الثلاثاء ١٠ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم
نَبَضَات
إلى كل قلبٍ كان يخفق فتوقف فجأة، أو بفعل فاعل، أهدي هذه النبضات، فلعلها تحيي الروح من جديد.
نبضات القلب المضطربِتهفو كالدفّ من التعبِنبضات القلب كدقاتٍلثوانٍ في وقت الغضبِرئةٌ تستنشق آمالاًفتشمُّ من الريح العَطِبِويُعبأُ صدرٌ من همٍّفَيُحَالُ الفَأْلُ إلى سَرَبِحتّى تُرمَى زفراتٌ منْصدرٍ يتحشرج بالنُّوَبِحتَّى من حُرقةِ أنفاستتأجَّجُ نارٌ من لَهَبِحَرَقَتْ أنفاسٌ آمالاًفَتَلَوّت ألحانُ الطّرَبِوبدفقِ الأنفاسِ ارتفعتأصوات النّايِ الملتهبِلتراقص ثعباناً يلهوألحان النايِ المنتحبِقلب يهفو آهٍ طرباًنبضاً: وطني، كالمغتربوطني وطني وطني وطنيشجني حزني كفني نصبينبضاً يخفي لحناً حراًفأصيب بنارٍ من صخبِفأصيب القلب ونائحةٌنبضت كالقلب المكتئبِقلبٌ للموطن متَّسعٌما آوته بلاد العربِروح للموطن حاضنةٌضاقت منها دنيا الجَرَبِأعراب الفتنة منذ أتواقد ضاقوا بالأُفْق الرَّحِبِفابتاعوا جوهرةَ الدُّنيابرصاصٍ من ثمنِ الرطبِأمٌّ ثكلى سارت بخطىًبمدى زمنٍ تحت الكُرَبِكانت تحوي سحر الدُّنياعزٌّ قد تُوِّجَ بالنُّسَبِأمٌّ للنخلات الظمأىهي حبلى مَلأى بالنُّدَبِتحوي بستاناً من نخلٍوكذا بستانا من عِنَبِهي معصرةٌ تحوي زيتاًوغزارةِ ماءٍ للصَّببِتتلوا والليل إذا يغشىفتضيء سماها بالشُّهُبِورحىً تفري عظمَ الفقراكي تصنعَ عقداً من ذَهَبِيُهدى مِن ثمّ لباغيةٍنيراناً تُشعِلُ في الحَطَبِأقدامٌ تمشي ثابتةًلا تعرِفُ معنىً للهربِفكمثل الخيل إذا ركضتتتخطى من فوقِ الرِّيَبِكعصا البندول مأرجحةٌتلك الأقدام على الحُقَبِكعصاً للساعة أقدامٌتخطو للنصر المُرْتَقَبِوتعلِّقُ جَرْساً محمراًليُحَدّد ميعاد الغَضَبِجرسٌ يحيي روح الموتىكي يُعْلَم صدقٌ من كَذِبِوإباءاً تعلو قَبْضَاتٌكي تحظى من أعلى الرّتَبِتجني نجماً ترمي شُهُباًكي تُحرِقها في المغتصبِوتُرَتِّبَ أحرُفَ أشتاتٍلتُجَاهِرَ في قولِ الخُطَبِوصحائفُ أعمال تعلومكتوبٌ فيها بالعَربيفالويلُ لأصحابِ الدّنياالويلُ لمنْ هو كالذَّنَبِلونٌ قانٍ يُغلي دَمَنَايهدينا حُسْنَ المُنْقَلَبِوتنهّد صدرٌ منقبضٌكي تَرْقَى الروحُ إلى السُّحُبِفهنالك من أَعطى قلباًوهنالك فِلْسَاً لمْ يَهَبِوأَكفٌّ تعلوا كي تدعواأنصر مربوبك بالغَلَبِ