الجمعة ٩ شباط (فبراير) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

أتذكر يومَ مضى يورق في جسدي الملح

قبل ظهور جِبِلَّته
هل عرف الحجر متاه الأرض
فصار يعد له مقصلةً؟
هو كان يميني لما أزمعت
على أن أحدجه
بصري حينئذ كان حديدا
وعريضا مثل سماء تتمطى في الزرقةِ
طازجة السمتِ
شرعتُ أحايث لوعة ما يتبقى
من أصداف البحر
بها تأخذني الرأفة ساعة تعفي ألقي
من شعث الوقت
وتصنع لي من فذلكة النايات مدارا ممتلئا
بالغايات العذبةِ
ثم إذا هي قد نضجت
تفتح توّاً قفصا في صدر الريح
لتلقي فيه كل طريق أصبح
لا يأبه بي
أو يتواني حين يساوره القيظ ويركض
فوق نواصيهٍ
سأوافق عند مساء اليوم على شغف
راودني مذ أمدٍ نحو الموج
أنا جد حفي بظلال الملح يمد سرادقه
برحاب دمي
أتذكر يومَ مضى يورق في جسدي
فوهبت مرايايَ له
حتى أُتخِم بالرغبة في تقبيل الغاباتِ
وفي النوم بحضن امرأة كاسرةٍ...
صار الباب يغار من الشرفة
فالسيدة المغناج تطل بضحْكتها المشرقة
على الشارع منها
في حينَ تضرّجه منها نظرتها الشزراء.

مسك الختام:
صــوتي ســأسمعــه بكل عزيمةٍ
أنا في الحقيقة لست إلا صـوتي
سأقول رأيي من صميم قناعتي
حــتى ولــو في ذا حِمَامُ الموتِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى