هـــدى

آخر مرة في الحكاية لمحتها في الطريق, أوقفت الميكروباص و نزلت سألتني . ما الذي جاء بي هنا ؟ فقلت أنها التي جاءت بي إلىّ و أنها مهما فعلت تطاردني في الأحلام و تقف على حد اليقظة والوعي و لا تجئ أبدا،كنت أراها فأسقط في حوار عينيها و أنس ما (…)
آخر مرة في الحكاية لمحتها في الطريق, أوقفت الميكروباص و نزلت سألتني . ما الذي جاء بي هنا ؟ فقلت أنها التي جاءت بي إلىّ و أنها مهما فعلت تطاردني في الأحلام و تقف على حد اليقظة والوعي و لا تجئ أبدا،كنت أراها فأسقط في حوار عينيها و أنس ما (…)
السماء غائمة والشمس مازالت كعهدي بها منذ خمسين عاما , تخجل من الظهور وفق مدارنا الصفيحي , كل يوم أفتح الكوة المطلة على المزبلة , فلا أجد التراكم إلا متناسلا أكثر, يتحلق حوله السخرة من الأطفال, بحثا عما يحولونه قطعا نقدية في المساء , (…)
باغت أمي تتأمل من وراء نظارتها في صورة لها مع أبي. تبدو في غاية السعادة تلوذ بكتفه وذراعه التي أحاطت خصرها. قالت: ان علي أن أمزقها مثلما فعلت بغيرها. لماذا؟ الله يعفي عنا. معطف أمي في الصورة سماوي اللون، مشمور الكمين، وعلى رأسها (…)
مبروك ! مبروك ! ولدت بقرتنا " الكحلا " عجلا ًيغلب على لونه البياض ، ويوشّحه بعض السواد ..وأسميناه " حَمَاماً ".
قامت جدتي " زليخا " وصنعت عصيدة .. سيّحت سمناً ، وسكبته على لجن العصيدة ، وصبّت قطر السكّر بزيادة ، (…)
رغم أنه سؤال معتاد جدًا في مثل هذه الاستمارات.. "هل شغلت إحدى الوظائف من قبل ؟ إن كانت الإجابة بنعم فيرجى ذكر سبب ترك الوظيفة". إلا أن قلمي اعتبره غير ذلك ووقف وقفة تفكر وتذكر..
اختلست نظرة للجالسين بجانبي يملئون ذات الاستمارة في دقة (…)
وحدك يخنقك الحنق بعدما انتهيتما من نصب الخيمة ، تبصر أمامك الشاليه الملتصق بالأرض فى إصرار، الأرض التى ليست أرضهم أعدوا ما استطاعوا من قوة لحمايتها ، حتى خيمتكم تبتسم ساخرة منكم ، عندما تعاكسكم أوتادها ، كما لو كان منزعجاً من صمتك ، (…)
الشارع الضيق يغطّ في نوم عميق، وشخيره يصل إلى تلك الشرفة المحيطة بخاصرة قصر ينتصب هناك وحيدا على قمة الجبل.
بيديها المرتعشتين تحتسي المرأة قهوتها الباردة على تلك الشرفة، فقد نسيتها في غمرة مراقبتها للمرأة النحيلة والتي اعتادت أن (…)