الأحد ١٧ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم
ماذا يقول القائلون؟
وطني يئنُّ وكلَّ يوم يُصرعُويلوذُ فينا حائرًا يتضرَّع ُيتقطَّعُ الوطنُ الشهيدُ وندَّعيأنّا بخيرِ, والبلادُ تودِّعُويلوكنا الأعداءُ تحت ضُروسهمويلوكُ بعضاً بعضُنا ويروِّعُمَن لم يمتْ بيدِ العدوِّ فإننانحن القتيلُ ونحن قاتلُه فعواأينَ القضيةُ ؟ والدماءُ نصبُّهافي غيرِ ما شرَعَ النضالَ مشرِّعُنئِدُ اخضرارَ الحلمِ حيثُ يحلُّنافنفوسُنا قبرٌ! فهل نترفَّعُيا أيها الإخوانُ ماذا شابكُمحتى شرعتم تحصدون.. ونزرعُ!!نادتْ عليكم أمهاتُكُمُ ألاتُصغون؟ فالصوتُ الأجشُّ مُقطَّعُناداكمُ الشهداءُ وانتصبوا هناراياتِ عزٍّ بالفخار تَضَوَّعُفبلادُنا أنَّت وأسمِعَ صوتهاالشهداءُ من تحت الثرى فتوجَّعواأوهيتمُ الوطنَ النحيلَ ونِسوةًفي الحيِّ تبكي والمآقي تدمعُفهناكَ تشتدُّ الحروبُ ويتقينارَ المعاركِ بالصدورِ الرضَّعُوهنا يشدُّ القيدُ مِعصمَ أخوةٍوينوء بالقيدِ العزيزُ ويُمنعُأودى بنا الليلُ البهيمُ ورهطهُولَهَى بنا الشِّدقُ الذي لا يشبعُباللهِ بالدمِ بالعروبةِ بالثرىبالجرحِ!! أصواتُ الجراحِ تَشفَّعُإن الظلامَ أمامَكم ووراءكم"كومٌ" مِنَ التاريخ لا يُسترجعُتاريخنا المغزولُ من دمِ سادةٍقهرُوا الظلامَ ولم يجفَّ المنبعُإنّ الظلامَ أمامكم ووراءكمإرثٌ نضاليٌّ وجرحٌ مُوسعُماذا يقولُ القائلون ونجمُنايخبو ولا مِن صوتِ حقٍّ يُسمعُماذا دهى الشعبَ الفقيرَ وصبحُهُليلٌ , وأدواءُ القلوبِ ترجِّعُماذا دهى الشعبَ العظيمَ ودونهحلمٌ وشوقٌ, والحتوفُ تقرقعُفِتنٌ تلي فتناً ونحنُ أداتهاوربوعُنا للموت قهراً مَربعُوعشائرٌ قتلت عشائرَ وانتخىفينا العييُّ وكلُّنا مُستتبعُيمنٌ تساقيها الفجيعةَ قيسُهاوالسيفُ يشرعُ والمنية تقرعُماذا تقولُ لنا القصيدةُ عندمانرِدُ المنايا الكالحاتِ ونُصرَع ُتاهتْ قصائدُنا ولاثَ بهاءَهاوجهٌ بكلِّ المغرياتِ يلمَّعُ...درويشُ هل ماتَ القصيدُ ولم تعُدْفيه الحروفُ كنارِ قلبكَ تسطعُ؟؟أبكيكَ أو أبكي سميحاً كلماصالت عيوني فيكمُ تتطلّعُحاشاكمُ رمزَ المقاومة التيأجَّتْ عقوداً والقصيدة مدفعُيا معشرَ الشعراءِ ذودوا فالحمىرهنُ الخطوبِ ومجدُهُ يتصدّعُذودوا عن الإنسانِ من إنسانهِوعنِ الترابِ فقد سَقتهُ الأدمعُولهاةُ شعبِكُمُ تبحُّ ولم تزلْفينا عمالقةُ البسوسِ تجعجعُبكت البَواكي ما نقولُ وندّعيوبكت علينا حينَ ضنَّ المبدعُ !وتقيأ الشعرُ العظيمُ لشعرِناليلوذَ منا هارباً يتفجَّعُلأرى الشواعرَ تنتشي بقصائدٍسكرى كأن حروفها مستنقعُوأرى الشعاريرَ الذين يَلَذُّهمعشقُ الغواني, والرياح تزعزِعُأنلوكُ لحمَ الغانياتِ ودونناسيفٌ على الأعناقِ ماضٍ يُشرَعُوتصولُ في عرضِ البلادِ وطولهاأصواتُنا وعلى المعابرِ تقمعُونشعشعُ الحلم الجميلَ بغصّةٍفي الحلقِ من دمِنا الطهورِ تشعشعُ