السبت ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٣
مَواسِمُ الزهور
أحمد الحلواني
للزهورِ مواسمُها
وغداً سأكونُ جميلا ..
فلا تَحْزَني طفلتي
سيمرُّ الضبابُ دُخانا ..
كَوَجْهٍ مضى مع ساعي البريد
ربَّما تتلاقى الْمَخَادِعُ والْحُلْمُ ..
في نـزْعةٍ للجديد
ربَّما تطمئنُّ التفاصيلُ ..
والنَّمْنَمَاتُ على وجهِنا المتعبِ
ربَّما نرفضُ السيرَ في موكبٍ للعبيدْ
ربَّما نحضنُ القنبله
كعروسٍ أفَاضَتْ تـزيُّنَها ليلةَ العيدْ
فغداً سأكونُ جميلا
سأعانقُ شمسَ الطفولةِ ..
كي أستعيدَ براءةَ وجهي القديمْ
وسأخلعُ وجهَ البلادةِ عن عُشِّنا
أصطفي قوسَ مجدي
كما أشتهي
كَرْمتي المستباحةُ لن ترقصَ الليلةَ
لن تصيرَ خمورا على طاوله
نخباً
من دموعٍ ودمْ
للزهورِ مواسمُها
وغداً سأكونُ جميلاً ..
فلا تحزني طفلتي
فغداً ..
سأكونُ شهيداً ..
ينيرُ ..
طريقَ الطيور
أحمد الحلواني