الخميس ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم
هواك رماد
هَوَاكِ رَمَادٌ قد عَبَرتُ مَوَاسِمَهْوَعَيناكِ سِحرٌ قد حَلَلتُ طَلاسِمَهْكَمِ اغتَلتِ فِي عَينِي فَرَاشاتِ مَوعِدٍوَمَزَّقتِ فَرحاتٍ بقلبيَ نائمهْوَكَم دَعوَةٍ ماتَتْ فَأَرسَلتُ أُختَهَالِتَدفِنَها في بابِ قَصرِكِ لاطِمَهْتَحَرَّقتُ أستَسقِيكَ غَيمَكِ مَوعِداًفَأَمطَرَنِي الإخلافُ مِنكِ عَلاقِمَهْدُهُوراً وَهذا النّايُ يَنفُخُ مَوتَهُوَيَجتَرُّ مِن أَعماقِ رُوحِي مَآتِمَهْإذا اغرَورَقَتْ عَينِي تَكَلَّفتُ بَسمَةًفَتَفضَحُ أضعافَ الذي هِيَ كاتِمَهْعَوَى وَتَرِي الموجوعُ مِلءَ رسائليوَلَم أَرَ مُذْ عهدِ العيونِ حَمَائمَهْدَعِينِي وَقلبي إنَّ كُلَّ شَظِيَّةٍبه تَتَلظى جَمرَةً منكِ ناقِمَهْأَتَيتُكِ مَذبُوحاً ، وَلَم أَكْ طالِباًسِوى الدَّفنِ ، فَاستَكثَرتِ حتّى مَرَاسِمَهْوَمَعذُورَةٌ فِي وَأدِ حُلمِي وَلَن تَرَيبِقَتلِيَ نَفسِي غَيرَ نَفسِيَ لائمَهْسَتَسألُكِ الأيَّامُ عن كُلِّ طَعنَةٍمتى قَلَبَتْ أ! َنقاضِيَ المُتَرَاكِمَهْتَرَامَيتُ مَنهوكاً بِحُضنِ مقابرٍتُهدهِدُني فيها ثَعَابينُ ناعِمَهْحَيَاتِي ابتِداءاتٌ لِمَوتٍ مُكَرَّرٍيُمَزِّقُ لِي رُوحِي فَمَن لِي بِخَاتِمَهْقَطَعتُ مُحيطاتٍ إليكِ .. فَمَا لَهَا!شَوَاطِيكِ مِن سُفْنِي أَنَا مُتَشَائِمَةْ ؟وَرَفرفتُ عُصفوراً حَوَالَيكِ جاهِلاًبِأَنَّ جُنَيحَاتِي على النارِ حائِمَةْوَأفرَغتِنِي كُلِّي بِعَينَيكِ أَدمُعاًوَمَا زِلتِ حتّى مِن خِلالِيَ باسِمَهْغَدَرتِ وَتَاريخي خَرائطُ من دمٍتَعالي انظُرِي ظَهري يُريكِ مَعَالِمَهْأَبَحتِ بِنَفيِي الطَّارِئِينَ مَدَائِنِيفَدَاسُوا زُهُورِي فِي مُروجِي المُسَالِمَهْجِنَانِيَ مِن فَرطِ الجَفافِ تَوَحَّشَتفَلا تَقرَبِي أَدغَالَها المُتَزَاحِمَهْ