طائرَ البرقِ ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠، بقلم باسل محمد البزراوي يا طائرَ البرقِ ما للبرقِ يُصبيني؟ ويوقدُ الشوقَ في صدري ويغريني أبيتُ أرقبُ خلـفَ الغيـمِ مطلعَـهُ وفي الحكايـا وأزهـارِ البساتيـنِ أرى الوميضَ كأنّ الصبحَ يسكنـهُ وحولهُ الغيمُ سارٍ فـي شرايينـي
أنا لم أكنْ ١٢ آذار (مارس) ٢٠٠٩، بقلم باسل محمد البزراوي أنا لم أكنْ بوقاً أردِّدُ ما يرى غيري، وأمتهنُ الكلامَ محبّرا أنا لستُ أكتبُ باسمِ من حكموا ومن رسموا، وسلّوا النابَ من أسْدِ الشرى لكنني نبتٌ بقمّةِ ربوَةٍ تأبى انحناءً أو سجوداً للورى
واجعل جراحَك كالصلاة ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٩، بقلم باسل محمد البزراوي مرجَ ابن عامرَ قد أتيتُك زائراً فتكسّرتْ في وجهيَ القسَماتُ وتكسّرت أوتارُ قلبي عندما عزفت عليها لحنَها الحَسَراتُ وترقرَقتْ فيك الدموعُ وأعقبت آهاتِ حزنٍ ما لهنّ حُصاةُ
ليلى الفلسطينيّة ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم باسل محمد البزراوي بكت (ليلى)..وكان بُكاؤها طَلاًّ على الزهرِ الفلسطينيِّ.. والزعترْ وراحت تمسحُ الدمعَ الذي خدَشَ الزهورَ الحمرَ والمرمرْ بكُمِّ قميصِها... وتُطلُّ من خلفِ الدموعِ عيونُها خنجرْ..
صحراء نامي ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم باسل محمد البزراوي صحراءُ يغرقُ في الظلامِ كِرامُها ويئزّ في وجهي النحيل ضرامُها وتلومُني حين انتصبتُ مُنافحاً عن أمّةٍ نامت، ولذّ مَنامُها أنا مَن وقفتُ على لهيبِ مَصائبي وحملتُ روحي فانتشتْ آلامُها
صمت الكلام ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨، بقلم باسل محمد البزراوي يا جرح غزَّةَ في الضميرِ تسنّمِ وعلى رعافِ النازفينَ تقدَّمِ صمتَ الكلامُ أمامَ نزفِك راجفاً خجِلاً، ورقَّ لنبضِكَ المتكلِّمِ فوددت أن أُحي الكلام بصرخةٍ عربيةٍ في بؤسنا المستحكم أبَتْ البطولةُ أن يدنِّس حُلمَها غربٌ تغرَّبَ كالغرابِ الأسحمِ
وما سكتت لِعَيٍّ ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨، بقلم باسل محمد البزراوي على الأطلالِ قفْ وابكِ الرّجال وقبِّل تربَها واروِ المقالا مكثنا ليلةً أو بعضَ ليلٍ نسائلُها فما ردّت سؤالا وما سكتتْ لعَيّ بل لحزن على مَن شرّفوا الموتى عجالى
كتابة على الشمس ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨، بقلم باسل محمد البزراوي قِفْ للبطولةِ قبِّل جُرحَها التّرِبَا واكتبْ على الشمسِ وهجاً راعفاً خَضِبا وحيِّ فرسانَ شعبي إذ تقاذَفَهُم موجُ الخطوبِ، أذلُّوا الخَطبَ والكَرَبا فذاكَ صبحٌ به الأنداءُ عابقةٌ وذاكَ كالقدَرِ الممشوقِ مُنتَصِبا
العشاء الأخير ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم باسل محمد البزراوي ليلٌ تصوم بذكره الأكوان فتئنّ حيرى والرّدى ريّانُ ليل تهادته الجبال فأظلمت لتشعّ في عنف الدجى القيعانُ وتسلّ أسيافاً تثلّم حدّ ُها وأبى بها عصيانها العصيانُ
ماذا يقول القائلون؟ ١٧ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم باسل محمد البزراوي وطني يئنُّ وكلَّ يوم يُصرعُ ويلوذُ فينا حائرًا يتضرَّع ُ يتقطَّعُ الوطنُ الشهيدُ وندَّعي أنّا بخيرِ, والبلادُ تودِّعُ ويلوكنا الأعداءُ تحت ضُروسهم ويلوكُ بعضاً بعضُنا ويروِّعُ