نادي حيفا الثّقافيّ يحتفي بالشّاعرين ناظم حسّون، والدكتور نسيم أسدي

بتاريخ (07.03.2024) أقام نادي حيفا الثّقافيّ أمسية أدبيّة مميّزة للشّاعرين ناظم حسّون، والدكتور نسيم أسدي، وذلك لإشهار ديوانيهما "سجالات ناظميّة"، "وسكبت روحي في يديك شرابًا".

افتتح الحفل بكلمة ترحيبيّة الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، مدير ومؤسس النّادي، ومما جاء في كلمته: على هدي المعرفة وبعقول مستنيرة، نبحر بسفينة العطاء، رافعين رايةَ الثّقافة والانتماء، نقاومُ أمواج الجهل والتّجهيل. معا، نُعلي راية الوفاء والتّقدير، ونرفض الجحود والنّفاق ونُكران الجميل، ونبحر بمُهَجٍ صادقة نحو مجتمعٍ أفضل، وبموقف صارم نقاوم التَلوّنَ والتَّسلّق، ونرسّخُ الموقف والالتزام، ونخطّ مسارنا المشرق بالأخلاق والقيم، وبقلوبٍ عامرة بالمحبّة والتّواضع والاحترام، نحارب التّنمر والاستعلاء، وننتهجُ التّسامح والوئام، وبأَيدٍ مُتعاونة، نعزّز المساندة والدّعم، ونكرّم الإبداع والمبدعين، ونعمل على ترسيخ الذّاكرة وتوثيقها؛ لنخلّد الإنجازات عبر الزّمن، عسى أن نرى الغد الأفضل بجهود مبدعينا الصّادقين الأنقياء، الذين يشكّلون نبراسا يضيء دروب المستقبل؛ فالثّقافة موقف صادق وأخلاق وقدوة، بها نبني المجتمع، ليزخر بالإنجازات والجمال.
تولّت عرافة الأمسية الشّاعرة سلمى جبران. أمّا المداخلات فكانت البداية مع المحامي علي رافع، الذي قدّم قراءته الخاصّة بديوان الشّاعر ناظم حسّون "سجالات ناظميّة، وربط القراءة بالواقع الصّعب الذي نعيشه، وكيف تطرّق الشّاعر لهذا الواقع من خلال قصائده الإبداعيّة الجميلة.

تلاه د. منير توما الذي قدّم قراءة نقديّة في ديوان الشّاعر نسيم أسدي "وسكبت روحي في يديك شرابًا". افتتح مداخلته بقصيدة شعريّة نظمها خصّيصا لهذه المناسبة؛ ليعبّر عن مدى إعجابه بالدّيوان. ثمّ تحدّث عن الرّومانسيّة البارزة في قصائد الدّيوان قائلا: إنّ الشّاعر الأسدي يتحفنا برومنسيته الفائقة، حيث يجسّد الحبّ الرّوحي الذي يتعلّق فيه العاشق بمحبوبته، ويرى فيها مثله الأعلى الذي يحقّق له متعة الرّوح ورضا النّفس واستقرار العاطفة.

أمّا الشّاعر د. عناد جابر فقدّم قصيدة بعنوان "يـا نـاظمَ الـدّر" أهداها لصديقه الشّاعر ناظم حسّون.

تخلّل الأمسية وصلة فنّيّة للفنّانين الصّاعدين عاطف وأحمد نسيم أسدي، ومعرض أعمال فنّيّة إبداعيّة للفنّانة التشكيليّة نبال زاهر.

في الختام، ألقى كلّ من الشّاعرين ناظم حسّون ونسيم أسدي كلمات شكر للنّادي وإدارته على هذه الأمسية الثريّة، وقدّما من أجمل أشعارهما ما نال استحسان الحضور.

هذا وقد أقيمت هذه الأمسية في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، برعاية المجلس الملّي الأرثوذكسيّ الوطنيّ- حيفا.