
لوحة هوى

هرباً من زحام المرارات ، أخذتني المسافات إلى وادٍ أخضر يرتدي نهرا يموج بخضرة مياه صافية، ويتفرع إلى سواقٍ صغيرة تروي عطش الأرض ، وهناك عند ضفته اللينة , شكوته وحدتي وأحلامي التي تصادق المستحيل دائما ، لكنه لم يستمع إليّ وظل (…)
هرباً من زحام المرارات ، أخذتني المسافات إلى وادٍ أخضر يرتدي نهرا يموج بخضرة مياه صافية، ويتفرع إلى سواقٍ صغيرة تروي عطش الأرض ، وهناك عند ضفته اللينة , شكوته وحدتي وأحلامي التي تصادق المستحيل دائما ، لكنه لم يستمع إليّ وظل (…)
مؤخرا عن دار الهدى للطباعة و النشر بعين مليلة - الجزائر - رواية كرة الثلج للكاتب باهي صالح و هي من الحجم الكبير و تستحق عناء القراءة و هذه بضعة سطور منها بدأ اهتمامه ينصبّ على أحد الملتحقين الجدد، لفت انتباهه حسن خلقه و هدوء طبعه (…)
متثاقلا يخترق المساء فضاء الغرفة الموحشة ، ينسحب آخر بصيص من الضوء المنعكس على الجدار ،
فأراني أتعقب انسلاله من عيني مستعجلا ترْكي وحيداً في متاهة الليل ،
أبدأ في عدِّ ما تبقَّى للحظة قلبي من الجنب الأيمن إلى الأيسر ، كم أكابد (…)
الولادة
تصيحين..تبكين.. الألم لا يرحم.. لا يرأف بجسدك النحيل.. تشدين الحبل بحرارة و أياد متوترة تمسح عرقك و دموعك.. كل المناشير اجتمعت على أعصابك تنشرها.. تقتربين من بوابة الأخرى، لكنك تتراجعين و ترجعين.. يعيدك بكاء طفلك الوليد.. (…)
أذكر مثل هذه اللحظة، ذلك اليوم الذي خرجت فيه جدتي في مقدمة الموكب تحمل في ذراعيها أخي الرضيع في لفافة من صوف ليدلي بصوته كخلف بديل عن أبي كما نصحها "السياسي الحكيم "، وتسوق وراءها ابنيها وثلاث خيمات. لم تكن تلك الخيمات الثلاث غير أمي (…)
طريق ممتد كبساط أسود طويل وفوقه تتمخطر سيارة واحدة، سيارة مرسيدس من ذوات العيون الوقحة -أو كما يقولون- تعكس ألواحها الخارجية ، كمرآة سمراء مشهدا صغيرا يتحرك بسرعة لسحب السماء السامقة ومشهدا أكبر لثراء صاحبها الشاهق.
وبداخلها كان يسمع (…)
لمّا كان الحاكم مؤمنا بأن التفكير أمر خطير وأن الأخطر هم الكتّاب الذين يفكرون، حسب فهمه بطريقة فذّة لا تتأتى إلا لواحد.. واحد فقط يحكم ملايينا، فقد ألهمته العناية العلوية التى يمثلها على الكوكب الواقع على اليمين أو اليسار.. لا يهم الشمس (…)