الاثنين ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

نحبُّ الحياةَ!

ونَحْنُ نُحِبُّ الحياةَ
ما اسْتَطَعْنَا إلَيْها
سَبيلا
ونَكْرَهُ الموتَ الغزاةَ
بُكْرَةً وَأَصِيلًا
وسنبقى عصاةَ البشرِ
دهراً طويلا
أنادي لا أنادي
في الشوارعِ يحفرونَ القبور
إذنْ لنْ أنادي
أحرِّكُ لا أحرِّكُ
في الحاراتِ يخنقونَ الصقور
إذنْ لنْ أحرك
أرسلُ لا أرسلُ
في البيوتِ يكلمونَ السطور
إذنْ لنْ أرسل
أنا لَنْ أتركَهُمْ للندمِ لأنهُمْ أطفالُ الوقتِ
في الأمسِ القادم
يومَ تغيبُ الشمس
أنا لنْ أجعلَهُمْ للموتِ أضواءَ الأسى
في الظلامِ الأبيضِ
لنجمٍ يغيبُ مِنَ الشرق
أنا لنْ أحبَّهُمْ حُبَّ البنادقِ للزنابق
كالعاشقِ القتيلِ
لنجمٍ يشرقُ مِنَ الغرب
لا تكن بريئًا قالَ لِيَ المجرمُ عندما
ندخلُ في رحمِ النصلِ
فلا نخرجُ
لا تكنْ عاقلاً قالَ لِيَ المجنونُ عندما
نكتبُ في ديوانِ الضياعِ
فلا نوجدُ
لا تكنْ صادقًا قالَ لِيَ المحامي عندما
نصنعُ الحُكْمَ مِنْ أقوالِ الشهودِ
فلا نقلقُ
عندما لا أجدُكِ
أُخْرِجُكِ مِنَ الصورةِ
وأقرأُ لكِ الأشعارْ
عندما أريدُ أنْ أضحكَ معكِ
وأنتِ غائبةْ
أصغي إلى الماءْ
عندما أناديكِ فيجيبني الصدى
أدركُ أنكِ الصدى
أنكِ الأوهامْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى