الخميس ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
هشيم المَرايا
تقولُ ليَ النفسُ:كيف احتملتَ القصائدَ تلك السنين!ألا تعرفين؟أيا نفسُ .. أنتِ التي تسألين!وكلُّ العذاباتِ ماثلةٌوالمَرايا التي حاورَتنا .. رأتنافصيغت رؤانا عليهانقوشاً ..شخوصاً ..صُوَر!أيا نفسُ ..والأفقُ يبخل أن يحجب الغيمَ عَنَّافتنهالُ فوق كِلَينا سياطُ المطرفنهرب من عالم المستحيلِإلى عالمٍ لا يراه البشرفنرسم أشخاصنا في المراياونقذفها بالحجر!فتخرج منها الدوائرُ ..تكبرُ .. تكبرُ .. حتى تضيق!فكيف إذاً لا نضلّ الطريقَ ..ومن حولنا العاصفات!أيا نفسُ ..والعاصفاتُ تخلخلنا .. هل نضيع؟وهل ينبغي أن نطيع؟فإنّي إذا اشتدّت الريحُأُلقي بها نظرةً في النجومِ.. لأني سقيم!ففي رحلة السُقمِ .. ليلٌ عقيموكل الخرافات تدنو مع السُقمِكل الطلاسم تنفكًُّ ..كل الأساطير تأتي شخوصاًتدور الرّحىفتُخرجنا كالهشيمِوتذرو الرياحُ البقايا ..نطيرُ ...نطيرُ ..إلى حيث تفنى الظنون!أيا نفسُ كيف نرى كل هذاوفي لحظةٍ .. يتبخر!أليس احتمالُ الحقائقِ ..نِعم الجنون؟!