الدواعش… حين يتحول الدين إلى أداة موت ٤ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية مدخل: السؤال عن الجرح المفتوح كلما أُعيد طرح كلمة داعش على السمع، يهبّ في داخلي شعور مزدوج: الاشمئزاز من فظاعة ما ارتكبوه، والحزن على صورة الدين التي شُوّهت بأيديهم. فـ”الدواعش” ليسوا مجرد تنظيم (…)
هايبونات المحبّة ٣ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية ١. محبّة الأم كانت أمي تنام قرب رأسي، تضع كفّها على جبيني كأنها تحرسني من أحلامٍ ضالّة. لم تقل يومًا “أحبّك” كثيرًا، لكنها قالتها في خبزها الساخن، في دمعتها المكتومة، وفي دعائها الذي لا ينتهي. (…)
حبوب الألم ٢ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية أبتلعها كل صباح، كأنني أبتلع جزءًا من حياتي، أقيس عمري بعدد الحبوب، لا بعدد الأحلام. حبوب صغيرة، لكنها أثقل من الجبال، تذكّرني أن الجسد هشّ، وأن الروح تُخفي وجعها بابتسامة. أحيانًا أظن أنني صرت (…)
فقدتُ طلقة واحدة ١ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية ولدتُ من صرخةٍ لا أعرفُ إن كانت حياةً أم طردًا من رحمٍ ضاق بي. منذ ذلك الحين أحملُ بندقية لا تطلق، ورصاصةً واحدة تتنقّل بين أضلعي. أطلقتها للحب… فعاد الصدى جرحًا، وامرأة تكسّرت في داخلي (…)
السكر الذي لا يذوب ٣١ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية لم يكن يوسف يتجاوز الخامسة والعشرين حين بدأ يشعر بالعطش الذي لا يروى، وجفاف الفم، وثقل الجسد. في البداية اعتقد أنّها مجرد إرهاق من العمل الليلي في المخبز، حيث كان يصنع الخبز للمدينة التي لا تنام. (…)
ما يدور في السماء: اعترافات الكائن الأزلي ٣١ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية رفعتُ عيني نحو العلو، فوجدت السماء تنحني إليّ كأمّ عظيمة، تفتح صدرها لأطفالها. لم تكن صامتة كما تعوّدنا، بل ناطقة بلغةٍ لا تُسمع إلا بالقلب. قالت لي: "أنا لست قبةً زرقاء، ولا مجرد فضاء، أنا كائن (…)
رام الله… مدينة القلب والذاكرة ٣١ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية رام الله ليست مجرد مدينة تُسجَّل على الخرائط، بل هي وجدان يتنفس، قصيدة مكتوبة بالحجارة والناس، وأغنية تعيدنا إلى جذورنا مهما ابتعدنا. وحين أكتب عن رام الله، أكتب عني، عن العائلة، عن الدفء الذي (…)
بيت الشعر والمقلوبة… حين يصبح المتحف وطناً للروح ٣١ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية مقدمة لا تأتي زيارة المتاحف دائماً لتُشبع الفضول السياحي، أحياناً تتحول إلى رحلة وجودية، توقظ الذاكرة وتعيد ترتيب المعنى. زيارتي إلى بيت أ-شاعر – متحف رهط للتراث البدوي لم تكن نزهة عابرة، بل (…)
هلوسة ٢٨ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية أفتحُ عينيّ، لكنّي لا أرى. لا لأن الظلام يبتلعني، بل لأن الضوء نفسه أصبح عدوّي. الجدران تتنفس. نعم، الجدران تتنفس. تمدّ صدورًا حجرية، وتزفر غبارًا أبيض يملأ رئتيّ، فأضحك… أضحك حتى أختنق. هناك (…)
ما دمنا نقول: كل شيء بقضاء وقدر… فلنخض التجارب بلا خوف ٢٦ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية “الإيمان بالقضاء والقدر لا يُقيدنا، بل يحررنا من الخوف… فما كتب لنا لن يخطئنا، وما لم يُكتب لن ندركه مهما حاولنا.” كنتُ في أحد الأيام جالسة في حديقة منزلي، أنظر إلى السماء، والريح تعصف بي كما (…)