يا قدسُ لا ..لا تـَعْـــُذري مِنـَّا أحَدْ
لمّا صَرَخـْتِ
لـَمْ تـَرَيْ مِنـَّا الجَلـَدْ
لمْ تمتطِ الرّكْبانُ ظـَهْرَ خـُيولـِها
إلا لجائِــــزَة
وجـِيـــــدٍ أو مَسَــدْ
لم تـُنـْصَل الأسْيافُ
مِنْ أوْصالِها
إلا غـَريمَة َ قـَهْـوَةٍ
تـَنـْعِي البَلـَدْ
مُوتِي
و نـَحْنُ الأهْـلُ
بَعْدكِ للرِّثـاء
وحينـَها
يُرضيكِ يا أمّ ُ الوَلـَدْ
جمعا سنجلس
في طوابير العـَزَاء
يُقِـرّ ُعَيْنـَكِ حينـَها
مِنـَّا العَدَدْ
و على ضَــريحِكِ
لـَنْ نـَمَلَّ قِراءَة ً
فلتهنـَئي يا أمّ
قد جاء المَدَدْ
بُكـْم ٌ غـُثـاءٌ
لا مَناصَ
وَ حَسْبُهُمْ
عِند الرَّزايا
قد غـَـدَوا بـِفـَم ٍ وَيَدْ
كـُـثـْرٌ أتـَوْا
مِن كـُلِّ فـَج ٍّ
هَل تـَرى
للقوم مِثــْـل ٌ
في المَصائِبِ و النـّـَكـَدْ
هُمْ نـَسْـلُ ناصِرهم
وَمِنْ عُمَر ٍ أتوا
من خير قوم
في البسيطة
لا حسد
هُمْ مِنْ رجال ٍ
لا يُـقـَـدَّرُ فضلـُهُمْ
هـُمْ مِنْ رجَال ٍ
إنـَّما
انـْقـَطـَعَ السَّنـَدْ