
جواب

فيما كانت الصخرة تتأمل الكون ، اعتلى فوق قامتها ضب بري فلم تنزعج منه لأنها اعتادت على أمثاله ، ناورها بعدة حركات فلم تحرك ساكناً فسألها: أيتها الجامدة أبداً ، ألا يوجد في هذه الدنيا ما يحرك قوامك الثخين؟
بجمود أعصاب قالت له: (…)
فيما كانت الصخرة تتأمل الكون ، اعتلى فوق قامتها ضب بري فلم تنزعج منه لأنها اعتادت على أمثاله ، ناورها بعدة حركات فلم تحرك ساكناً فسألها: أيتها الجامدة أبداً ، ألا يوجد في هذه الدنيا ما يحرك قوامك الثخين؟
بجمود أعصاب قالت له: (…)
ساكنة.. فى وقار.. نفس السكون الذى يعتريها فى لحظاتهما الخاصة.. الذى غلفها حين همس للمرة الأولى ((أحبك..)) حين أمسك يديها فى مبادرة اعتبرها فيما بعد اجتراءاً على قدسيتها..
فراش أزرق كسماء الفجر.. الجسد الراقد فى سكونه المهيب.. أغلال (…)
الغريبة
كما دائماً دخلت وهى تتجنب النظر للموجودات.. ألقت تحية سريعة دون أن تكسر حاجز الصمت.. اتخذت مكانها و حاولت أن تتشاغل بقراءة كتابها عما حولها لكنها عجزت عن هذا فكل ما حولها يستفزها.. وهذا الصمت الدائم يفقدها التركيز كم هو مزعج (…)
ا- الغزو
قطط هزيلة تفتش فى القمامة عما تأكل، أناس نائمون بعضهم حالمون، وبعضهم تفترسهم الكوابيس المزعجة، شقوق الأبواب صغيرة جدا، لكن الصراصير ماكرة تتسرب من أصغر شق. تبدأ رحلة بحثها اليومي، إنها تحلم بالصابون غذاؤها المفضل، تجوب المدن (…)
الفقرُ ليس عيباً، لكن كيف يغدو مثاراً للفخر والاعتزاز؟! ذلك نسيمُ الذي كان دائماً يفتخر ويشوبه الكبرياء حينما يصفه أقاربه وجيرانه بالفقير، كان يحيا بكنف وأروقة الفقر بعيداً وخارجاً عن نسق الحياة وفيزياء البشر، لم يكن لديه شهادةُ ميلادٍ (…)
تشكل الضوضاء العالية خلفية مزعجة اعتادتها أذني فلم تنتبه إليها إلا حين شذ نفير عال متصل أشعر أنه موجه لي أنا بالذات، فأسرع الخطى دون أن ألتفت لمصدره، وهكذا في خطوات سريعة واثقة أعبر الميدان كي أواجه مدخل المحطة الأرضية، وقبل أن ألتهم (…)
أخذته إلى حضنها وبقوة ..ضمته على خده..على رأسه.. بيدها مرت على صدرها.. بكى إلى عينية الحزينة.. نظرت ولؤلؤة حارة تسيل على خده.. بطرف إصبعها مسحت حمل حقيبته.. إلى باب الدار ..اتجه أمسك المقبض.. فتح الباب.. صوتها بالعودة ..أمره (…)