟ لعّلكم تراجعون، فقال: لا، إنما قلت في قولي: ابن ماجه – البرهان الحلبي، ولم أنفك عن الشيخ إلى أن مات". [36]
تلاميذه: [37]
كان لتصدر السيوطي – رحمه الله – للتدريس والإفتاء منذ وقت مبكر من حياته أثره في كثرة تلاميذه الذين أخذوا عنه في مختلف الفنون، خاصة إذا علمنا أن الإمام السيوطي ابتدأ التدريس سنة ست وستين وثمانمائة.
واستمر كذلك حتى آخر عمره؛ حيث اعتزل الإفتاء والتدريس، وكان من العوامل التي ساعدت نشر مصنفاته وشهرتها : كثرة تلاميذه، ولعل من أبرز تلاميذ السيوطي وأشهرهم:
- شمس الدين أبوالحسن محمد بن علي الداوودي، المصري، كان شيخ أهل الحديث في عصره، من مؤلفاته : طبقات المفسرين، ذيل على طبقات الشافعية للسبكي، وترجمة لشيخه جلال الدين السيوطي في مجلد ضخم مطبوع، توفي سنة ٩٤٥ ﻫ.
- الحافظ شمس الدين محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي، نزيل برقوقية، كان من أجل تلاميذ السيوطي، توفي سنة ٩٤٢ ﻫ.
- شمس الدين محمد بن علي بن أحمد بن طولون الحنفي الدمشقي، أخذ العلم عن خمسمائة شيخ منهم : جلال الدين السيوطي، أطلق عليه سيوطيالشام، لمشابهته شيخه في كثرة مصنفاته وكثرة شيوخه، توفي سنة ٩٥٣ ﻫ.
- عبدالقادر بن محمد بن أحمد الشاذلي المصري الشافعي المؤذن المصري، من آثاره : بهجة العابدين بترجمة الحافظ جلال الدين، توفي سنة ٩٣٥ ه.
- محمد بن أحمد بن إياس، مؤرخ مصر.
يذكره السيوطي في بدائع الزهور له بلفظة (شيخنا) من آثاره: «تاريخ مصر»، توفي سنة ٩٣٠ ه. - الحافظ شمس الدين محمد بن عبدالرحمن العلقمي، من مؤلفاته: "الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير"، توفي سنة ٩٦١ ﻫ.
مؤلفاته:.
[38]
وأ ما مصنفات السيوطي فقد أحصى منها في كتابه حسن المحاضرة نحوًا من ثلاثمائة مصّنف في التفسير وتعلقاته والقراءات والحديث وتعلقاته والفقه وتعلقاته وعلوم العربية والأصول والبيان والتصوف والتأريخ والأدب والتراجم والسير وغيرها من الفنون والعلوم الأخرى.
قال السيوطي: "وشرعت في التصنيف في سنة ست وستين وبلغت مؤلفاتي إلى الآن ثلاثمائة كتاب سوى ما غسلُته ورجعت عنه".
حيث بدأ التأليف في وقت مبكر، فقد أّلف أول ما أّلف "شرح الاستعاذة والبسملة" في سنة ٨٦٦ ه، وكان عمره حينذاك سبع عشرة سنة.
وذكر ابن إياس في تاريخه "حوادث سنة ٩١١ ه" أن مؤلفات السيوطي تبلغ نحوًا من ستمائة مؤلف".
وأكبر الظن أن هناك أسبابًا يسرت له ذلك، فقد انصرف إلى الاشتغال بالتصنيف منذ بدء حياته، كما زاد تجرده للتأليف في أواخر عمره، فاعتزل الناس، وترك التدريس والإفتاء، وشرع في تحرير مؤلفاته، وألف كتابه "التفنيس في الاعتذار عن ترك الإفتاء والتدريس".
وقد ذكر السيوطي أسماء مصفناته؛ حيث قال: "وهذه أسماء مصنفاتي لتستفاد:
– فن التفسير وتعلقاته والقراءات :…
– فن الحديث وتعلقاته :…
– فن الفقه وتعلقاته :…
الأجزاء المفردة في مسائل مخصوصة على ترتيب الأبواب :…
– فن العربية وتعلقاته :…
– فن الأصول والبيان والتصوف :…
– فن التاريخ والأدب :…"
وقد عد نجم الدين الغزي مصنفات السيوطي نحوًا من خمسمائة مؤلف واصفًا إياها بالإتقان والتحرير؛ حيث قال : "وأّلف المؤلفات الحافلة الكثيرة الكاملة الجامعة النافعة المتقنة المحررة المعتمدة المعتبرة نيفت عدتها على خمسمائة مؤلف، وقد استقصاها الداوودي في ترجمته، وشهرتها تغنينا عن ذكرها".
وقد انتشرت مصنفاته في الآفاق وضربت شهرتها سائر البقاع، قال نجم الدين الغزي: "وقد اشتهر أكثر مصنفاته في حياته في البلاد الحجازية والشامية والحلبية وبلاد الروم والمغرب والتكرور والهند واليمن …".
ويعّلل كثرة مصنفاته لسرعته في التأليف والكتابة، فقد كان الإمام السيوطي في ذلك آية من آيات الله؛ حيث يقول في ذلك : "وكان في سرعة الكتابة والتأليف آية كبرى من آيات الله تعالى، قال تلميذه الشمس الداوودي : عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلاث كراريس تأليفًا وتحريرًا، وكان مع ذلك يملي الحديث ويجيب عن المتعارض منه بأجوبة حسنة …"، وفي هذا دليل على بركة العلم وتوفيق الله تعالى لعبده وإرادة الخير به.
وقد نقل أبوالعباس أحمد بن محمد المكناسي الشهير بابن القاضي "أن مؤلفاته تناهز الألف".
قال الشوكاني: "برز في جميع الفنون، وفاق الأقران، واشتهر ذكره، وبعد صيته، وصّنف التصانيف المفيدة … وتصانيفه في كل فن من الفنون مقبولة قد سارت في الأقطار مسير النهار …".
وذكر "سريكس" أنه طبع للمؤلف اثنان وتسعون كتابًا. وطبعت رسالة في الهند للسيوطي في "أسماء مؤلفاته"، وقد وضع الشيخ عمر بن أحمد الشماع الحلبي الشافعي فهرسًا لمؤلفات السيوطي.
ذكر السيوطي نفسه كتبه في التاريخ (يوم ألف كتابه حسن المحاضرة وفي هذا الكتاب) فهي تزيد علي خمسة وثلاثين كتابا عدا كتبه في الفنون والعلوم الأخرى من الأدب وفن التفسير والقراءات والحديث الذي يستغرق الكثير، والفقه ومتعلقاته، والعربية ومتعلقاتها، وعدا الأجزاء المفردة في مسائل مخصوصة وعدا فن الأصول والبيان والتصوف. وتستغرق أسماؤها قرابة ست صفحات من ترجمته لنفسه، غير أنه زاد في كتبه التاريخية حتى وفاته، كما زاد الكثير في غيرها. فعدة كتبه في التاريخ ومتعلقاته تزيد على مائة مؤلف وإن يكن الكثير منها يتصل بالحديث النبوي والتاريخ الديني. وهذه المؤلفات التاريخية بقي منها:
- «حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة»: وهومؤلف ضخم في مجلدين ضمنه بعد ذكر مصر في القرآن والحديث تاريخها الغابر وفتحها في الإسلام وخططها، ثم ذكر تراجم من جاءها من الصحابة والتابعين ومن نبغ فيها من الحفاظ والأئمة والقراء والفقهاء والنحويين وأهل الفكر والوعظ والقصص والتاريخ والأدب، وذكر سلاطين مصر وقضاتها وجوامعها ومدارسها والنيل وأحواله، وختم بمختارات من الشعر حول أشجار وفواكه مصر. فهويشبه في الخطط المقريزي وإن كان أقل منه بكثير، ويجمع تراجم رجال مصر على الإختصار بشكل شامل. والكتاب مطبوع (بتحقیق محمد أبوالفضل إبراهيم – بالقاهرة 1387 هـ . / 1967 م).
- «تاريخ الخلفاء»: وهوبدوره مؤلف واسع ذكر فيه تراجم الخلفاء وتبسط في ذكر الخلفاء الراشيدين وخلفاء بني العباس في بغداد ثم في مصر. ويختم الكتاب بقصيدة من نظمه. والكتاب مطبوع بتحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد بالقاهرة سنة 1964 هـ بعد أن طبع في كلكتا سنة 1897 هـ وفي لاهور سنة 1886 هـ وفي القاهرة سنة 1305 م وفي دلهي سنة 1306 وترجم إلى الإنكليزية وطبع سنة 1881 م.
- «نظم العقيان في اعيان الأعيان»: وهومعجم تراجم لرجال عصره، يوازي ويقلد ابن حجر في «الدرر» والسخاوي في «الضوء اللامع» والبقاعي في «عنوان الزمان». ويذكر في مطلعه الشروط التي يجب أن تتوفر في المؤرخ كأنه يريد التعريض بالسخاوي. وفي الكتاب مائتا ترجمة فحسب لأعلام مختلفين فيهم التتر وفيهم من الشام والعراق وبعض النساء كما أن فيهم ترجمة أقرانه من العلماء. وتناول السخاوي بأقسى النقد. وفي التيمورية مخطوطة منه وأخرى في ليدن رقم 873، 416/2 وفي برلين رقم 9913/42 وفي الظاهرية بدمشق رقم 4586 وفي الأزهر رقم 6135 وعارف حكمة 96 مجاميع. وعلى أساس الأوليين طبع في نيويورك سنة 1927 بتحقيق فيليب حتى في حوالي مائتي صفحة.
- «الشماريخ في علم التاريخ»: وهي رسالة صغيرة في 15 صفحة جعلها السيوطي من ثلاثة أبواب يتناول في الأول مبدأ التاريخ، أي مبدأ تاريخ العالم حتى الهجرة، وفي الباب الثاني فوائد التاريخ، وفي الثالث فوائد شتى، منها طريقة احتساب التاريخ بالشهور والأيام. وقد نشر هذه الرسالة المستشرق زايبولد (سنة 1849 م) في ليدن وتقع في 15 صفحة متوسطة. ثم نشرت في مصر والعراق (سنة 1971 م) ومنها مخطوطات بدار الكتب بمصر وفي برلين والظاهرية 140 وبرلين وغيرها.
- «بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة»: وهوكتاب تراجم لهؤلاء تبلغ 2300 ترجمة فيها إيجاز وتركيز، ومنه مخطوطات عديدة موزعة منها واحدة بخط المؤلف بعناية المستشرق مرسنجه سنة 1839 م وأخرى في مصر (الخانجي) سنة 1326 م ثم في مصر بتحقيق محمد ابوالفضل إبراهيم سنة 1964 م. وقد نشره محمد أبوالفضل إبراهيم في القاهرة في سنتي 1964 و1965 م في جزءين ضخمين، وهذا الكتاب هوالموجز الأخير من كتاب ضخم سماه السيوطي طبقات النحويين وضعه في سبع مجلدات وهو«الطبقات الكبرى» ثم لخصه في مجلد ضخم هو«الطبقات الوسطى» ثم اختصره ثانية في كتاب البغية المطبوع. وقد ضاعت الطبقات الوسطى.
- «الحبائك في أخبار الملائك»: منه مخطوط بدار الكتب بمصر وأخرى في الرباط وقد نشره عبدالله الصديق (دار التأليف – القاهرة 1964 م) في 232 صفحة.
- «طبقات المفسرين»: وهومرتب علی حروف الهجاء، علقه أبوبكر الداودي تلميذ المصنف (سنة 973 هـ)/ ومنه مخطوط يني جامع في استامبول (رقم 872/1) في 22 ورقة وأخرى في الحميدية (179) في 72 ورقة. وهوغير تام فقد ذكر أن المؤلف لم يتمه. طبع الكتاب في ليدن سنة 1829 م ثم طبع مصوراً بطهران سنة 1960 م.
- «طبقات الحفاظ» لخصه عن الذهبي وذيل عليه من جاء بعده. ومنه مخطوط الحرم المكي في 150 ورقة (رقم 81 تراجم) ومخطوط عارف حكمة في المدينة (رقم 433 تاريخ) في 130 ورقة. وثمة نسخة في دار الكتب بمصر ونسخة رابعة في فيض الله باستامبول رقم 1473 في 263 ومعها نسخة رقم 1474 في 269 ورقة. نشره المستشرق وستنفلد (سنة 1834 م).
- «المستظرف من أخبار الجواري»: وقد نشره صلاح الدين المنجد في بيروت سنة 1962 في ثمانين صفحة. ضمن سلسلة رسائل ونصوص الصادرة عن دار الكتاب الجديد ومنه مخطوط في الظاهرية بدمشق وآخر في الأحمدية بتونس.
- «نزهة الجلساء في أشعار النساء»: وقد نشره صلاح الدين المنجد في بيروت سنة 1962 قي ثمانين صفحة. ضمن سلسلة رسائل ونصوص الصادرة عن دار الكتاب الجديد ومنه مخطوط في الظاهرية بدمشق وآخر في الأحمدية بتونس.
- «تحفة الأريب في نجاة مغني اللبيب»: ومنه المجلد الثاني مخطوط في فيض الله في استامبول رقم 1413 في 336 ورقة. وبعض منه مخطوط في الأحمدية بتونس رقم 4763.
- «المنجم في المعجم» وهومعجم شيوخه الذين أخذ عنهم أوأجازوه وقل جعلهم 3 طبقات ورتبهم علی حروف اعجم. ومنه مخطوطه لعلها مسودة فی دار الكتب بالقاهره رقم 526 تاريخ .
- «كوكب الروضة فی تاريخ جزيرة الروضة بالقاهره: وهومقامة فيها تاريخ وأشعار وذكر نهر النيل وما فيه. فرغ منه سنة 895 ﻫ ومنه نسخة فی مكتبة الخالدی فی القيس رقم 292 فی 30 ورقة وأربع نسخ فی طوبقابوباستامبول منها نسخة قوبلت علی نسخة المؤلف (رقمها2408، 1655 فی 247 ورقة) والأخری برقم ( 2978، 6153) والثالثه برقم 1402، 6154 ورقة والرابعة برقم 713، 6156 فی 283 ورقة.
- «لب اللباب في تحرير الأنساب»: اختصر فيه لباب ابن الاثير وزاد عليه. ومنه مخطوط خدابخش بثنه رقم 2427 فی 70 ورقة ومخطوطات أخری عديده فی ليدن (136-138) وفی بارپس اول منه رقم 2800وفی تشيستربتی تحت رقم 3957 فی 126 ورقة. وفی لقاهرة الثانی منه (رقم 5/315 ) وفی سليم آغا باستامبول رقم 1215، 11252 وفی رضا رامبور الأول (رقم 217:645) وفی بنكيبور ( 12/1747 ) وفی بتنه ( 2 /308 : 2421) ويختصر فيه السيوطي كتاب الأنساب للسمعانی ويذكرحوالی 9 آلاف اسم مع تفسيرها .
وقد نشره ليدن المستشرق ب.ج. في سنة 1830 - 1832 م والهوندی بطرس فوت ممنه 1851 م وأعيد طبعه مصورا فی مكتبه المثنی ببغداد. - «ذيل علی العقودأ الدربة فی الامراء المصرية: للجزار وهی تكملة الأرجوزه وتكملة التكملة. ومنه مخطوط باريس فی المكتبة الأهلية(أول 1608 ). وآخر فی فلورنسا رقم 3012 (وهوبشعر الرجز).
- کتاب «الوسائل في معرفة الأوائل»: وهومختصر کتاب الأوائل لأبی هلال العسكری (الحسن بن عبدالله المتوفی سنة 395ﻫ/ 1005 م). منه ثلاث مخوطات فی طوبقابورقم 2343، 5726 فی 71 ورقة. ورقم 3054، 5727 ورقم 2437، 5728. ومخطوط بدار الكتب فی مصر وآخر. لمكتبة البريدی فی القدس، وقد نشره المستشرق چوخيا سنة 1876 م ونشره أسعد طلس فی العراق سنة 1954م.
- «ما رواه الولعون في أخبار اطاعون: ومنه مخطوط كمبردج (8)172.
- کتاب «تیييض الصحيفة في مناقب أبي حنيفة»: ومنه مخطوط الظاهرية بدمشق رقم 4768 فی 26 ورقة. وقد طبع فی حيدر آباد منت 1317 .
- «دار السحابة من دخل من مصر من الصحابة»: وقد لخص فيه کتاب ابن الربيع الجيزي وزاد عليه ما وجده في المصادر الأخري ورتبه علي حروف المعجم. ومنه مخطوط دار الكتب الوطنية بتونس رقم 3318 فی 86 ورقة ومخطوط آخر في دار الكتي بمصر وثالث فی باريس، وقد طبع بمصر ضمن کتاب «حسن المحاضرة» (سنة 1321م).
- «أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب (الرسول الأعظم)»: ومنه مخطوطتان فی الظاهرية رقم 1857 فی 24 ورقة ورقم 3861 فی 13 ورقة ومخطوط فی ليبيا - مكتبة اوقاف بطرابلس رقم 23 فی 310 ورقات. ومخطوطة فی مكتبة شستربتی رقم 3161 فی 11 ورقة، وثمة نسخة فی فيض الله ضمن مجموع.
- «مسالك الحنفا في والدي المصطفي» ومنه مخطوط الرباط 1194 فی مجموع من الورقة 38 ب إلي 63ب. وقد اختصره السيوطی فی کتاب أصغر ثم عاد فاختصر الأصغر فی موجز هو:
- «الدرج المنيفة في الآباء الشريفة»: يقول فيه إنه ئالث کتاب ألفه فی والدی الرسول (صلي الله عليه وآله) وهوأخصرهما وأوجزهما. ومنه مخطوط الرابط 1638 فی مجموع الئرقة 203 ل إلي 207 اً.
- «نسب بعض الصحابة والأشراف وغيرهم من ملوك لمتونة والموحدين»: ومنه مخطوط بدار الكتب المصرية رقم 2024 تاريخ فی 40 ورقة. وآخر برقم 2020 ويحمل الاسم نفسه ولكنه ينسب لابن أبی زيد. ونسخة أيضا فی الخزانة العامة بالرباط. ويشك فی نسبة هذا الكتاب للسيوطی .
- «تزيين الممالك بمناقب الإمام (ابن أنس)»: ومنه مخطوط بدار الكتب الوطنية فی تونس رقم 9870 وفی المكتبة التيمورية في القاهرة.
- «الأساس لمناقب بني العباس»: ومنه مخطوط الأزهریة 4022 تاريخ ( 53555) فی 11 ورقة. ومخطوط بالتيمورية وثالث فی الخزانة العامة فی الرباط مجموع 1027/ 11 وعارف حکمت 108 مجاميع وبرلين 1518 .
- «التنبئة يبعثه الله علي رأس كل مائة»:ومنه مخطوط الرباط رقم 486 ك فی 13 ورقة ومخطوط فی الأسكوريال وثالث فی دار الكتب بمصر.
- «أسماء المدلسين من رجال الحدييث»: ومنه مخطوط الأزهر رقم 603مصطلح الحديث في 5 ورقات.
- «وثمة ضمن مجموع واحد في مكتبة فيض الله رقم 1413 في 336 ورقة كل من: «العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية» من ورقة 161 حتي 168، وهي موجودة أيضاً في في عارف حكمت بالمدينة 162 مجامیع وفي دار الكتب بمصر 9207 ح وفي أسعد أفندي باستامبول بمجموع 1694 وبرلين 9401 وشستربتي رقم 5500.
- «العرض الوردي في أجبار المهدي» من ورقة 172 جتي 183.
- «الإنباء الإذكياء بحياة الانبياء» من ورقة 208 - 211 .
- «مسالك الحنفا في والدي المصطفي» من ورقة 233 - 247 .
- «الإعلام بحكم عيسي عليه السلام» من ورقة 204 حتی 208 (ومنه مخطوط بالتيمورية 2819، 2467 وم مخطوط أخری فی بولين 3579 وجامع صنعاء مجموع 187 وأسعد أفندی مجموع 260 وشستربتی 5112، 5500 وفی الموصل وغيرها) وفی المجموع نقيه، فی آخره نسخة أنموذج اللبيب فی خصائص الحبيب .
- وينسب إليه «إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصي»:وهوينسب أيضا إلی شمس الدين محمد المنهاجی السيوطی (طلس: الكشاف ﺻ 220 ) وحاجی خليفة ينسبه إلي کمال الدين بن أبی شريف. وقد طبع المستشرق لامنغ سنة 1817 قطعت منه. وهومخطوط بالحرم المكي رقم 192 وليدن 1032 والمتحف البريطانی (ذيل) 572.
- وينسب للسيوطی أيضا کتب «تاريخ السلطان قايتبای» ( 872-901ﻫ) والدولة الأيوبيه ودول المماليک. ومع أن طريقة الكتاب قريبة من منهاج السيوطی إلا أن أحدا لم يذكر هذا الكتاب له سوي المخطوطة التي تحمل اسمه عليها. وهي دار في الكتي المصرية بالقاهرة في 57 لوحة مزدوجة متوسطة ورقمها 61 تاريخ.
- «الرتب المنيفة فی فضل السلطنة الشريفة»: وهومخطوط بدار الكتب المصرية رقم 265 بحاميع فی ثلاث ورقات .
- «التعريف بآداب التأليف»: وهورسالة صغيرة منها مخطوط بدار الكتب بمصر رقم 32 بحاميع فی 5 ورقات. ومخطوط آخر فی الخزانة العامة بالرباط طبع بعناية إبراهيم السامرائی فی بغداد ثم طبع محققا بعناية عبد الصبور مرزوق سنة 1970.
- «طبقات الأصوليين»: نسبه لنفسه فی «حسن المحاضرة» ومنه مخطوط فی برلين رقم 9913/43.
- «طبقات البيانيين»: نسبه لنفسه فی «تاريخ الخلفاء» ومنه مخطوط برلين 10063/29.
- «طبقات الخطاطيين»: نسبه لنفسه فی «تاريخ الخلفاء» ومنه مخطوط برلين 10063/30.
- «طبقات التابعيين».
- «طبقات الشعراء»: نسبه لنفسه فی «حسن المحاضرة».
- «طبقات الفرضيين»: نسبه لنفسه فی « تاريخ الخلفاء».
- «ذيل الإنباء عن قبائل الرواة»: الأصلي من تأليف ابن عبد البر التمري القرطيس المتوفي (سنة 463).
- «الرحلة الفيومية»: نسبها لنفسه فی «حسن المحاضرة» ومنه مخطوط في برلين 6157/15.
- «الرحلة المكية»: نسبها السيوطي لنفسه فی«حسن المحاضرة» وهي مع المخطوط السابق في برلين.
- «الرحلة الدمياطية»: نسبها بدور لنفسه فی «حسن المحاضرة» وما مخطوط برلين (مع السابقتين) رقم 6157/15.
- «رفع الباس عن بني العباسي»: نسبه السيوطيلنفسه فی «حسن المحاضرة» والتهذيب في الأصل لابن الزكي المتوفي سنة 600 هجري.
- «مراصد الاطلاع علي أسماء الأمكنة والبقاع»: وهومختصر «معجم البلدان» لياقوت.
- «روائد الرجال علي تهذيب الكمال»: نسبه لنفسه فی «حسن المحاضرة» والتهذيب في الأصل لابن الزكي المتوفي سنة 600ﻫ.
- «الزوائد علي المال في معرفة الرجال».
- «السماح في أخبار الرماح»: ومنه مخطوط مصور في المعهد المخطوطات العربية في القاهرة رقم 23 فروسية.
- «إتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء»: منه مخطوط بكتبة الجامع الأزهر وآخر لاأحمدية بتوني4951، وأوقاف الموصل 84/24 مجاميع وبرلين 5579 وليدن 474/2772.
- «إحياء الميت بفضائل أهل البيت»: ومنه مخطوطات عديدة في الظاهرية 112حديث، 5296 مجموع وعارف خكمت 108 بمجاميع وخزانة الرباط بمجموع 936/2 وجامع صنعاء 2 تصوف؛ وكمبردج2/20 ودارالكتب بمصر 21 بمجاميع، و37مجاميع. وقد طبع في الهند وفي القاهرة 1312 في فاس.
- «الإزدهار فيما عقد الشعراء من الآثار».
- «إزهار العروس في أخبار الجيوش»: وهومختصر كتابه «رفع شأن الحبشان» ومنه مخطوط التيمورية رقم 726 تاريخ وشهيد علي بتركيا 2803 وشستربتي 4713 و5491 وثنة مخطوطان آخران أحدهما في غوطا والثاني في الأسكوربال ومحطوط في كوبر يللي 458 وفي قوشوتلي رقم 143/4.
- «إسبال الكساء علي النساء»: ومنه مخطوط الظاهرية 1117 حديث ومخطوط التيمورية ضمن مجموع.
- -# «إسعاف المبطا برجال الموطا»: وقد طبع في حيدرآباد سنة 1316ﻫ. وله مخطوطات بدارالكتب بمصر رقم233، 341، 342 وفي برلين 9958 ومكتبة عارف حكمت بالمدينة 1919 بمجاميع.
- «أعلام النصر في إعلام سلطان العصر».
- «آكام العقيان في أحكام الخصيان»: ومنه مخطوطات عديدة في دار الكتب لمصر (27بمجاميع حديث) وفي خضر موت 328 وفي الظاهرية 107 حديث وفي شبستربتي 5112، 5491، 5500 وليدن 2716 وبرلين 4810/2264 وفي خزانة الرباط.
- «إنجاز الوعد المنتقی من طبقات ابن سعد»: نسبه إليه صاحب الكشف.
- «إنشاب الكثب فی أنساب الكتب»: ذکر فيه مرریياته ومنه مخطوط برلين 30/3.
- «الأوج من أخبار عوج»: ومنه نسخة مخطوطه آخر فی التيمورية ضمن مجموع، وقد طبع ضمن کتاب السيوطی «الحاوی فی الفتاوی».
- «الأنوار السنية فی تاريخ الخلفاء والملوك فی مصر السنية: ومنه مخطوطات برلين 9879، 9825، 9826 .
- «بدائع الزهورفی وقائع الدهور»: وهوتاريخ کبير انتقاه من 32 تاريخا ذکر فيه نوادر الوقائع، ذکره حاجی خليفة فی «کشف الظنون»، من مبدأ الحق إلي زمانه، وقد قدم الأنبياء ثم الخفاء، ثم الملوك لكنه لم يكمله
- «بذل المجهود لخزانة محمود»: نشره فؤاد سيد فی مجلة معهد المخطوطات(المجلد 4 سنة 1958ص 134-136)
- «بلوغ الأمنية في الخانقاه الركنية»: نسبه إليه صاحب کشف الظنون .
- «بهجة الناظر ونزهة الخاطر»: (جمع فيه ما قيل فی مصر ونيلها ومتزهاتها) من مخطوط دارالكتب المصرية 32 بحاميع.
- «تحفة الظرفاء بأسماء الخلفاء»: وهي قصيدة رائية نظم فيها أسماء الخلفا، وسنی وفاتهم0 ومنها نسخه بدار الكتب فی القاهرة ضمن مجموع يضم «بلبل الروضة» أسضا وطبعت ضمن «تاربخ الخلفاء، لسيوطي.
- «تحفة الكرام بأخبار الأهرام»: ومنه مخطوط بجامعة بيل فی نيوهافن بالولايات المتحده وفی برلمين 6112 ودار الكتب بمصر 742 مجاميع والدحمدية بتونس /6182 وجامعة كمبردج 1/227 221 وخزانة الجليلی بالموصل 5/21 ج 1 ج4.
- «تحفة المذاكر المنتخب من تاريخ ابن عساكر»: نسبه لنفسه فی «حسن المحاضرة». ومنه محطوط فی برلين 9788/5.
- «تحفة المهتدين بأسماء المجددين»: وهي أرجوزة وهی فی 27 بيتا منها مخطوط دارالكتب بمصر ضمن مجموع، وقد أکملها الجرجاوی المراغي في مخطوط بدار الكتب أيضاً بخط مؤلفه.
- «التحفة الظريفة في السيرة الشريفة»: نسبها إليه البغدادی في «هدية العارفين».
- «ألمنهاج السوی فی ترجمة النووی (الإمام أبي زکرسا يحيی بن شرف محيی الدين المتوفی (سنة 676ﻫ) وقد نشرت فی مصر بتحقيق محمد عيد الخطراوی. ومنها نسخه مخطوطه فی مكتبة توبنغن فی ألمانيا برقم 19 فی 23 ورقة ونسخه أخری فی التيموريه وثالتة فی الأسكوريال .
- «ترجمة البلقيني» (الإمام قاضی القضاة صاحل بن عمر الشافعی المتوفی سنة868ﻫ). ذکره فی «حسن المحاضره» .
- «تنبيه الغبی فی تبرئة ابن عربي»: ومنه مخطوط فی رواق الأتراك بالأزهر رقم 3698 وآخر فی دار الكتب فی مصر.
- «الثغور الباسمة في مناقب السيدة فاطمة»: ومنه مخطوط ضمن مجموع فی دار الكتب بمصر.
- «حاطب ليل وجارف سيل في معجم الشيوخ»: (وقد ذکرنا يرقم 12 معجما آخر) ومنه مخطوط عارف حکمت بالمدينة رقم 242 تاريخ وعدد صفحاتخ
- «الحجج المبينة في التفضيل بين مکه والمدينة»: من مخطوط فی دار الکتب بمصر وآخر في الخزانة العامة بالرباط (مجموع 1027 ) وثالث فی برلين 9756/ 3 وفی الظاهرية 1134 حديث عام 7664 فی شستربتي رقم 5112 وفي بلدية الإسکندرية 3735 ح وله طبعة في الهند.
- «حلية الأولياء فی طبقاتهم (أوطبقات الأولياء): نسبه لنفسه فی تاريخ الخلفاء.
- «الدراری فی أولاد السراري (أوالنجوم الدراري)»: ويدافع فيه عن جدته الشرکسية. ومنه مخطوط دار الكتب بمصر وآخر في برلين.
- «شد الرحال فی ضبط الرجال»: نسبه إليه صاحب کشف المظنون.
- «شد المطية للفضل بن غياث وعطية»: نسبه إليه صاحب الکشف.
- «شرح الإضافة في منصب الخلاقة»: نسبه إليه صاحب الکشف.
- -# «العرف الوردی في اخبار المهدی»: وهومخطوط فی دار الکتب بمصر 32 مجامع ومطبوع ضمن الحاوی للفتاوی .
- «عين الإصابة في مختصر أسد الغابة»: (ولعله عين الإصابة فی معرفة الصحابة نفسه).
- «الفاشوش فی أحکام قراقوش: ومنه مخطوطان بدار الکتب المصرية كتب أحدهما سنة 1077 ضمن مجموع 194 ومجموع 416. وفي برلين 8411 وفي شستربتي 5491 وقد طبع في مصرسنة 1311.
- «القول المشيد فی وقف الؤيد»: طبعضمن کتاب الحاوی للفتاوی
- «الکاوی فی تاريخ السخاوی»: (وهی إحدی مقاماته).
- >کشف الصلصلة عن وصف الزلزلة: منه مخطوط بالتيموريه فی مصر وآخر فی المکتبة الأهليه فی باريس (رقم 4659) وثالث فی برلين. ورابع فی غوطا وخامس فی المتحف البريطانی وسادس فی کمبردج وثمة نسخة سابعة في الخزانة العاة بالرباط. ترجه شيرانجر إلی الإنکليزية باختصار سنة م ثم طبع فی لاهور سنة 1890م وترجمه إلی الإنکليزية ايضا أمبراسی سنة 1961م وحققه وطبعه فی المغرب أخيرا عبد اللطسف السفدانی .
- «کشف النقاب عن الألقاب»:نسبه لنفسه فی «حسن المحاضرة».
- «اللمع في أسماء من وضع»: لی أکاء هن وضه م: نسبه لنفسه فی «حسن المحاضرة».
- «المختصر الأحكام السلطانية»: للماوردی نسبه لنفسه فی «حسن المحاضرة».
- «المضبوط في أخبار أسيوط»: منه مخطوط فی برلين رقم 9845 /57.
- «المكنون في ترجمة ذي النون»: ذکره صاحب کشف ابظنون. ومنه مخطوط تشستربتی 4865 .
- الملتقط من الدرر الكامنة»: منه مخطوط عارف حکمت بالدينية رقم 217 تاريخ وعدد صفحاته 272 فی نسخة جيدة.
- «مسألة أولاد علي بن أبي طالب»: وهی مقاله فی ثلاث ورقات مخطوطة برواق الأتراك بالأزهر رقم 3698.
- «المني في الكني»: وهوتلخيصالمرصع لابن اثير. ومنه مخطوط برلين 7018.
- «نثر الهميان في وفيات الأعيان»: منه مخطوط فی برلين رقم 9913/41.
- «النفحة المسكية والتحفة المكية»: منه مخطوط الأوقاف بالموصل مجاميع 32/19 والظاهرية 4255 وفی الأسكوريال ومكتبة فيينا.
- «والوجيز في طبقات الشافعية»: منه مخطوط فی ليدن رقم 2639.
- «الأخبار المستفادة في من ولي مكة من آل قتادة» : نسبه إليه صاحب کشف الظنون .
- «الهيئة السنية في المئة السنية في الأخبار»: ومنها نسخ جامعة كمبردج 1/1243، برلين 5697، الظاهرية 1165 حديث كجموح 126 عام 6619 وعارف حکمت 108 مجاميع وتشستربتی 4205، 5491 وفی خزانة الرباط مجموع -# وبشير آغا باستامبول مجموع 655.
- «الذيل علی المغنی فی الضعفاء»: والكتاب الأصلي للذهبي.
104- شرح تنوير الغبش في فضل السودان والحبش لابن الجوزي»: ومنه مخطوط فی باريس. - «ديوان الحيوان خلاصة حياة الحيوان للدميري»: ومنها مخطوط فی باريس وآخر فی المكتب الهندی.
- «الدراری في أبناء السراری: وفيه أسماء الخلفاء، المولدين من الجواری والمخطوطة فی برلين وفی دار الكتب بمصر فی بضع ورقات .
- «تحذير الخواص من اکاذيب القصاص: مخطوط عارف حکمت بالمدينة (وهوالثالث ضمن مجموع رقمه 120 قديم / 88 جديد من ورقة 52 ا إلی 193) وعلی النسخة تعاليق .
- «قصيدة لامية من ولي الخلافة والملك منذ كانت الخلاة إلي رمن الإشراف برسباي»: منها مخطوطة دار الکتب المصرية رقم 4765 .
- «تاريخ الصحابة: نسبه لنفسه فی «حسن المحاضرة».
- «عين الإصابة في معرفة الصحابة: نسبه لنفسه «حسن المحاضرة». وذکر فی «کشف الظنون» انه يتمه.
- «رفع شأن الحبشان»: ومنه مخطوط فی الخزانتة التيمورية واخر فی الأسکوريال وفی کوبريللی باستامبول رقم 458 و قورشوتلي هناک ايضا برقم 143/4.
- «ريح النسرين فيمن عاش من الصحابة مائة وعشرين: ومنه مخطوط فی الأسکوريال وآخر فی الخزانة العامة فی الرباط. وفی شستربتی رقم 5112، 5491 ودار الكتب المصرية 521 مجاميع 530 مجاميع.
- «من واقفت کنيته کنية زوجه من الصحابة»: منه مخطوطة ضمن مجموع في الخزانة العامة بالرباط.
- «الأقوال المتبعة فی مناقب الأئمة الأربعة: ومنه مخطوط الخزانة العامة بالرباط.
-# «تحفة النابة بتلخيص المتشابه»: نسبه لنفسه في «حسن المحاضره». - «طبقات الکتاب»: نسبه لنفسه في «حسن المحاضره».
- «حسن التلخيص لتالی التلخيص»: وهوذيل علی التالی والأصل کتاب «وتلخيص المتشابه» للخطيب البغدادی.
- «تاريخ العمر» نسبه السيوطی في «حسن المحاضره» وهوذيل علی «إنباء الغمر» لابن حجر.
- «ذيل(حياة) الحیوان للدميري: فرغ منه السيوطی سنة 901.
- -# «الزبرجد فی التاريخ»: نسبه إليه حاجی خليفة فی کشف الظنون.
- «سبل الهدی فی السير»: نسبه إليه حاجی خليفه فی الكشف.
- «تزيين الممالك بمناقب الإمام مالك»: ومنه مخطوط فی التيمورية وآخر فی الأسكوريال. وقد طبع فی المطبعة الخيريه بمصر سنة 1325ﻫ.
- «نسب البوصيري»: ومه نسخه مخطوطة فی دار الكتب بمصر.
- «العجائب فی تفضيل المشارق علی المغارب»: نسبه إليه حاجی خليفه فی«کشف الظنون» ومنه مخطوط برلين 6058/4.
- «فضائل الشام»: ومنه مخطوط فی مكتبة جامعة برنستون فی الولايات المتحده».
- « حسن النية فی الخانقاه البيبرسيه»: نسبه إليه خاجی حليفتة فی الكشف.
- «المزدهي في روضة المشتهي»: نسبه إليه خاجی خليفة (ولعله تاريخه للروضة الجزيرة فی النيل).
- «طبقات الكتاب»: ومنه مخطوط برلين 10063/31.
- «طبقات النحاة الكبري»: ومنه مخطوطة فی مكتبه رئيس الكتاب باستامبول رقم 1161.
- «فريدة التبيان ونزهه الحفاظ والاخوان»: وقد طبع فی مصر سنة 1322 ونسخته فی دار الكتب رقم 2136.
- «الدر الثمين في أسماء المصنفين»: ومنه مخطوطبرلين 30/4.
- «الاخبار المروية في سبب وضع العربية: ومن مخطوطتان ضمن مجموعين فی الخزانة العامة بالرباط. وهومطبوع ضمن مجموعة «التحفة البهية والطرفة الشهية» الصادرة عن مطبعة الجوائب سنة 1302ﻫ.
- «دقائق الأخبار المروية فی سبب وضع العربية»: (ولعله المؤلف السابق).
- «نثر الهميان فی وفيات الأعيان»: ذکر السيوطی فی فهرست مؤلفاته فی التاريخ ذکر ذلک صاحب الكشف.
- «ورقات الوفيات»: ذکره السيوطی فی فهرست مؤلفاته فی التاريخ.
- «تحفة العجلان فی فضل عثمان»: وهوأربعون حديثا فی فضل عثمان ومناقبة ومزايا، منه مخطوط التيموريه وأوقاف بغداد.
- «ساجعة الحرم»: ومنه مخطوط الخزانة فی الرباط (مجموع 1027) ودار الكتب فی مصر 360 وبرلين 8561.
- «الدرر في فضل عمر»: وهوأربعون حديثا فی فضله ومزاياه منه مخطوط فی الخزانة التيمورية بمصر.
- «الروض الأنيق في فضل الصديق»: نسبه لنفسه فی «حسن المحاصرة».
-# «القول الجلي في فضل علي»: وهوأربعون حديثا فی مناقبه ء منه محطوط فی التيموريه بمصر. - «مقامات السيوطي»: وهی 37 مقامة بعضها بطل علی التاريخ كالكاوی فی تاريخ السخاوی. ومنها محوطات فی مكتبات عديدة عامة وخاصة. وقد طبع بعضها مفردا وطبعت منها مجموعات غير کامله فی مصر والهند وتركيا.
- «طبقات المفسرين» ولم يتمه علی ما ذکر صاحب «کشف الظنون».
- «بذل المجهود في خزانة محمود»: وقد نشره فؤاد فی مجلة معهد المخطوطات (مجلد 4 سنة 1958 ص 134) .
-
وفاته:
[39]
اعتزل السيوطي – رحمه الله – الناس وأقام في روضة المقياس فلم يتحول منها إلى أن مات، ولم يفتح طاقات بيته التي على النيل، وقد مرض في آخر عمره مرضًا شديدًا؛ حيث أصاب ذراعه الأيسر ورم شديداستمر سبعة أيام انتهى بوفاته، وكان ذلك في سحر ليلة الجمعة التاسع عشر من جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وتسعمائة في منزله بروضة المقياس، ودفن في مقبرة قوصون [40] وكان عمره آنذاك إحدى وستين سنة وعشرة أشهر، وحضر جنازته خلق عظم.
منهجه في التفسير:
يذكر الإمام السيوطي الآية أوالآيتين في السور المدنية الطوال، أومجموعة من الآيات في السور المكية القصار، ثم يفسر الكلمة أوالجملة بما هومأثور عن النبي ( ـ وهوقليل ـ من بيان المعنى، أوبما هومنقول في كتب السنة النبوية عن الصحابة والتابعين، وهوفي ذلك يفيض إفاضة شاملة لكل الروايات المحكية، بتخريج ذلك في الصحاح والمسانيد والمصنّفات والسنن والآثار. ففي تفسيره لجملة: "الحمد لله" في الفاتحة يذكر سبعاً وثلاثين رواية متقاربة المعنى، فالحمد: الشكر لله، أوالثناء على الله، وفيها بيان فضيلة الحمد الخ... ويفسر كلمة "حنيفاً" بثمان روايات، منها: حنيفاً: حاجاً أومتبعاً أومستقيماً أومخلصاً، وفيها إيراد حديث: "بعثت بالحنيفية السمحة" أو"أحب الدين إلى الله: الحنيفية السمحة"، دون بيان درجة صحة الحديث أوضعفه. وفي 4/ 622 ـ 623 يفسر جملة "ثاني عطفه" بثمان روايات، منها أنه المعرض من العظمة، أولاوي رأسه، أولاوي عنقه، أوالمعرض عن الحق، أوعن ذكر الله، مع بيان من نزلت في شأنه (وهوالنضر بن الحارث). ويفسر جملة: "والسماء ذات الرَّجَعْ والأرض ذات الصدع" بثمان روايات، الرجع: المطر بعد المطر، والصدع: صدعها عن النبات، أوصدع الأودية، أوبإذن الله عن الأموال والنبات.. الخ. ولا يرجح رواية على أخرى، ولا معنى على معنى آخر.
ويذكر في أوائل كل سورة، أوفي أثناء بيان بعض آياتها، فضلها أومنزلتها وثواب تاليها وقارئها، كفضائل سورة البقرة وآل عمران، وسورة الإخلاص والفلق والناس وغير ذلك، ويبين صفة السورة ومكان نزولها، فهي مكية أومدنية أوتشتمل على كلتا الصفتين، لوجود آيات منها مدنية وأخرى مكية مثل سورة البقرة مدنية إلا آية (281). وهي (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله.... (، فنزلت في حجة الوداع، وأورد في 1 /653 أنها آخر آية نزلت في القرآن على النبي، وكان بين نزولها وبين موت النبي أحد وثمانون يوماً، أوتسع ليالي.
وأسلوبه: تاريخي محض، يذكر كل رواية بأسانيدها عن الصحابة أوالتابعين، ويسرد أسماء المخرِّجين لها في الكتب الستة (للبخاري ومسلم وأبي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه) أومسند أحمد أومسانيد الطبراني أوسنن البيهقي، أوصحيح الحاكم وابن خزيمة وابن حبان، أومصنف ابن أبي شيبة، أوالكتب المشتملة، على الضعفاء أحياناً كتاريخ الخطيب ومسند الديلمي (الفردوس) وابن عساكر في تاريخه، والحلية لأبي نعيم، ويعتمد كثيراً على ما أخرجه الطبري في تفسيره، وسعيد بن منصور في سننه، وابن المنذر.
ومنهجه: إيراد مختلف الروايات في التفسير بالمأثور للكلمات أوالجمل، ويقتصر على المأثور دون المعقول أوالرأي، ولا يبين مدى صحة الرواية أوضعفها في غالب الأحيان، ملقياً عبء التبعة في الرواية على صاحبها، فهومجرد سرد، أوحكاية روايات أووصف المنقولات، وترك الأمر للقارئ ليأخذ بما شاء، ويستحسن ما يريد، ويرجح ما يختار، فهوبحق أوسع وأشمل تفسير للآيات بالمأثور، كما أن رواية الحديث أوالأثر تعد أشمل وأكثر إحاطة بأسماء المخرِّجين، لكن بالرغم من كثرة الروايات لا يجد القارئ ضالته المنشودة بنحوحاسم:
مثلاً يصعب على القارئ إصدار الحكم على السيوطي بأنه سلفي الاعتقاد، أوأشعري المذهب، فتراه في بيان المراد من الأحرف الهجائية المقطعة في أوائل السور، مثل (الَم(، (1/53)، وما بعدها في أوائل تفسير سورة البقرة لا يذكر ما يقنع أوما هوراجح عند المفسرين، وإنما ينقل عن ابن جرير وغيره عن ابن عباس: أن هذه الأحرف قسم أقسمه الله، وهومن أسماء الله.
ويقول عن الآيات المتشابهات: أخرج ابن المنذر عن سعيد ابن جبير، قال: "المتشابهات": آيات في القرآن يتشابهن على الناس إذا قرؤوهن. ومن أجل ذلك يضل من ضل، فكل فرقة يقرؤون آية من القرآن يزعمون أنها لهم، فمنها يتّبع الحرورية (أي الخوارج) من المتشابه قول الله: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون(، (المائدة: 44). ثم يقرؤون معها: (ثم الذين كفروا بربهم يعدلون (الأنعام: 1). فإذا رأوا الإمام يحكم بغير الحق قالوا: قد كفر، فمن كفر عدل بربه، ومن عدل بربه فقد أشرك بربه، فهؤلاء الأئمة مشركون.
ويقول في تفسير الكرسي في قوله تعالى: (وسع كرسيه السموات والأرض( (البقرة: 255): يريد هوأعظم من السموات السبع والأرضين السبع، وتلك رواية الطبراني عن ابن عباس. وفي تفسير آية: (والسموات مطويات بيمينه(. (الزمر: 67)، يقول ذاكراً حديث أبي هريرة عند البخاري ومسلم وغيرهما: يقبض السموات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟".. ولم يفسر المراد بوصف المسيح بأنه كلمة الله في آية آل عمران (45). والنساء (171). واكتفى بإيراد حديث مطابق ظاهر القرآن بأن عيسى كلمة الله ألقاها إلى مريم.
وهكذا لا نجد السيوطي يأتي بما يشفي الغليل في تفسير آيات الصفات، ولعله يكتفي بما ذكره في كتابه الإتقان في علوم القرآن.
كتاب السيوطي في مجال التفسير والتأويل
معرفة الأحكام الشرعية بحسب الطائفة البشرية، وعلى وفق ما تقتضيه الأصول الشرعية والقواعد العربية، وهوقسمان: تفسير وتأويل، وأكثر ما يستعمل التفسير في الألفاظ، والتأويل في المعاني، كتأويل الرؤيا، كما ذكر الراغب الأصفهاني في مقدمة جامع التفاسير.
1 ـ التفسير:
هوما لا يدرك إلا بالنقل والرواية، كأسباب النزول، وهومقصود على السماع؛ فما بُيّن في الكتاب والسنة يسمى تفسيراً، وليس لأحد أن يتعرض له باجتهاد ولا غيره؛ لأنه من باب الرواية، فهوقطع وشهادة على أن الله تعالى عنى بهذا اللفظ هذا المعنى، وأحسن طرق التفسير كما ذكر العلماء كابن تيمية في أصول التفسير، وغيره: أن يفسر القرآن بالقرآن، فإن لم يوجد فبالسنة النبوية، فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، بل قال الإمام الشافعي رحمه الله: كل ما حكم به رسول الله (، فهومما فهمه من القرآن، قال الله تعالى: (إنا أنزلنا الكتاب بالحق، لتحكم بين الناس بما أراك الله، ولا تكن للخائنين خصيما(. (النساء: 105). وقال تعالى: (وأنزلنا إليك الذِّكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم، ولعلهم يتفكرون((النحل: 44). وقال النبي (، فيما أخرجه أبوداود والترمذي وابن ماجه: (إلا إني أوتيت القرآن ومثله معه.
وإذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوه من القرآن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح، لاسيما علماؤهم وكبراؤهم، كالخلفاء الراشدين وعبد الله بن مسعود، والحبر البحر عبد الله بن عباس، ابن عم النبي (، وترجمان القرآن، كما تقدم، وأعلم الناس بالتفسير أهل مكة؛ لأنهم أصحاب ابن عباس، كمجاهد وعطاء وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم.
2 ـ التأويل:
بيان المعاني بطريق الاجتهاد والاستنباط بالرأي المقبول شرعاً، المتفق مع أصول الشريعة ومقاصدها العامة وروح التشريع، ويكون بترجيح أحد المحتملات بالدليل بلا قطع ولا شهادة على أنه مراد الله تعالى، ويعرَّف بأنه ما استنبطه العلماء العاملون بمعاني الخطاب الإلهي، فهومن باب الدراية لا الرواية، ولذا اشترط في التأويل أن يكون المفسر : عالماً في اللغة والنحووالصرف والمعاني والبيان والبديع وعلم القراءات وأسباب النزول، والقصص القرآنية، ومعرفة الناسخ والمنسوخ، وأصول الدين، وأصول الفقه، والسنة النبوية، ومسائل الإجماع والقياس وأركانه وشرائطه.
والتفسير بالرواية: هوالتفسير المأثور وهوما جاء في القرآن أوالسنة أوكلام الصحابة، بياناً لمراد الله تعالى من كتابه، والتفسير بالدراية: هوالتفسير بالرأي، وتفسير السيوطي هذا تفسير بالمأثور كما تبين لدينا، وقد أُلِّفت فيه تفاسير كثيرة جمعت من أقوال الصحابة والتابعين ومن أشهرها وأولها تفسير ابن جرير الطبري، ومن أحسنها تفسير بقيّ بن مخلّد، قال ابن حزم: أقطع أنه لم يؤلف في الإسلام مثل تفسيره لا تفسير ا بن جرير، ولا غيره، وقال السيوطي في الإتقان (2/ 1203): وتفسير ابن عطية، وأمثاله أتبع للسنة، وأسلم من البلاغة، ولوذكر كلام السلف المأثور عنهم على وجهه: لكان أحسن، فإنه كثيراً ما ينقل من تفسير ابن جرير الطبري.
والتأويل أوالتفسير بالرأي نوعان، محمود ومذموم، والمذموم: هوتفسير القرآن بمجرد الرأي المحض من غير دليل شرعي، وهوحرام، لما أخرجه الطبري عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (: "من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار" لكنه ضعيف. وفي حديث ضعيف آخر أخرجه الترمذي: "من قال في القرآن برأيه، فأصاب، فقدأخطأ".
ومن التأويل المستكره: تخصيص لفظ عام ببعض مشتملاته من غير حجة ولا برهان مثل قوله تعالى: (وإن تظاهرا عليه، فإن الله هومولاه وجبريل وصالح المؤمنين(.(التحريم: 4). حمله بعض الناس على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقط. ومثل قول من زعم أن الحيوانات كلها مكلَّفة، محتجاً بقوله تعالى: (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير(. (فاطر: 34). وقوله تعالى: (ومامن دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم(. (الأنعام: 38). فدلَّ بقوله: (إلا أممٌ أمثالكم(. أنهم مُكلفون كما نحن مكلفون. ونحوتأويل قوله تعالى: (يوم يُكشَفُ عن ساق( (القلم: 42). بالاعتماد على حديث مزوّر أوموضوع، قائلاً: عنى به الجارحة، وكالاستعانة باستعارات واشتقاقات بعيدة، كما قال بعض الناس في البقر: إنه إنسان يبقر عن أسرار الهرم". وفي الهدهد: "إنه إنسان موصوف بجودة البحث والتنقير".
أما التأويل العلمي أوالتفسير بالرأي المحمود: فهوتوضيح معاني القرآن الكريم بالاعتماد على قوانين اللغة العربية وقواعد الشريعة الإسلامية، كما بينا سابقاً في شروطه، فيصبح مقبولاً لاعتماده على أسس صحيحة وقواعد وأصول ثابتة شرعاً. وقد نقل السيوطي عن الزركشي في البرهان خلاصة هذه الضوابط، وهي أربعة ذكرها في كتابه الإتقان في علوم القرآن :
- النقل عن الرسول نقلاً صحيحاً.
- الأخذ بقول الصحابي.
- الأخذ بمطلق اللغة ومراعاتها الاصطلاحات الشرعية.
- الأخذ بمقتضى الكلام المتبادر الذي يدل عليه قانون الشرع، وهذا النوع هوالذي دعا به النبي ( لابن عباس، رضي الله عنه، في قوله: "اللهم فقِّهه في الدين، وعلمه التأويل".
والخلاصة:
إن التفسير بالرأي المقبول شرعاً إعمال للعقل والفكر الذي أمر به الله تعالى في آيات كثيرة منها: (ولوردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم(. (النساء: 83). ومنها: (أفلا يتدبرون القرآن، أم على قلوب أقفالها(. (محمد: 24). ومنها: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوالألباب(. (سورة ص: 29). وهوداخل فيما يجوز للنبي ( من الاجتهاد فيما لم يوح إليه فيه، وهورأي ابن تيمية والشوكاني وغيرهما.
وبالرغم من أن الإمام السيوطي أقر بالتفسير بالرأي المحمود، فإنه التزم في تفسيره منهج التفسير بالمأثور، فكان بحق مرجعاً غنياً بما جاء فيه من روايات كثيرة في مجال تفسير مفردات الألفاظ، أما التأويل الذي يستعمل أكثره في الجمل كما أبان الراغب الأصفهاني فيحتاج إلى التفسير بالدراية أوبالرأي العلمي الموضوعي المقبول شرعاً، وهوما لا يعرض فيه شيء من التأويلات البشعة السابق ذكرها، نحوقوله تعالى: (لا تدركه الأبصار(، (الأنعام: 103). هل هومن بصر العين أومن بصر القلب؟..
والحق أن الاحتياط والورع والالتزام يقتضي الأخذ بالتفسير المأثور الثابت نقله، وهوقليل. قال ابن تيمية في "مقدمة أصول التفسير" ص58. ومابعدها: ومعلوم أن المنقول في التفسير أكثره كالمنقول في المغازي الملاحم، ولهذا قال الإمام أحمد: ثلاثة أمور ليس لها إسناد: التفسير، والملاحم، والمغازي". ويروي: "ليس لها أصل: أي إسناد؛ لأن الغالب عليها المراسيل الأخبار التي رواها التابعون من غير سند متصل مثل ما يذكره عروة بن الزبير، والشعبي، والزهري، وموسى بن مسلن، والواقدي، ونحوهم من كتاب المغازي.
والأكثر في التفاسير المتداولة: هوالتفسير بالرأي المقبول شرعاً القائم على الاجتهاد بضوابطه وشروطه المعتبرة.
منهج السيوطي في مؤلفاته:
انّ ما أنجزه السيوطي – رحمه الله – من مؤلفات تعجز اليوم عن إنجازه مؤسسات ومراكز بحوث , رغم ما يتوافر لها عادة من مالٍ ورجال وعلماء ومصادر معلومات من الكتب والمراجع والحواسيب ونحوها . ولا شك أن توفيق الله سبحانه وتعالى , كان فوق الأسباب جمعيها التي هيأت للسيوطي تأليف هذه الكتب , " ولولم يكن له من الكرامات إلا كثرة المؤلفات مع تحريرها وتدقيقها لكفى ذلك شاهداً لمن يؤمن بالقدرة ".
وأهم أسباب هذه العطاء العلمي النادر:
- طموح السيوطي للمجد , ورغبته بالتفوق , والتصدّر في ساحة الحياة .
- البعد عن الحياة العامة , والمجاملات الاجتماعية الفارغة التي لا تليق بأهل العلم أصلاً .
- كثرة المصادر بين يديه , فقد ترك له أبوه مكتبة زاخرة بالمصنفات , وكان يتردد منذ صغره على المدرسة المحمودية , وبها مكتبة كبيرة من أنفس الكتب الموجودة في القاهرة .
- أسلوبه في التأليف , فهوقد يختار مسألة من مسائل العلم , ولوصغيرة , فيفردها في رسالة مستقلة .
- دخوله في مخاصمة بعض أهل العلم , حيث كانت تحفزه على التأليف انتصاراً لرأيه . وكان مما أعان السيوطي – رحمه الله – على التفرغ للكتابة , أنه ظلّ طويلاً متمتعاً بوظيفة المشيخة البيبرسية منذ تولاها أواخر عهد قايتباي.
-
وقد كتب الله جلّ وعلا لمؤلفاته الانتشار , " وسافَرَتْ إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب والتكرور "و" بلاد الروم وإسطنبول " , وأورد في كتابه " التحدث بنعمة الله " أخبار من حمل كتبه التي بدأت تسير إلى الآفاق منذ سنة 875 .
لقد تميز السيوطي بموسوعيته فيما يكتب , وجمعه للأقوال والنقول في المسألة بحيث يشبعها تحريراً وتنقيراً , سواء كان الموضوع مخترعاً أم مجموعاً .
وكلُّ تلك الأسباب السابقة كانت سبباً في تحدّثه بمؤلفاته والافختار بها , قال في فاتحة كتابه " الاقتراح في أًول النحووجدله " : ( وهذا كتاب غريب الوضع , عجيب الصنع , لطيف المعنى , طريف المبنى , لم تسمح قريحة بمثاله , ولم ينسج على منواله , في علم لم أسبق إلى ترتيبه , ولم أتقدّم إلى تهذيبه , وهوأصول النحوالذي هوبالنسبة إلى النحوكأصول الفقه بالنسبة إلى الفقه ) .
وفي أول كتابه " الخصائص الكبرى " يقول : (وهذا كتاب مرقوم يشهد بفصله المقربون , وسحاب مركوم , يحيا بوابله الأقصون والأقربون , كتاب نفيس جليس , محلّه محلّ الدرّة من ثمراته , وعبقت زهراته , وأشرقت أنواره ونيرانه , وصدقت أخباره آياته ... الخ ) .
*منهج السيوطي في مؤلفاته:
للسيوطي – رحمه الله – منهج في التأليف يمكن إيراده على الوجه التالي :
- تلخيص كتب الآخرين والانتخاب منها , مثلب ما فعله في " تاريخ دمشق " لابن عساكر, و" الضوء اللامع " للسخاوي – رحمه الله – وغيرهما .
- شرحه للكتب والمنظومات مثل شرحه على الألفية لابن مالك – رحمه الله - , وشواهد المغني لابن هشام – رحمه الله - .
- أمانته في النقل , فهويلتزم بعزوكل قولٍ إلى ما من قاله , كما يتبيّن من مؤلفاته العديدة
- اختلاف حجم كتبه ما بين الورقة الواحدة والمجلدات الكبيرة .
- ضمّ مؤلفاته لعدد من عناوين كتبه مثل كتابه " الحاوي للفتاوى " الذي يضم نحوسبعين رسالة له .
- تنوّع موضوعات كتبه في الفنون المختلفة .
- نقلُه عن كتب دُثِرت الآن , مما ساعد على حفظ نصوصها لنا .
- ذكره الأقوال المختلفة في الموضوع , مسندها إلى مَن قالها , ومناقشة الأدلّة , وبيان ترجيحه , أوتوقفه عن الترجيح .
هذه أهم مظاهر منهجه في التصنيف , التي سار عليها في مؤلفاته .
من مزايا السيوطي سعة معرفته وتبحره في علوم شتى أشار إليها في سيرته تلك تحدثاً بنعمة الله عليه لا افتخاراً. وقد ألف في علوم كثيرة وذكر من مؤلفاته أن عددها بلغ ثلاثمائة، ولكنه ثابر على التأليف بعد كتاب حسن المحاضرة. وروى تلميذه أن مؤلفاته بلغت نحوستمائة. وهذا العدد في الحالين ضخم يدل على غزارة مادته وامتداد آفاقه وسعة مداه وإن كان بين هذه المؤلفات عدد لا بأس من الرسائل الصغيرة التي هي بمنزلة بحوث عارضة.
وبعض مؤلفاته شروح أومختصرات لمؤلفات لغيره ممن تقدمه أومؤلفات له كما جرى على ذلك العلماء في عصره أوالعصر الذي تقدمه. وقد غدت مؤلفاته كلها مراجع مهمة في العصور التالية حتى العصر الحاضر. وحسبه فخراً تأليفه المزهر والإتقان والأشباه والنظائر وبغية الوعاة وحسن المحاضرة والاقتراح في أصول النحو، ولم يذكر السيوطي المزهر بين مؤلفاته. وهذا يدل على أنه ألفه بعد حسن المحاضرة.
هذا ومن المناسب أن نذكر بأن السيوطي في تلخيصه لبعض الكتب الهامة في التراث لم يقتصر على التلخيص. فقد ألف السيوطي كتاب "طبقات الحفاظ"، مثلاً من "طبقات الحفاظ" للحافظ الذهبي المتوفى عام 748. فلم يكتف بما أورده الذهبي في طبقاته بل كان يختار ويلخص ويؤلف ويزيد بعض النقول ثم يذيّل عليها بالحفاظ الذين تلوا عصر الذهبي إلى طبقة الحافظ بن حجر.
ومن مزايا السيوطي في تآليفه أن يورد في مقدمات بعض كتبه مصادره من الكتب التي اعتمدها ويذكر أسماء مؤلفيها كما في مقدمات كتاب "بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة"، وكتاب "حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة". كذلك يضيف ما نقله سماعاً عن علماء عصره من الشيوخ والأقران وما وقع له أحياناً من المشاهدة والتثبت.
ومن مزاياه أنه ألَّفَ في موضوعات مبتكرة قل أن تخطر على البال منها كتابه فيمن عاش من الصحابة مئة وعشرين سنة. وهذا موضوع يهم بحوث "الديمغرافية"، أي علم السكان الحديث في معرفة مدى تعمير المعمرين.
وكتاب "الدراري في أبناء السراري" به أسماء أبناء الخلفاء المولودين من الجواري، وغير ذلك.
ومن مزايا السيوطي تواضعه مع علمه الجمّ الواسع وتآليفه الكثيرة التي قلَّ أن يؤلف بعددها المؤلفون. ومع ذلك يعترف أنه لم ينبغ في فن الإنشاء والترسل بعد هذا العدد الضخم من المؤلفات.
للسيوطي رحمه الله باع طويل فة التفسير وعلوم القرآن، لا يقل شلأنا عن أحد من علماء عصره فى ذلك، إن لم يكن أطولهم باع، وأكثرهم تبحرا وتصنيف، يدلنا على ذلك آثاره وما حبرته يده من تواليف ما زالت المرجع فى موضوعاتها حتى اليوم.
يقول السيوطي:" لقد رزقت ولله الحمد التبحر فى سبعة علوم: التفسير والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع.
ومن آثاره فى تفسير القرآن:
-# الدر المنثور فى التفسير بالمأثور، طبع فى ست مجلدات.
- التفسير المسند المسمي " ترجمان القرآن "
- -# الإتقان فى علوم القرآن، وقد جمع فيه ثمانين نوع من علوم القرآن، وما زال هذا الكتاب عمدة الدراسات القرآنية، فلم يصنف أوعب، ولا أجمع منه.
- التحبير فى علوم التفسير
- الناسخ والمنسوخ فى القرآن، وغير ذلك الكثير والكثير من الدراسات التي تخص القرآن الكريم.منهجه في التفسير:
صنف السيوطي رحمه الله كتابا كبيرا بعنوان " ترجمان القرآن فى تفسير المسند " جمع فيه ما رواه الحفاظ فى الصحاح، والسنن، والمسانيد، والمعاجم، والأجزاء، وأضاف إلبيه ما رواه المفسرون المسندون مثل ابن جرير الطبري، وعبدالرزاق الصنعاني وغيرهم.....
وأهم ما يميز تفسير السيوطي:
– يذكر مكان نزول السورة، وهل هي مكية أومدنية.
– يذكر ما ورد فى هذه السورة من فضائل.
– يقسم السورة إلي مقاطع، فيذكر الآية أوالآيتين في السورة المدنية الطوال، أومجموعة من الآيات فى السورة المكية القصار.
– ثم يفسر الكلمة أوالجملة مبينا فيه:
أ _ سبب النزول إن وجد ب- القراءات: إن ورد فيها قراءات ج- الناسخ والمنسوخ د_ شرح غريب اللفظ ومبهم العبارات _ إذا كانت الآية تتضمن أحكاما فقهية، فإنه يذكر ما ورد فيها من أحكام.السيوطي وعلم التاريخ:
صنف السيوطي رحمه الله كتبا كثيرة فى التاريخ مثل " حسن المحاضرة فى أخبار مصر والقاهرة " و" تحفة المذاكر فى المنتقي فى تاريخ ابن عساكر " و" التحفة الظريفة فى السيرة الشريفة " و" الشماريخ فى علم التاريخ "
منهجه في كتابة التاريخ:
كان للسيوطي منهج فى بحثه التاريخي نستطيع أن نتلمس آثاره فى كتبه التي صنفه:
- كان السيوطي حريصا على ذكر المصادر التي أخذ عنهامعلوماته، فبركة العلم نسبة القول إلي قائله، بل هوفى التاريخ أكثر ضرورة، نظرا لحاجة التاريخ لمصدر يوثق الحادثة.
- يوضح المسألة بإبراز الأقوال التي جاءت فيه، والردود التي وردت باسم صاحبه، وذلك نظرا لسعة إطلاعه على المرويات والأخبار.
- اتبع السيوطي منهج المحدثين بتتبع الأخبار ونقده، كما بين ذلك فى فصل له بعنوان " فصل فى بيان كونه عيه الصلاة والسلام لم يستخلف وسر ذلك " حيث أظهر رايه فى آخر الروايات التي ذكرها، ودفع المتعارض منه، وبين أنه لا منافاة بين الأخبار، وهومنهج طبقه أهل الحديث على المرويات، واستفاد منه السيوطي فى التاريخ.
تعريف لبعض آثاره:
حسن المحاضرة فى أخبار ملوك مصر والقاهرة
يعد كتاب حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، الذي صنفه الجلال السيوطي من أنفس الكتب التي صدرت عن هؤلاء الأعلام، وأعذبها مورداً، وأصفاها منهلاً وأسدها منهجاً، وأوضحها فصولاً وأبواباً، وأوفاها استيعاباً وشمولاً، سلك فيه طريقاً قصداً ليس بالطويل المستطرد المشوش، ولا بالمقتضب الخالي من النفع والجدوى، بدأه بذكر تاريخ مصر في عهدها القديم، عهد الفراعنة وبناة الأهرام، على حسب ما وقه لديه من المعارف، وعلى حسب ما كان شائعاً في عصره، ثم وصف الفتح الإسلامي وما صاحبه من وقائع وأحداث، وما تم من امتزاج المصريين بالعرب تحت راية الإسلام، ثم ذكر الوافدين على مصر ومن نبغ فيها من أصحاب المذاهب، ومن عاش بها من الحفاظ والمؤرخين والقراء والقصاص والشعراء والمتطببين وغيرهم، مع ذكر نبذ من حياتهم وتاريخ موالدهم ووفياتهم. ولم يخل كتابه من تاريخ الولاة الذي تعاقبوا عليها والقضاة الذين حكموا فيها، والحكومات التي قامت بها، وما بني فيها من المساجد والمدارس والخانقاهات ومن أمتع ما ورد فيه تلك الفصول التي عقدها في ذكر عادات المصريين ومواسمهم وأعيادهم والأسباب الدائرة بينهم، وما كان فيها من أندية الأدب ومجالس الشعر والأقران والتلاميذ.
ارشاد المهتدين إلى نصرة المجتهدين
ارشاد المهتدين إلى نصرة المجتهدين هوكتاب يبحث في مسألت الاجتهاد، ألفه الحافظ جلال الدين السيوطي، أخذ مؤلف الكتاب في البحث في ثلاث مسائل :
هل الاجتهاد موجود الآن، أولا؟
هل المجتهد المطلق هوالمجتهد المستقل؟ أوبينهما فرق؟
هل المجتهد له أن يتولى المدارس الموقوفة على الشافعية مثلا، أولا؟
اسعاف المبطأ برجال الموطأ
إسعاف المبطأ برجال الموطأ هوأحد كتب الحديث ومن كتب الجرح والتعديل ألفه الحافظ جلال الدين السيوطي (849-911)، وقد اختص الكتاب في تراجم الرواة المذكورين في موطأ الإمام مالك، وقد بدأ الحافظ السيوطي كتابه بمقدمة جمع فيها أقوال بعض علماء الجرح والتعديل التي تبين منهج الإمام مالك ومسلكه في الرواية والنقل على الرواة الثقات، وبعدها ذكر السيوطي أسماء الرواه الذي روى عنهم مالك في الموطأ حيث رتبهم على حروف المعجم، ومنهج السيوطي في الترجمة للراوي ما يلي : يذكر اسم الراوي ونسبه وكنيته، ومشاهده إن كان صحابيا، ثم يذكر شيوخه الذين روى عنهم، وتلامذته الذين رووا عنه، ثم يذكر بعض أقوال علماء الجرح والتعديل فيه، ويختم ذلك بذكر سنة وفاته على الغالب.
وقد ذكر السيوطي بعد باب الأسماء بابا في الكنى، ثم بابا في الأبناء والأنساب، ثم بابا في المبهمات، ثم باباً في تراجم النساء، وجعله فصولا كأبواب الرجـال، ورتب كل هذه الفصول والأبواب على حروف المعجم، وقد بلغ عدد الرواة في الكتاب (376) راويا. منهم (105) صحابي و(60) تابعي، كما تضمنت التراجم عدداً من الأحاديث بلغت (42) حديثا، معظمها في فضائل الصحابة، والباقي في أبواب العبادات كالطهارة والصلاة وغيرها
الجامع الصغير من حديث البشير النذير
أوله: الحمد لله الذي بعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها وأقام في كل عصر من يحوط هذه الملة تشييد أركانها وتأييد سنتها وتبيينها ... هذا كتاب أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفًا ...
آخره: اليوم الموعود يوم القيامة والشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله .. وصلاة الوسطى صلاة العصر .. هذا آخر الجامع الصغير من حديث البشير النذير.
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
وفى كتابه شرح الصدور يبين للمسلم ما هوقضاء وحق وباب للآخرة فيجعله يتقبل نهايته منشرح الصدر محسنا الظن بخالقه، وقد احتوى على عظة تحث على العمل فى الدنيا استعدادا للموت ثم كيفية ملاقاته وحياة الروح فى البرزخ وفضل الصالحين، وكل هذا مؤيدا بالقرآن والسنة المطهرة وأقوال الصحابة والتابعين والعباد والزاهدين.
ولم يتدخل الناشر فيه إلا بتخريج السور القرآنية.
أسرار ترتيب القرآن
كتاب يبحث أسرار ترتيب سور القرآن، وتوخى فيه مؤلفه الربط بين نهايات السور وبدايات السور التاليات لها، وقد عرض في ثنايا حديثه لأسباب النزول، والكتاب مرتب حسب ترتيب السور والآيات.
الحبائك في أخبار الملائك
فهذا تأليف لطيف جمعه في أخبار الملائكة الأبرار، استوعب فيه ما ورد به الأحاديث، والآثار، وختمه بفوائد يبتهج بها أولوالأبصار
إسعاف المبطأ برجال الموطأ
هوأحد كتب الحديث ومن كتب الجرح والتعديل ألفه الحافظ جلال الدين السيوطي (849-911)، وقد اختص الكتاب في تراجم الرواة المذكورين في موطأ الإمام مالك، وقد بدأ الحافظ السيوطي كتابه بمقدمة جمع فيها أقوال بعض علماء الجرح والتعديل التي تبين منهج الإمام مالك ومسلكه في الرواية والنقل على الرواة الثقات، وبعدها ذكر السيوطي أسماء الرواه الذي روى عنهم مالك في الموطأ حيث رتبهم على حروف المعجم، ومنهج السيوطي في الترجمة للراوي ما يلي : يذكر اسم الراوي ونسبه وكنيته، ومشاهده إن كان صحابيا، ثم يذكر شيوخه الذين روى عنهم، وتلامذته الذين رووا عنه، ثم يذكر بعض أقوال علماء الجرح والتعديل فيه، ويختم ذلك بذكر سنة وفاته على الغالب.
وقد ذكر السيوطي بعد باب الأسماء بابا في الكنى، ثم بابا في الأبناء والأنساب، ثم بابا في المبهمات، ثم باباً في تراجم النساء، وجعله فصولا كأبواب الرجـال، ورتب كل هذه الفصول والأبواب على حروف المعجم، وقد بلغ عدد الرواة في الكتاب (376) راويا. منهم (105) صحابي و(60) تابعي، كما تضمنت التراجم عدداً من الأحاديث بلغت (42) حديثا، معظمها في فضائل الصحابة، والباقي في أبواب العبادات كالطهارة والصلاة وغيرها.
الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء
هذا جزء جمعه في شرح قصة الإسراء بالغ في إتقانه، ورتبه على أربعة فصول:
– في سرد الأحاديث الواردة فيه، ليعرف اختلاف الأخبار بألفاظها.
– في حقيقته، وهل هويقظة أومنام، وهل وقع مرة أومرتين أوأكثر وهل المعراج والإسراء سيان أوغيران.
– في تاريخه الزماني والمكاني.
– في نكته الفائقة.
اتمام النعمة في اختصاص الإسلام بهذه الأمة
_ الإتقان فی علوم القرآن
ذکر السیوطی فی مقدمة کتابه«الاتقان فی علوم القرآن»الأسباب التی دفعته إلی تألیف هذا الکتاب، وأهمها أن المتقدمین لم یدونوا کتابا شافیا فی علوم القرآن کما دونوا ذلک بالنسبة لعلوم الحدیث، وما کتبه السابقون علیه لا یفی بالغرض المطلوب، وأخذ یبحث عما کتبه السابقون والمعاصرون.
ویبدوأن السیوطی قد اعتمد علی هذا الکتاب فی تدوینه لکتابه الأول الذی سماه«التحبیر فی علوم التفسیر»الذی اشتمل علی أکثر من مائة مبحث فی نزول القرآن وأسانیده والقرءات والتجوید والألفاظ القرآنیة والمعانی والبلاغة والاداب.ومن الیسیر علینا أن نجد أوجه التشابه بین الکتابین فی المباحث والأنواع المذکورة، وأضاف السیوطی زیادات وتتمات وفوائد.
وقد جعل«الاتقان»مقدمة لتفسیره الکبیر مجمع البحرین ومطلع البدرین الجامع لتحریر الروایة وتقریر الدرایة«واشتمل کتاب الاتقان علی ثمانین مبحثا علی سبیل الادماج وقال لونوعت باعتبار ما أدمجته فی ضمنها لزادت علی الثلاثمائة». [41].
منهج السیوطی فی الاتقان:
ویتمیز منهجه فی تصنیف کتابه الاتقان بما یلی:
– أولا:مقدمته الرائعة التی افتتح بها هذا الکتاب:وتحدث فیها عن علوم القرآن، وما دون فی هذا العلم، والمراجع التی اعتمد علیها، والمصنفات التی کتبت فی هذه العلوم، وخص کتاب البرهان للزرکشی باهتمام وعنایة، ولعل سبب ذلک أنه الأقراب إلی مصنفه...
– ثانیا:ذکره فی بدایة کل نوع(والمراد به الفصل)، من أفراد ذلک الموضوع بالتصنیف، مبتدئا الفقرة الأولی بقوله:أفرده بالتصنیف جماعة، ومنهم فلان وفلان...
ونورد مثالا لذلک ما ورد فی النوع الثالث والستین فی موضوع الآیات المشتبهات قال:«أفرده بالتصنیف خلق، أولهم فیما احسب الکسائی، ونظمه السخاوی، وألف فی توجیهه الکرمانی کتابه«البرهان فی متشابه القرآن»وأحسن منه «درة التنزیل وغرة التأویل»لابی عبد الله الرازی، واحسن من«ملاک التأویل»لأبی جعفر ابن الزبیر، ولم اقف علیه، وللقاضی بدر الدین ابن جماعة فی ذلک کتاب لطیف سماه«کشف المعانی عن متشابه المثانی»وفی کتابی اسرار التنزیل المسمی «قطف الأزهار فی کشف الأسرار»من ذلک الجم الغفیر...». [42]
– ثالثا:وضوح منهجه فی تلخیص الکتب الأخری:وقد ذکر التلخیص فی عدة مواطن، وبین المصنفات التی اعتمد علیها فصله، مثال ذلک ما ورد فی النوع الخامس والثلاثین من الاتقان فی آداب التلاوة، قال:«أفرده بالتصنیف جماعة، منهم النووی فی«التبیان»، وقد ذکر فیه وفی«شرح المهذب»وفی«الأذکار»جملة من الآداب، وأنا الخصها هنا، وأزید علیها اضعافها وأفصلها مسألة مسألة لیسهل تناولها». [43]
– رابعاً:قدرته علی نقل أقوال للعلماء الذین صنفوا فی هذا العلم:
وینقل أقوالهم بدقة وأمانة، کما یذکر اسماء کتبهم، وأحیانا یرجح بین الروایات والأقوال ویضعف بعضها ویورد ما یراه هوالأصح.
ومنهج الترجیح یؤکد استیعاب السیوطی لمادته العلمیة، وتحکمه فیما ینقل، وقدرته علی اختیار الرأی الأرجح، ناسبا الرأی الراجح لصاحبه، معترفا له بالتفوق والتمیز والدقة.
ولا شک أن کتاب«الاتقان فی علوم القرآن»یعتبر من أمهات الکتب المعتمدة فی الدراسات القرآنیة، وهومن أکثر الکتب مکانة وشهرة، ولا یمکن لباحث فی علوم القرآن أن یستغنی عنه، فهویغنی عن غیره، وغیره لا یغنی عنه، ولولم یکن للسیوطی غیر هذا الکتاب لکفاه فخرا.
مؤلفاته في التفسير وعلوم القران:
الإتقان في علوم القران هذا من اشهر كتب علوم القران .
الأزهار الفائحة على الفاتحة وهوتفسير لسورة الفاتحة .
الإكليل في استنباط التنزيل هذا كتاب قيم طبع مؤخراً بثلاث مجلدات .
الألفية في القراءات العشر وهي منظومة الفية في القراءات العشر إلا أنها لم تشتهر .
الأمالي على القران .
_ وله كتاب سماه ترجمان القران في التفسير المسند وهذا الكتاب من الكتب الثمينة التي ألفها السيوطي رحمه الله إلا أنها فقدت في خمسة مجلدات وهوتفسير كتبه للقران مروي بالإسناد عن المصنفين //مثلا أسانيد عند البخاري يرويه بسند البخاري عند الإمام احمد يرويه بسند الإمام احمد وهكذا .......
ولكنه اقتصر فيه عن التفسير المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة فقط .
ثم له كتاب التحبير في علوم التفسير وقد طبع .
تشنيف السمع بتعديل السبع
تفسير الجلالين وهومطبوع
تناسق الدرر في تناسب السور وهومطبوع
الجواهر في علم التفسير
له حاشية على تفسير البيضاوي سماها نواهد الأبكار
خمائل الزهر في فضائل السور
وله كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور
الدر النثير في قراءة ابن كثير وهوفي قراءة بن كثير المكي عبد الله بن كثير المكي وهواحد القراء السبعة .
شرح الاستعاذة والبسملة
شرح الشاطبية
فتح الجليل للعبد الذليل في الأنواع البديعية المستخرجة من قوله تعالى:
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)البقرة
الفوائد البارزة والكامنة في النعم الظاهرة والباطنة
القول الفصيح في تعيين الذبيح
قطف الأزهار في كشف الأسرار
الكتاب المتوكلي فيما في القران من اللغات الأعجمية
الكلام على أول الفتح
لباب النقول في أسباب النزول
لباب النقول فيما وقع في القران من المعرب والمنقول
مجمع البحرين ومطلع البدرين في التفسير وهذا كتاب ضخم في التفسير صنفه ولم يتمه
مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع
معترك الأقران في مشترك القران
مفاتح الغيب وهوكتاب في التفسير
مفحمات الأقران في مبهمات القران
منتقى تفسير الفريابي
منهج التيسير الى علم التفسير
ناسخ القران ومنسوخه وغيرها من المؤلفات ....
وهذه كلها في التفسير وعلوم القران
الذي يهمنا من كتبه في التفسير ثلاث
فأما كتابان سأذكرهما باختصار وأما الكتاب الثالث فسوف أتحدث عنه بالتفصيل
فأما الكتاب الأول من كتبه فهوكتاب سماه ترجمان القران وهذا الكتاب لووصل إلينا لكان فيه علم عظيم حيث اقتصر فيه الإمام السيوطي على ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير وماروي عن الصحابة رضي الله عنهم وقد ذكر في أول كتابه قطف الأزهار انه قد انتهى من تصنيف هذا الكتاب في خمسة مجلدات، وذكر فيه ماروي عن النبي وعن الصحابة بالتفسير بالأسانيد المتصلة، وهذا الكتاب كما قلت لكم فقّد ولم يوجد وان كان بعض الباحثين قد ادعى انه عثر على هذا الكتاب إلا انه قال في آخر كلامه أنه اخذ منه فهذا الكتاب من الكتب التي لووجدت ولووصلت إلينا لكان فيها خير كثير.
الكتاب الثاني من كتب التفسير التي صنفها السيوطي رحمه الله : كتاب سماه مجمع البحرين ومطلع البدرين في التفسير، وهذا الكتاب يذكر هوانه من أوسع كتب التفسير ، وقد جعل كتابه الإتقان في علوم القران كمقدمة لهذا التفسير، وكأنه أراد بتفسيره هذا مجمع البحرين أن يضاهي تفسير الإمام الطبري فيتوسع في ذكر الآثار والأحاديث وأقوال علماء اللغة وأقوال المفسرين ومناسبات الآيات وكل ماله صلة بالتفسير، فيكون تفسيرا عمدة فيه توسع وفيه إحاطة بكل ماله علاقة بتفسير القران الكريم، إلا أن هذا التفسير أيضا لم يوجد ولم يعثر عليه وكأنه لم يبدأ فيه أوبدا فيه ولم يتمه والله اعلم .
التفسير الثالث: تفسير الجلالين وهذا مشهور جداً هذا التفسير، وتفسير الجلالين سمي تفسير الجلالين لان الذين صنفوه اثنان من العلماء جلال الدين المحلي وهوشيخ السيوطي وجلال الدين السيوطي جلال الدين المحلي بدا في تأليف تفسيره من سورة الكهف منتصف القران وانتهى من القران ثم بدا بتفسير سورة الفاتحة وانتهى منه ثم توفي رحمه الله فجاء السيوطي فأتمه من سورة البقرة إلى نهاية سورة الإسراء، ومنهجه في هذا التفسير منهج يقوم على الاختصار فهويعتبر متناً في التفسير وهومشهور فسمي تفسير الجلالين لان مؤلف جلال الدين السيوطي وجلال الدين المحلي .
آخر الكتب في التفسير الذي صنفه السيوطي رحمه الله وهوكتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي، هذا الكتاب من اثمن كتب التفسير واجمعها لما روى عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة وعن التابعين وعن أتباع التابعين في التفسير، فهوعمدة في التفسير بالمأثور جمع كل مافي الكتب السابقة عليه، ويقول :انه قد صنف كتابه هذا بعد أن صنف كتابه مجمع البحرين قال فرأيت الناس قد تقاصرت هممها عن ذلك الكتاب.
منهج السيوطي في كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور
أولاً: لم يتحدث السيوطي في مقدمة هذا الكتاب عن منهجه فيه كما في مصنفاته الأخرى بل ذكر فيها الباعث على تأليفه فقال وبعد فلما ألفت كتاب ترجمان القران ...الخ ماذكرت لكم.
ومن خلال التتبع لهذا الكتاب تجد أن السيوطي يبتدئ السورة بذكر اسمها وعدد آياتها ثم المكي والمدني معتمدا في كثير من الأحيان على النحاس وابن الضريس وأبي الشيخ ثم يقسّم السورة إلى آيات من غير ترقيم ويقسمها إلى أبعاض مكتفياً بها عن ذكر الآية بتمامها .
قائلا الآية أوالآيتين أوالآيات وقد أهمل في تفسيره بعض الآيات فلم يفسرها وذلك لأنه لم يجد لها تفسيراً مأثوراً، وهذا يمكن أن يفهم منه أن التابعين والصحابة وأتباع التابعين بعدهم ماكان يشكل عليهم كل شيء في التفسير وإنما كان يشكل عليهم الآيات القليلة فيفسرونها وهذا هومعنى انه لم يفسر بعض الآيات .
ثانياً : كان يكتفي بالنقل والرواية السيوطي ليس في كتابه الدر المنثور رأي هذا تفسير بالمأثور ينقل فقط ماروي عن الصحابة عن النبي عن الصحابة عن التابعين عن أتباع التابعين فقط وليس له قول فيه ولذلك يخلط في كتابه بين الصحيح والحسن والضعيف والمنكر بل والموضوع، مع أن السيوطي رحمه الله محدث لكنه غلب عليه في كتابه هذا كمال في بعض كتبه غلب عليه جانب الجمع، فنتج عن ذلك انه ضمن كتابه روايات كثيرة مردودة وعجائب وغرائب من الأخبار كان ينبغي عليه أن يتركها .
ثالثاً :كان يعزوالقراءة لقارئها من الصحابة أومن رواها من غير تحقيق أوتدوين لان هذه قراءة الجمهور أوهذه القراءة متواترة أوهذه القراءة السبعية أو القراءة الصحيحة أو القراءة الشاذة.... ونحوذلك.
أيضاً من منهجه انه أكثر من الاستطرادات التي لاصلة لها بالتفسير مثل الحديث عن ابتلاءات إبراهيم عليه السلام فيذكر روايات كثيرة فيه ومثل صفات الحجر الأسود ومكانه وحملته وذكر نبذاً من حكم عيسى عليه السلام ولذلك وهي خارجة عن صلب التفسير.
رابعاً: أنه ختم تفسيره بدعاء ختم القران بنقل مطول من أول كتاب أسباب النزول للحافظ بن حجر العسقلاني المسمى بالعجاب في بيان الأسباب وقد تكلم فيه ابن حجر العسقلاني عن جملة في تفسيره عن تفسير الطبري وابن أبي حاتم وعبد بن حميد المنذر تكلم عن هذه التفاسير من حيث الإجمال ثم تكلم عن التابعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين اشتهروا بالتفسير مثل بن عباس وذكر الثقات من التابعين والضعفاء منهم ومن بعد التابعين ثم تكلم عن التفسير الذي يروى عن قتادة السدوسي وتفسير الربيع بن انس وتفسير مقاتل بن حيان وتفسير زيد ابن اسلم وتفسير مقاتل بن سليمان وتفسير يحي بن سلام وتفسير سنيد وغيرهم .
وتفسير السيوطي بهذا يعد أجمع كتب التفاسير بالمأثور الموجودة اليوم المطبوعة لأنه قد استوعب كل الكتب التي تقدمت وإذا خرجت أحاديثه وتحقق من الصحيح منها الضعيف والحسن فإنها فائدته في غاية النفاسة ومن اثمن الكتب.
المصادر:
– الأخضري، عبد الرحمن بن محمد، المنطق الواضح في شرح السلم المنورق، دراسه: عبد الله معصراني، 1997 م
– ابن القاضی، أبوالعباس أحمد بن محمد، ذيل وفيات الأعيان المسمى درة الحجال في أسماء الرجال، دراسه : أبوالنور محمد الأحمدي، -
دار التراث القاهرة، المكتبة العتيقة تونس-1390ه
– ابن بطه العکبری، عبیدالله بن محمد، الشرح والإبانة على أصول أهل السنة والديانة، دار أطلس، 1422 هـ - 2001 م
– ا بن تغري بردي، یوسف، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، دراسه : محمد حسين شمس الدين، 1413 هـ - 1992 م
– ابن خلكان، أحمد بن محمد، وفيات الأعيان، دراسه: إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1972 م
– ابوالفتوح، محمد جلال، جلال الدین السیوطی منهجه وآراؤه الکلامیه، بیروت، دار النهضه العربیه
– أبونعیم الاصفهاني، احمد بن عبدالله، حلیة الأولیاء وطبقات الأصفیاء، بیروت، دار الفکر، 1414 هـ / 1992 م .
– اليان سركيس، يوسف، معجم المطبوعات العربيه، مصر، 1928 م
– الباباني البغدادي، إسماعيل بن محمد، هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان
– البغدادي، إسماعيل باشا، إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان
– البقاعی، ابراهیم بن عمر، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، دراسه :عبدالرزاق غالب المهدى، دار الكتاب العلميه، بيروت، 1415ق
– البوصیری، احمد ابن ابی بکر، اتحاف الخیره المهره ﺑزواﺋد المسانید اﻟﻌﺷرة، دراسه:عادل سعد، والسید محمود، مکتبة الرشد بالریاض
حاجي خليفة، مصطفى . بن عبد الله، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دراسه: محمد شرف الدين، دار إحياء التراث
– حسن، عبدالوهاب، تاريخ المساجد الأثرية فى القاهرة، الدار العربية للكتاب، 1993م
– الحموي، ياقوت، معجم البلدان، دار صادر، 1993 م
– الحِميري، محمد بن عبد المنعم، الروض المعطار فی خبر الاقطار، دراسه: إحسان عباس، مؤسسة ناصر للثقافة، بیروت ط2، 1980م
– الحنفی، ابوالعز، شرح العقيدة الطحاوية، دراسه: الشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة، دار البيارق للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1418هـ
– الحنفى القاهرى، ابن اياس، بدائع الزهور في وقائع الدهور، مطابع الشعب ، القاهرة 1960، م
– الخازندار احمد سعیدومحمد ابن ابراهیم الشیبانی، دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها، الكويت، 1403هـ
– الداودی، شمس الدین محمد بن علی، طبقات المفسرین، دار الکتاب العلمیه، بيروت، لبنان، 2002 م
– الذهبی، محمد ابن احمد، میزان الاعتدال فی نقد الرجال، دراسه:علی محمد البجاوی، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت
– الرازی، فخرالدین، التفسیر الکبیرومفاتیح الغیب، المكتبة التوفيقية، 2003م
– الزرقاني، محمد عبد العظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، دار الكتاب العربي، بيروت، 1415ه-1995م
– الزرکشی، بدر الدين محمد بن عبد الله، البرهان في علوم القرآن، دراسه : محمد أبوالفضل إبراهيم
– الزركلي الدمشقي، خير الدين، الأعلام، دار العلم للملايين، ط15-2002 م
– السخاوي، شمس الدين، الضوء اللامع لاهل القرن التاسع، مصر سنه 1937م
السيوطي، جلال الدين، ارشاد المهتدين إلى نصرة المجتهدين، دراسه: خليل الميس، دار الكتب العلمية، بيروت، 1403 ه
السیوطی، جلال الدین، إسعاف المبطأ برجال الموطأ، دراسه : موفق فوزي جبر، دار الهجرة للطباعة والنشر والتوزيع،
السیوطی، جلال الدین، أسرار ترتيب القرآن، دراسه: عبد القادر احمد عطا، دارالعتصام، القاهره، ط2، 1398ه-1978 م
– السيوطي، جلال الدين، إسعاف المبطأ برجال الموطأ، دراسه : موفق فوزي جبر، دار الهجرة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1410 ه - 1990 م
السيوطي، جلال الدين، الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء، خرّج أحاديثه أبوعبدالله القاضي، دار الحديث، القاهرة، 1409 م
السيوطي، جلال الدين، اتمام النعمة في اختصاص الإسلام بهذه الأمة، دراسه: عبدالقادراحمد عبدالقادر، دارالعروبه للنشر والتوضیع
– السیوطی، جلال الدین، الاتقان في علوم القرآن، دراسه: صلاح الدين أرقه دان، دار النفائس، بيروت، الطبعة الثانية، 1407 هـ - 1987 م
– السیوطی، جلال الدین، احیاء المیت بفضائل اهل البیت، دراسه: احمد صقر الحسینی، دار المدینه المنوره للنشر والتوضیع ، 1420 ه
– السيوطي، جلال الدين، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، دراسه: محمد أبوالفضل إبراهيم، القاهرة
– السیوطی، جلال الدین، البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر، دراسة:أنيس بن أحمد طاهر الإندونيسي-
– السيوطي، جلال الدين، التحبير في علم التفسير دراسه :فتحي عبد القادر فريد، الرياض، السعودية، 1402هـ-1982م
– السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن، التحدث بنعمة الله، دراسه: اليزابث ماري سارتن، المطبعة الحديثة، القاهرة، 1972م.
– السیوطی، جلال الدین، تحذير الخواص من أكاذيب القصاص، دراسه: محمد الصباغ، المكتب الإسلامي، بيروت، 1394ه- 1974م
– السیوطی، جلال الدین، تحذير الخواص من أكاذيب القصاص، دراسه:محمد الصباغ، المكتب الإسلامي، بیروت، 1394 هـ - 1974م
– السیوطی، جلال الدین، الجامع الصغير من حديث البشير النذير، دراسه: محمد سالم الشافعی، 1109ه
عبد الرحمن، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، دراسه: محمد أبوالفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب، القاهرة، - السيوطي، جلال الدي- -
– السیوطی، جلال الدین، الحبائك في أخبار الملائك، دراسة : محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بیروت
– السیوطی، جلال الدین، الحاوي للفتاوي، دار الكتب العلمية ، بیروت، 1402 ه-1982م
– السیوطی، جلال الدین، الدر المنثور فی التفسیر بالماثور، دار الفكر، بيروت، 1993م
– السیوطی، جلال الدین، شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور، دار الكتاب العربي، بيروت، 2003 م
- السيوطي، جلال الدين، اللمع في أسباب ورود، مكتب البحوث والدراسات في دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1416 هـ / 1996 م
– السيوطي، جلال الدين، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، دراسه : فؤاد علي منصور، دار الكتب العلمية، بيروت، 1998 م
– السیوطی، جلال الدین، معترک الأقرانفی اعجاز القرآن، ضیطه وصححه: احمد شمس الدین، دارالکتب العلمیه، بیروت، لبنان، 1988م
– الشماع، زین الدین عمر، القبس الحاوی لغرر ضوء السخاوی، دراسه:حسن اسماعیل مروه، دار صادر، 1418 هـ
– الشوكاني، محمد بن علي، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، دراسه: محمد بن محمد بن يحييبن زباره الحسني اليمني، مصر، 1929م
– الصفدی، صلاح الدين خليل ابن ايبك، نکت الهمیان فی نکت العمیان، دراسه: احمد زكي بك، مكتبة الثقافة الدينية، 1994م
– الطبران، سليمان بن أحمد، المعجم الصغير، دراسه: حمدي عبد المجيد، 1983م
– الطبراني، أبوالقاسم سليمان بن أحمد، المعجم الأوسط، دار الحرمين، 1995 م
– الطبراني، الحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد، المعجم الکبير، دراسه: عبدالمجيد بن حمدي، مكتبة الزهراء، الموصل، الطبعة الثانية، 1404هـ – 1983م
– الطبراني، أبوالقاسم سليمان بن أحمد، المعجم الصغیر، بیروت، دارالفکر الجامعی، ۲۰۰۹م.
– علي إبراهيم حسن، مصر في العصور الوسطى من الفتح العربي إلى الفتح العثماني، ط النهضة المصرية القاهرة، ط خامسة، 964 ا م.
– العسقلانی، احمد بن علی، لسان المیزان، دراسه:عبدالفتاح ابی غده، مکتب المطبوعات الاسلامیه، 2002 م
– الغزي، نجم الدين محمد بن محمد، الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة، دراسه: جبريل جبور، بيروت، دار الآفاق الجديدة، 1972م
– الغزالي، ابوحامد، المنقذ من الضلال، مصر، 1885م
– الفسوي، أبويوسف يعقوب بن سفيان، المعرفة والتاريخ، دراسه : خليل المنصور، دار الكتب العلمية، بيروت
– قدوري الحمد، غانم، محاضرات في علوم القرآن، دار عمار، الأردن، عمان، 2003م
– القرطبي، محمد بن أحمد الأنصاري، الجامع لأحكام القرآن، دراسه: عبد الله بن عبد المحسن التركي، مؤسسة الرسالة، بیروت، 2006م
– ا لقاضي عياض، علي القاري، الشفا، دراسه: عبد الله محمد الخليلي، دار الكتب العلمية، 2001 م
– كحّالة، عمر رضا، اعلام النساء في عالمي العرب والاسلام، مؤسسة الرسالة
– كحالة، عمر رضا، معجم المؤلفين، الرساله-1993م
– المقریزی، تقی الدین ابوالعباس احمد بن علی بن عبد، السلوك لمعرفة دول الملوك، وزارة الثقافة والاعلام، مركز تحقیق التراث، ۱۹۷۲ م
– المتّقي الهندي، علاء الدین علي، کنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال، بیروت، مؤسسة الرسالة، الطبعة الخامسة، 1405 هـ / 1985 م .
– المحلي جلال الدين محمد بن أحمد وجلال الدين السيوطي، تفسير الجلالين، الناشر : دار الحديث، القاهرة
– المحبی، تقی الدین داود، خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، دار صادر للطباعة والنشر، ط2، 1990 م
– نیشابوری، مسلم بن حجاج، صحیح مسلم، دار القلم، بیروت
– نسائی، احمد بن علی بن شعیب، سنن النسائی، دار اﻟﻔﮐر، بیروت
– نیشابوری، حاکم، المستدرک علی الصحیحین، دراسه: مصطفی عبدالقادر عطا، دارالکتب العلمیة، بیروت، ۱۴۱۱ ق
– الهیثمی، علي بن أبي بكر، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، دراسه: حسين سليم أسد الداراني، دار المأمون للتراث، دمشق
– الهیثمی، نور الدین علی بن أبی بکر، کشف الأستار إلی زوائد البزار، د راسه: حبیب الرحمن الأعظمی، مؤسسة الرسالة، بیروت 1399 هـ
– الهیثمی، نور الدین علی بن أبی بکر، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، دراسه: حسين سليم أسد الداراني، دار الفكر، 1994م
مشاركة منتدى
22 آب (أغسطس) 2015, 17:12, بقلم سالي عفانة
اريد تحليل لمقاماته