
الانتظار

في محطة الحافلات تجلس عجوزغزا شعرها الأبيض وأتى الدهر على جمالها الذي مازالت تنبعث تقاسيمه بين تجاعيد وجهها الكئيب ...لا تثنيها الأعاصير ولا الأمطار ... ولا تغلبها حرارة القيظ الصيفي ... مرت الايام والشهور و المرأة في نفس مكانها ... (…)
في محطة الحافلات تجلس عجوزغزا شعرها الأبيض وأتى الدهر على جمالها الذي مازالت تنبعث تقاسيمه بين تجاعيد وجهها الكئيب ...لا تثنيها الأعاصير ولا الأمطار ... ولا تغلبها حرارة القيظ الصيفي ... مرت الايام والشهور و المرأة في نفس مكانها ... (…)
لم يمكنها الزحام من ركوب عربة السيدات، وضعت قدميها فى أول عربة مزدحمة تمكنت من ان تجد مكانا بها، و الرضيع على كتفها يبكى من شدة الجوع، تعالت صرخات الرضيع، نظرت حولها، ودت لو ان أيا من الراكبات دارت عليها حتى يمكنها ارضاعه لكن حتى لم تسألها أيهن ماذا به، وقعت فى حيرة من أمرها،
يوم عادي لا يميزه عن غيره من الأيام سوى أنه سيشهد لقائي الأخير بها. وكعادتي وفي كل لقاء أحاول أن أستحضر بعض الخواطر الجديدة لأعبر لها عن مكنون قلبي. مضيفا بعض التوابل لمشاعري وأحاسيسي ليكتسب لقاءنا نكهة المحبين وطعم العشق والوله. (…)
أراد قطٌ أن يصبح صديقاً للفئران، فأصطاد احدهم وعلقه من ذيله دلالةً على انه اصبح من "مُناهضي اكل الفئران". وصلت فعلةُ القطِ مسامع كبير الفئران، فتقدم بورقةٍ إلى مجلس امن الحيوانات مفادها انه يشجب فعلة القط، موضحاً مايلاقيه الفأرُ من (…)
استقبلني وليداً.. لم أعرف غيره أبا ولا أما منذ ولادتي، فقد ولدت لأب غير معروف.. وما إن انتهت فترة رضاعتي حتى اختفت أمي من الوجود لا أعرف لماذا.. كان أبناؤه يحبونني حتى ظننت أنني أخ لهم.. ورغم أنهم كانوا يمشون على أربع – مثلي - في سنوات (…)
بشعور من البهجة والانشراح وبكثير من الرضا والارتياح، اطّلع معالي المدير العام للشركة الوطنيّة للإنتاج والتصدير والاستيراد على صورته المفضّلة منشورةً في بعض الصحف هذا الصباح، وهي تتوسط تصريحه المطوّل بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية. (…)
مشكلته أنه لم يكن أبدا طموحا دائما ما يرضى بالقليل حتى صار القليل لا يرضى به ، لم يحاول أبدا أن يغير من واقعه بل كان يتعامل مع كل الأشياء على أنها قدرية محتومة، وعندما يضيق بما حوله كان يلعن الظروف والزمن وربما الناس الذين لم يعطوه ما (…)