يا درب المحبة.. ايش غيّر الانسان!..
[الانسان يتغير.. يجري وراء اهوائه.. ويتبع صرعات الايام. وفي المدة الاخيرة تغير العالم كثيرا جدا.. وللأسف، جذب كثيرا من الناس في طريقه.. وسحق كثيرا من الاشياء الجميلة والقيم النبيلة في تحولاته. لكن الاصالة لا تتغير ولا تتحول.. والاصيل يبقى اصيلا على مدى كل الازمنة ونسغ التاريخ. قيمنا ومبادئنا الاصيلة والنبيلة والجميلة تبقى كما هي، وتزداد جمالا واصالة رغم انف التطور والتطرطر التكنولوجي. ومن تلك الاشياء المفقودة اليوم هي المشاعر النقية والعواطف النبيلة، والعلاقات الانسانية الحميمة، النزيهة والبريئة، عن لغة المصالح والطمع والرياء.. تلك لن تتغير ابدا، مهما تغير بعض الناس، وتحولت اطرافها. ومن ذخر تلك الاشياء الاصيلة، ذلك الحبّ الذي احاطت به العواصف وخذلته المواقف. حب لا يتغير، ولا يعتق او يفقد حرارته وطراوته.. كما يحضر هنا، -الان-، في هاته القصيدة –بالعامية العراقية-.. لكل المخلصين للحب والعواطف الصافية!]..
تمنيتج.. وانهعمري ما تمنيت.تكونين العمر والوطن والبيت.وحبيتج..انه الما شفت حبّ..وصرت اشتاكَـ الجوارتاح لو جيت.واستناج.. ادورج بين الوجوهواحسّ ابريحتج بالروح..لو مريت.تمنيتج.. وانه تعبان.دولبني زمانيبلعبة الخذلان.جنت ما مش..ومن شفت عيونج عصافيرتضحك لي.. صرت هامش..وانه خجلان.معقول..انه ها المقصود بالاعلان.حمامه بغربتييبعث لي الرحمن.صرت مثل الطفل الكَاج.ومن تمشين..يظلّ صوتح ابروحي..وما انساج.جنت كَبلج وحيد بلايه خلان.جنت كَبلج غريب بلايه عنوانيشوفوني اليعرفوني..كأني شبه انسان.وينسوني.. بعدماابذكرهم ياما تغنيت.احسّ ايدج عله ايدي..وكف غيم.وعيونج تجوس ابروحي..وتمسح الضيم.اسمعج..وانتي ما تحجين..وتسمعيني وانه ساكتوجودج عبادة..وانه تسليم.الساعة دقيقة اتصير.الحاجات تتلاشىويذوب النور بالنور.بعيونج حقيقة..ساكنه دهور.كَبل ما اصير.بقدر ما ارتاح بيهه..ارجع.. احير.ومن تحجين.. تتحركين..يفز الحلم..واعرف راح تمشين.تفطميني..وانه المحروم صار اسنين.حلم جذاب جنْتي..لو بدر حور.وانه المخدوع من زغري..صرت مغدور.رجعت مهجور.وسنيني علف..ما يشجر التنور.كَلت اكتب رسالة....يمكن اتعوديمكن تذكر الايام وتحنّ.يمكن تنتظر هاي الرسالة...ومثلي اتونّ.تعذبنه.. تهجرنه.. تغربنه..وكلشي خسرنا..وصار معلوم..مالنه غير بعضنه..وجرحنه ما يلتمّ..الا بايد اهلنه..ولابد..نرجع لأوّل دربنه..يا درب المحبة..اشغيّر الانسان؟!!..