ارتباكة الماء

حين سال الماء.. سال وفاض وغطا الجسد ومال.ارتبك الماء فى مكان الفخذين وغاص. ارتبك ومال وفاض وغاص انحنى عند الجذع , غطا الرقبة والصدر ثم سقط سهوا على الأريكة , الماء الدافئ / الماء الفاتر. الماء..
حين سال الماء.. سال وفاض وغطا الجسد ومال.ارتبك الماء فى مكان الفخذين وغاص. ارتبك ومال وفاض وغاص انحنى عند الجذع , غطا الرقبة والصدر ثم سقط سهوا على الأريكة , الماء الدافئ / الماء الفاتر. الماء..
استغرق في التأمل بواجهة الصيدلية منقلاً ناظريه بين ألعاب الأطفال وأدوات الماكياج التي تملأ فترينة الواجهة دون أن ينشغل عن اختلاس نظرة للداخل كل حين حيث كان الصيدلي منهمكا بنشاط في الانتقال بين الرفوف وتدوين الملاحظات على علب الدواء.
– رباه ما أكثر الزبائن في هذه الساعة
وفكر في إلغاء المشروع من رأسه ولكنه تريث وهو ينظر إلى آخر زبون يخرج من الصيدلية.
لقد سئلت يوما عن كيفية انفلاتي من ذلك القبر، ولم اجب، لأني كنت في داخل مقبرة
ديك ودجاجة
كانا وحيدين تحت الشجرة ، كما ديك ودجاجة في خم متهالك
وكان المذياع يغني
" عينيك عينيك جابو الهوى من شيشاوة "
وتحت نفس الشجرة ، كانت تبحث عن صندلها الأيسر
وكان يبحث عن علبة سجائره الرخيصة
السيد بابا نويل
جدي الذي (…)
( كلام ) و حروف..و اشتعال ..و ضجيج ، و زعيق . بور تريه.... سكوت. إضاءة ها .... نبدأ ( المنظر الخلفي ) لوحة كبيرة مرسوم عليها النيل و النخيل و فيل وليل و ذل ذليل أخرج المخرج يده من جيبه و أشار على ركن المسرح ، جرى الممثلون جميعا ، (…)
...طوت آلامها بين حنايا نفسها... لم يعد هناك من تشتكي له... كانوا كلهم متفرجين على محنتها... اختفت من وجوههم الإنسانية... بدوا كالأنعام... أليس الموت بشرف أفضل من حياة بلا شرف... ديست رجولتهم بالنعال كما ديس شرفها... كانوا يظنون أنهم (…)
مع انسحاب النهار.. أخذ يجاهد فى صعوده الثلاث درجات الأخيرة فى السلم الخشبى المسند على الحائط.. وقف على السطح وقلبه يدق بعنف متحديا وعيد أمه الواقفة فى جلبابها القروى بباحة الدار
ـ لن أنزل!
رشقته أمه بدعواتها عليه.. هزَّ كتفيه فى عناد فدعت عليه أن "يسخطه" الله قبل أن تتجه للداخل..