وجوه الاشتراك والافتراق بین المثل والحکمة
الملخّص:
من الصعب التفريق بين المثل والحكمة. فالمثل قول موجز قيل في مناسبة ما وأصبح يتمثّل به للتعبير عن كلّ حالة تشبه المناسبة التي قيل فيها، وقد اهتم العرب بالأمثال فقاموا بجمعها وترتيبها وشرحها في كتب خاصة. الحكمة فهي نتيجة رؤية تاملية تجريدية استقرارية فهي تنبع من الخبره والتجربة ويقتضي أن يكون فيها تأمل وتفكر وموازنه بين الامور لأنها تعبر عن رأي الفرد وعقلة معا. وفي هذا المقال نبحث عن وجوه الاشتراک و الافتراق بین المثل والحکمة.
الکلمات الدلیلیة: المثل، الحکمة، البلاغة، ثقافة العرب.
تعریف المثل:
المثل لغةً:
إن معنى مادة «مثل» يتوزع في معاجم اللغة بين هذه المفاهيم التي يختلط فيها المحسوس والمجرد: «التسوية والمماثلة، الشبه والنظير، الحديث، الصفة، الخبر، الحذو، الحجة، الند، العبرة، الآية، المقدار، القالب، الانتصاب، نصب الهدف، الفضيلة، التصوير، الالتصاق بالأرض، الذهاب، الزوال، التنكيل، العقوبة، القصاص، الجهد، الفراش، النمط، الحجر المنقور، الوصف والإبانة» [1].
المثل اصطلاحاً:
إبراهيم الفارابي قد عرف المثل بقوله: «المثل ما تراضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه، حتى ابتذلوه فيما بينهم وفاهوا به في السراء والضراء، واستدروا به الممتنع من الدر، ووصلوا به إلى المطالب القصية، وتفرجوا به عن الكرب والمكربة، وهو من أبلغ الحكمة لأن الناس لا يجتمعون على ناقص أو مقصر في الجودة أو غير مبالغ في بلوغ المدى في النفاسة» [2].
ويقول السيوطي في تعريف المثل نقلا عن المرزوقي صاحب كتاب «شرح الفصيح» إنه: «جملة من القول مقتضبة من أصلها أو مرسلة بذاتها، فتتسم بالقبول وتشتهر بالتداول فتنتقل عما وردت فيه إلى كل ما يصح قصده بها، من غير تغيير يلحقها في لفظها وعما يوجه الظاهر إلى أشباهه من المعاني، فلذلك تضرب وإن جهلت أسبابها التي خرجت عليها، واستجيز من الحذف ومضارع ضرورات الشعر فيها ما لا يستجاز في سائر الكلام» [3].
لذا فالمثل: وجه من الأسلوب البياني البديع يقرّب المعاني إلى الأذهان و يؤثّر في السّامع فيكون أكثر استجابة، لأنّ المعنى المطلوب ارتبط عن طريق المثل بالواقع الملموس والحياة المحيطة بذلك السّامع والبيئة التي يعيش فيها، وخاصة إذا تحقق هذا الأخير في الأمثال النبوية، فإنّها تكون نبراسا و مشعلا يضيء للبشر الطريق وهداية وتعليما لهم في مهمات الحياة.
وقالوا أنّ المثل: «هو استعارة تمثيلية شاع استعمالها ويراعى فيها المعنى الذي ورد فيه أولا، فيخاطب به المفرد والمثنى والجمع، مذكرا أو مؤنثا، من دون تغيّر في العبارة الواردة والاستعارة يجب أن يكون لفظ المشبه به فيها المستعمل في المشبّه، ثم شاع استعماله وذاع حتی صار مثلا يضرب.» [4].
أمّا المثل في الأدب فهو «قول محكي يقصد به تشبيه حال الذي حكي فيه بحال الذي قيل لأجله، ويطلق المثل على الحال والقصّة العجيبة الشّأن وهو قريب من تعاريف بعض المتأخرين. » [5].
وهذا أيضا تتضمّنه وتحويه أمثال السنّة، إذ فيها تمثيل شيء بشيء وقصّة عجيبة أو أمر ذو بال وشأن فاضل تحثّ عليه أو أمر مُخْزٍ شنيعٍ تحذّر منه، وهذا التّعريف السّابق ذكره قريب من تعريف أحد الباحثين المعاصرين، حيث قال: «والمثل - أصلا- قول سائر يشبّه به حال واقعة بالحال التي وضع المثل لها أساسا من حيث المعنى، فمن السّائغ والمقبول أن تقول لكل من فرّط في مصلحة ما كانت متيسّرة له سهل حصولها، ثمّ جاء يطلبها من صاحبها بعد فوات وقتها الصّيف ضيعت اللّبن.» [6].
تعریف الحکمة:
الحکمة لغةً:
(الحکمة) هي الوصول إلى الحق والواقع عن طریق العلم والعقل [7]. وهي من مادة (الحکم) أی العقل والمنع، ومن أوائل معانیها إصدار (الحکم) والذي یؤدی إلى منع الظلم، ومن خصوصیات الحکمة أنها تمنع الجهل وعدم المعرفة عن الإنسان [8]. (العلم) بمعنى المعرفة وإدراک وفهم حقیقة وأساس الشيء [9]، فتدل على الاثار الموجودة في الاشیاء والتي بواسطتها یمیز ما هو غریب عنها [10].
الحکمة اصطلاحاً:
اعتقد عدد على أن (الحکمة) هي العلم الذي یبنی شخصیة الإنسان ویقویها [11].
تکررت مادة (الحکمة) عدة مرات في القرآن الکریم وقد ذکر المفسرون عدة أقوال مختلفة في ما هو المراد بالحکمة، فقال بعضهم، المراد هو النبوّة، ویقول البعض أن المقصود التشریعات وعلم الحلال والحرام، وذهب جمع من المفسرین إلي أن المراد هو علوم القرآن وذهبت طائفة إلى أن المراد هو التوصل إلى حقیقة الخطاب الإلهي.
فإن العلامة الطباطبائي یقول: الحکمة، معناه نوع من الاحکام واتقان الصورة العلمیة [12]. وهذا المعنى یمکن أن یکون جامعاً لکل الآراء، و في الحقیقة فإن جمیع الأقوال هي مصادیق لهذا المعنى لأن کلمة محکمة وحکمة وأمثالها، تعطي معنى الثبات والاستحکام، وعدم قابلیة الزوال [13].
فقد ورد وصف الله تبارک وتعالى بـ (الحکیم) في القرآن في اثنین وتسعین مورداً، کما وصف بالعلیم في مائة وستة وخمسین مورداً، والعلیم والحکیم وصفان للذات الإلهیة من جهةٍ، لأن معنى حکمة الله هو إیجاد الموجودات في غایة الإتقان والإحکام بعیداً عن کل عبث، وهو إیجاد متوقف على العلم اللامحدود الذی هو من صفات الذات الإلهیة، وتأتي الحکمة کصفة للفعل أیضاً، ومن هذه الجهة یکون الفعل متصفاً بالحکمة، والاتقان والحق ومنزهاً عن کل ألوان الباطل.
ولهذا فقد سمى الله سبحانه القرآن الکریم بالکتاب الحکیم، لأن القرآن یضع الکلام في مواقعه، فهو کلام جید ومتقن یدعمه الدلیل والبرهان، والکلام المجرد عن الدلیل لا یکون محکماً [14]. وقد نسب الى النبي الأکرم(ص) أنه قال: " قلب لیس فیه شيء من الحکمة کبیت خرب، فتعلموا وعلموا وتفقهوا ولاتموتوا جهالا" [15].
والمحصلة هي أن (الحکمة) هي حالة و خاصیة الإدراک والتشخیص الذي یتوقف على العلم الذي حقیقته لله تعالى، هذه الحقیقة التي تلقاها لقمان من الله سبحانه.
الاشتراک والافتراق المثل والحکمة:
تجتمع الحكمة مع المثل في سمات مشتركة، ولكن هناك سمة واحدة هي الوحيدة التي تفرق بين الحكمة والمثل ولنبدأ بالسمات المشتركة أولا ثم نأتي بالفارق بينهما.
اجتماع المثل والحکمة:
قال ابو عبید «الأمثال حكمة العرب في الجاهلية والإسلام وبها كانت تعارض كلامها. فتبلغ به ما حاولت من حاجاتها في المنطق بكناية غير تصريح فيجتمع لها بذلك ثلاث خلال: إيجاز اللفظ و إصابة المعني و حسن التشبيه و قد ضربها النبي (ص) وتمثّل بها هو ومن بعده من السلف.» [16].
اذن یمکن القول بأنّ السمات المشتركة بين الحكمة والمثل أربع، وهي:
1 ـ إيجاز اللفظ.
2 ـ إصابة المعني.
3 ـ حسن التشبيه.
4 ـ جودة الكناية.
الفرق بین المثل والحکمة:
وعلى الرغم من اقتران لفظ (المثل) بلفظ آخر یعبر عن فكرة مشابهة له هي (الحكمة)، فإن الحكمة تجمع كل ما یتّصل بالعادات والتقالید والتدبیر والأقوال السائرة والعبارات النادرة، فهي تعبیر عن خبرات الحیاة، ـ أو بعضها ـ مباشرة في صیغة تجریدیة [17].
انّ المثل السائر يحوي تلك الجوانب الرفيعة التي هي أروع ضروب البيان، ويوافقه في هذا ما قاله أبوإسحاق النظام: «يجتمع في المثل أربعة لاتجتمع في غيره من الكلام: إيجاز اللفظ وإصابة المعني وحسن التشبيه وجودة الكناية فهو نهاية البلاغة.» [18].
يقصد أبوعبيد بقوله «كناية غير تصريح» ما تتميز الأمثال العربية القديمة من جلاء الفكرة والبراعة في تحديد المضمون من غير إسهاب في العرض أو تكرار يفضی إلی الخلل والقصور فهي تعمد علی الإشارة الخاطفة التي يتوفّر معها الإيجاز في اللفظ والإصابة في المعنی و البراعة في التقسيم ولذلك كانت تلك الأسس من مستلزمات أمثالهم وبها تبلغ ذروة البيان.
ولذلك فإن المثل لیس هو الحكمة، وإن تضمّنها، ولكنه یتجاوزها أحیانا في عمق فكرته، فهو یعبر عن المراد منه حاملاً في داخله تشبیها وتصویرا وتمثیلا. وأما الحكمة فقوامها التفكر والتبصر في شؤون الحیاة، في محاولة لكشف أسرارها، وغالبا ما یكون قائلها معروفاً في محیطه متمتعا بقدر من الفصاحة والعلم والفلسفة. والمثل والحكمة یتشابهان من حیث الإیجاز والتكثیف وأحكام العبارة، إلا أن الحكمة قد تمیل إلى الطول والإسهاب [19].
ویرى عفیف عبد الرحمن أن الأمثال لم تلق عنایة كافیة من قبل اللغویین؛ إذ لم یقوموا بدراسة الأمثال وتحلیلها، واكتفوا بجمعها وتدوینها وشرحها. ویعود هذا في رأیه إلى صعوبة تحدید المثل، إذ هو یختلط بالحكمة والقول السائر أو المأثور. وهو یصنفّ الأمثال إلی: أمثال عربیة قدیمة، وأمثال مولدة، وأمثال عامیة شعبیة معاصرة [20].
وعلى الرغم من أن تحدید المثل بصورة خالصة مستصفاة عما یختلط به من سائر الأقوال والحكم أمر یصعب الوصول إلى غایة كاملة فیه، إلا أنه یمكن الاستئناس بأسس للمیز بینهما تُستجلى من تعریف المثل السابق لابن السكیت، وتعریف المبرد له: «قول سائر یشبّه به حال الثاني بالأول.» [21].
وقد وصَف أبي عبید القاسم بن سلام المثل بأنه حكمة العرب في الجاهلیة والإسلام، وبها كانت تعارض كلامها، فتبلغ ما حاولت فیها من حاجات في المنطق، بكنایة من غیر تصریح [22].
فالأمثال مايفرقها عن الحكمة، أنها لاتتغير على مدى العصور والأزمان ،ولها مناسبات وأسباب لإنبلاج مفاهيمها على أرض الواقع. أما الحكمة ،فقد تتقلب في شكل آخر غير الذي وجدت به ذات انبعاث ،تبعا للوقت والظروف،ونظرة الحكيم إلى الوجود.
فالحكمة أقرب إلى المباشرة والمثل أقرب إلى التمثیل والتشبیه، أي إلى التصویر غیر المباشر، ولعل في هذا الوجه فرقا بینهما على وجه الإجمال، وكما یقول عفیف عبد الرحمن فإن المثل والحكمة یلتقیان في الهدف والنتیجة ویفترقان في الأسلوب. والمثل لون من ألوان الحكمة [23].
فالمثل هو حادث يقال فيه قول نتيجة تكرار حدث مع الافراد وهو عبارة عن حكايه صورت بكلمات معدودة ذات مفردات سهلة التفسير يفهم معناه كل من يسمعها والمثل نسيج ثقافي رائع بالغ الدقة يعطي في النهايه دستورا للناس.
فالحكمه بصيغه الحال ناتجة عن خبرة ودراية وتكون ذات مضمون اعمق ونابعة عن فلسفه ورؤيا ثاقبة للامور وينطق بها شخص عارف او عالم وعالم لا هوت ويستنبط كلامها ولغتها من دراسة واطلاع وبحث وتتخضع كل فلسفة الى تحليل في التطبيق فهي في كل الاحوال فراسة.
النتائج:
فالحاصل من البحث أنه يشترط في المثل أن يكون كلاما بليغا شائعا مشهورا أو مشتملا علی حكمة بالغة فيه مبالغة في البيان والكشف، فالقرآن الكريم نهج العرب في أساليبهم فضرب الأمثال التي تجلي المعاني أتمّ جلاء، وتحدّث في النفوس من الأثر ما لايقدر قدره ولايسبره غوره.
الحکمة هي كلمة ناتجة عن دراية وذات مضمون اعمق ونابعة من فلسفة ورؤية لدى الشخص وهي فراسة وذكاء منبعهم علم.
إن المثل والحكمة تتفقان في امور وتتفرقان في امور اخرى فالاتفاق بينهما يكون في الايجاز والصدق وانها تعبر عن تجارب طويله وتفترقان في ارتباطهما أساسا بحادثة أو قصة ولا مورد ولا مضرب لها أي الحكمة وهي تصدر غالبا عن الخاصة من الناس الذين يتميزون بالخبرة والانتفاع بالتجارب وسعة الثقافه حتى يحسنو صیغتها.
وفي التالي نذکر أهم الفرق بین المثل والحکمة:
أولاً: أن الحكمة عامة في الأقوال والأفعال والمثل خاص بالأقوال.
ثانياً: أن المثل وقع فيه التشبيه والحكمة قد يقع فيها التشبيه وقد لا يقع فإذا وقع فيها التشبيه اجتمعت مع المثل وإلا اختلفت عنه.
ثالثاً: أن المقصود من المثل الإحتجاج ومن الحكمة التنبيه والإعلام والوعظ ولا يبعد أن يقال بعد ذلك إن المثل هو من الحكمة فهي تعمه وتعم غيره ومن هنا قرر الإمام أبو هلال العسكري صاحب كتاب جمهرة الأمثال أن كل حكمة سائرة تسمى مثلاً.
المصادر:
1- إبن سلام، أبوعبید القاسم، الأمثال لإبن سلام، دار المأمون للتراث، ط 1، (1980).
2- ابن فارس، احمد، معجم مقاییس اللغة، انتشارات دفتر تبلیغات اسلامی، (1404).
3- ابن القيم الجوزية، الأمثال في القرآن الكريم، تحقيق: سعيد محمد نمر الخطيب، دار المعرفة، بيروت، (1981).
4- أبو علي، محمد توفيق، الأمثال العربية والعصر الجاهلي، دراسة تحليلية، دار النفائس، بيروت، (1988).
5- جوادي الآملي، عبد الله، تفسیر موضوعي قرآن در قرآن" التفسیر الموضوعي للقرآن في القرآن"، منشورات الأسوة، ج 1، (1381).
6- زلهایم، رودلف، الأمثال العربیة القدیمة، ترجمة: رمضان عبد التواب، مؤسسة الرسالة، بیروت، ط 2، (1982).
7- الزنیدي، عبد الرحمن بن زيد، التثقيف الإيماني، دار كنوز إشبيليا، الرياض، السعودية، ط 1، (2008).
8- السيوطي، عبد الرحمن جلال الدين، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، الجزء الأول، دار الجيل، بيروت، (لاتا).
9- طبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان، طبرسي منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات. مج 2، (1415).
10- طه، جمانة، الروائع في الحکم والأمثال، الدار الوطنیة الجدیدة السعودیة، ط2، (2002).
11-عبد الرحمن،عفیف، الأمثال العربیة القدیمة، المجلة العربیة للعلوم الإنسانیة، جامعة الكویت، عدد 10، مج 3، (1983).
12- عوني، حامد، المنهاج الواضح في البلاغة، ج 2، الناشر: المكتبة الأزهرية للتراث الطبعة، (لا تا).
13- الفارابي، أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم، ديوان الأدب، تحقيق د. أحمد مختار عمر، الجزء الأول، مجمع اللغة العربية، القاهرة، (2003).
14- القطان، منّاع، مباحث في علوم القرآن، الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، (2008).
المتقي الهندي، كنز العمال، بيروت، مؤسسة الرسالة، (1409).
15- المیداني، أبو الفضل أحمد بن محمد، مجمع الأمثال، تحقیق: محمد محیي الدین عبد الحمید، القاهرة، (1955).
Islamic Azad University, Karaj Branch, Karaj, Iran عنوان المقال: «وجوه الاشتراک والافتراق بین المثل والحکمة» Title: Similarity and Difference between Proverbs and Aphorisms
الأستاذ المشرف الدکتور حسن شوندی (أستاذ مساعد بجامعۀ آزاد الاسلامیۀ فی کرج) والأستاذ المشرف المساعد الدکتور سید محمد حیسنی (أستاذ مساعد بجامعۀ آزاد الاسلامیۀ فی کرج)
Department of Arabic Language and Literature, Karaj Branch, Islamic Azad University, Karaj, Iran
مشاركة منتدى
22 كانون الأول (ديسمبر) 2022, 16:38, بقلم ممن نذير
السلام عليكم
أنا طالب العلم ، وأود أن أستفيد من جهودكم القدرة، لا سيما أنا أثناء بحث يدور حول الأمثال العربية وبلاغيتها ، وقد مكثت عليه ، فعثوري على رابطكم هذا ، صيرني حالما أنني سأجد كل المساعدات الممكنة معكم ،فلذلك سجلت.
وشكرا