الكتابة كقدرٍ يبتلع صاحبه: قراءة في نص «بسمة الصباح» ٢٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية مدخل: حين تتحول الكتابة إلى مصير في نصها “بسمة الصباح”، لا تقدّم الكاتبة مجرّد مشاهد داخلية عن فعل الكتابة، بل تنسج تجربة وجودية كاملة تُحوِّل الكتابة إلى مصير لا مهرب منه. النص يتجاوز حدود (…)
الطيبة بلا عقل نار تلتهم صاحبها ٢٥ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية لم تفهم ليان يومًا سرَّ انجذابها للنار. منذ طفولتها وهي تجلس أمام المدفأة المتهالكة في بيتهم الصغير، تحدّق في اللهيب وهو يلتهم الحطب بشراهة. سألت أمها ذات ليلة: – “لماذا كل ما يدفّئنا ينطفئ (…)
بين الشعارات والواقع: هل تكفي المظاهرات لوقف نزيف الدماء؟ ٢٤ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية منذ عقود طويلة، لم يغب مشهد المظاهرات عن واقعنا العربي. فمع كل حرب تشتعل أو مجزرة تُرتكب أو ظلم يقع، تخرج الحناجر الغاضبة، وترتفع اللافتات، وتتدفق الجماهير في الشوارع، مطالبة بالحرية، بالعدالة، (…)
حكايات إنسانية ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية الحلقة الأولى: اللعبة المكسورة على أنقاض بيت مهدّم، جلس طفل صغير يضم إلى صدره دمية بلا ذراع. لم يبكِ، بل ابتسم ضحكة بريئة أربكت كل من رآه. سألته امرأة مرت: – لماذا تضحك يا صغيري؟ قال: “أمي (…)
سقوط الرملة: سردٌ موثّق وتحليلٌ إنساني ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية ١) الرملة قبل العاصفة: مكانةٌ ومجتمع كانت الرملة عقدة مواصلات فلسطين الوسطى، تتقاطع فيها الطرق بين الساحل والقدس والداخل، وتزدهر بأسواقها ومدارسها ومساجدها وكنائسها. عشيّة ١٩٤٨ قُدّر سكان (…)
قراءة وجدانية في رواية «ذائقة الموت» ١٨ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية منذ أن فتحتُ الصفحات الأولى لرواية ذائقة الموت لأيمن العتوم، شعرت أنّني ألجُ عتبةً أخرى، بابًا يفضي إلى عالمٍ تتقاطع فيه الرهبة مع السحر، وتتجاذب فيه الروح بين يقين الفناء ولهفة البقاء. لم تكن هذه (…)
سفر الثورة والخلود ١٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية المشهد الأول: ولادة الأسطورة لم يُولد كغيره… لم تُغنِّ له المهدات أغنيات النوم، بل غنّت له الريح أناشيدها، وصاح البحر باسمه، وتكسّرت الأمواج على صدره كأنها تحييه ملكًا للتراب. ولد الإنسانُ من فم (…)
قراءة في كتاب جديد أوجرة الثعالب للكاتبة تغريد حبيب ١٥ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية تمهيد: الكتاب كمرآة متشظية حين نتصفح جديد أوجرة الثعالب، ندرك أننا أمام نص لا يريد أن يكون ترفًا أدبيًا، بل صرخة ومرآة في آن واحد. مرآة تكشف دهاء السياسة، وتفضح هشاشة القيم، وتضع القارئ وجهًا (…)
أدبنا المحلي بين الأمس واليوم ١٤ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية الأدب في أراضي الـ٤٨ لم يكن يوماً مجرد نصوص تُكتب، بل كان ساحة مواجهة، وذاكرة جماعية تحفظ هويةً مهددة بالطمس. منذ اللحظة الأولى بعد النكبة، ارتدى الأدب عباءة المقاومة، ثم ما لبث أن تحوّل إلى (…)
موت شاعر ١٣ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية مات الشاعر… لكن موته لم يكن انطفاءً، بل كان إشعالاً لشمعةٍ جديدة في قنديل السماء. حين أغلق عينيه لم يظلم الكون، بل انفتح فيه بابٌ آخر يطلّ على حدائق لا يراها إلا العابرون بالنور. في موته لم (…)