و أنا يُفزعني غيابك
وَسَأَلْتَنِي كَيْفَ لِقَلْبِكَ أَنْ يَسَعَنِي؟
أَيَا أَنَا
كَيْفَ لِعَيْنَيْكِ الصَّغِيرَتَيْنِ أَنْ تَرَانِي؟
أَسْنَدْتُ قَلْبِي لِأَهْلِهِ
وَأَنَا يُفْزِعُنِي غِيَابُك
أَرْتَبِكُ حِينَ أَنْسَانِي
كَانَ وَجْهِي مملوءاً بِك
حَتَّى غِبْتُ وَغِبْتِ عَنِّي
لا تَكْفِينِي
بَقَايَا عِطْرِ يَدِكِ عَلَى يَدِي
وَكُحْلِ عَيْنَيْكِ الْمُتَرَامِي
عَلَى امْتِدَادِ قَمِيصِي الْأَبْيَضِ
لا يُغْنِي عَنْكِ
حِبْرُ هَوَاك فِي أَوْرَاقِ ذَاكِرَتِي
وَلا وَرْدُنَا الْجَمِيلُ قَبْلَ يَبَاسَهِ
تَحْتَ ظِلِّ غِيَابِنَا الْمُفْتَعَل
أَكُنتُ لَدَيْك وَهْمًا؟
ظِلًّا عَلَى حَائِطٍ؟
لا أَذْكُرُ صَوْتًا لِلْخِصَامِ
يَعْلُو شُبَّاكَ مَنْزِلِنَا
وَلا عنَاقًا غَادَرَ ذِرَاعَي عَيْنَيْنَا
أيا أنا
أضعتُ اسمي
حين سألوني عني
لم يأكلُ العمر مني ذاكرتي
كل مافي الأمر
أنساني حين أذكركِ