الخميس ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم
مِن مَخايل الفراشات وإليها
من سيئاتي أني قلتُ لنفسي مرة :القمرُ وردةٌرحيقُها الشعاع ...فسمعتني النحلاتُ والفراشاتُفما عادت تطيرُ إلاّ في الليل!ــــــــــبحلولكِحلَّ الخريفُ أيضاً!لا تتعجَّلي ....حلَّ الخريفُفاستقبَلَتْهُ جميعُ أحزاني!ــــــــــلا أتعلَّم إلاّ من بسمتكفأمامَها تتراجعُ كلُّ العبقرياتـــــــــــمثلما النحلة حين تلسعُ المعتدي فتؤذيه ثم تموتهكذا أنا مع شِِعري ،أبقى ألسعُ به شرورَ العالموما أجملَني بعد ذلكإذ أموت !ـــــــــنخلةٌ باسقةٌ أنتِلهذا فحين يتساقط رطبُكِفلا بد له أن يصل الأرض وهو نبيذٌ معتَّقلذا فلا تستغربي من كؤوسي وقد باتت مُترعةًوأنا راكعٌ أمام هيبتك!ـــــــــقال لها : أتعرفين سبب ذكري للفراشات كثيراًقالت : لجمال النقوش على جناحهاقال : ليس ذلك فقط وإنما للحكمة في تلك النقوشسألت : وما هي ؟أجاب : فهي على روعتها ، ليست إلا غباراً !ــــــــــلتنهضْ من سريرك أيها الوردفالفراشاتُ مازالت تنتظرك في الطابورحاملةً صحونها !ـــــــــــالحُبُّ طائرٌ جميلٌ ، الرجلُ منقارُهُ والمرأةُ جناحاهُ ومع التوغل في الرحيل معاً سيتمازجان فلا نعود نعرف أياً منهما المنقار وأياً منهما الجناح فمثلما سيحلِّقُ المنقارُ بشدوٍ سماويٍّ سيترنَمُ الجناحان أيضاًوالشيء نفسه مع الوطن فهو طائرٌ جميلٌ أيضاً ،ولكننا كلُّ الذي فعلناه هو أننا قنصنا هذا الطائرَ دون استخدام بندقية أو نصبِ فخٍّ وإنما استمرَرْنا في التلويح بالبيارق والرايات المهترئة تحتهحتى انهارَ جثةً هامدة !