
أراكِ كغُصْنٍ رَفَّ في مَيْعَةِ الضُّحَى

موعدُنا حيفا
تَعَلَّمْتُ من عَيْنَيْكِ أن أعْشَقَ الصَّيفافيا حُسْنَهُ ضَيْفاً ، ويا لُطْفَهُ طَيْفاوما ليَ لا أهْوَى الشّتاءَ إذا أتىبعينيك يَغْزُوني فآخذُه إلْفافلا تَتَخَشَّيْ بَرْدَهُ ورياحَهُوَخَدُّك ـ يا ناري ـعلى شَفَتِي يَدْفَا !ومن دمعةِ المزرابِ أُسْقَى سُلافةًومن يَسْقِِهِ المزرابُ يَسْتَصْغِرِ الدَّلْفانَطَفْتِ إلى روحي كحبَّةِ لؤلؤٍ ،كدمعةِ آمالي فَلِلّهِ ما أصْفَى !أنا منكِ فَصْلٌ بينَ نومٍ ويقظةٍفأغْفَى إذا أصْحُو ،وأصْحُو إذا أغْفَىوإني إذا غَنَّيْتُ فيكِ قصيدةًأرَى كلَّ غصْنٍ قد أمالَ ليَ العِطْفافَوَاعَجَبي من كلِّ بيتٍ أُعِيْدُهُأحسُّ لوجدي فيه يَغْرُزُ بي سَيفافلا اتّقي غَرْزَ السّيوفِ بأحْرُفيوَرَمْشُكِ سَيْفٌ قَبْلُ أوْرَدَني الحَتْفاأراكِ كغُصْنٍ رَفَّ في مَيْعَةِ الضُّحَىفَلِلَّهِ ما أحْلاكِ غُصْناً إذا رَفّا !سأجعلُ لُقيانا بوادٍ مزارُهُبعيدٌ ،وَمُنعطفُ الوادي يُرَاودُنا لُطْفاسأقطفُ من حقلِ القصيدِ أزاهراًلعينيكِ ، والأشواقُ تقطفُني قَطْفاولا زِلْتُ في عَيْنَيْكِ أُبْحِرُ رِحْلتيوحبُّكِ كالإعصارِ يَعْصِفُ بي عَصْفاوإنَّكِ من يافا فإنْ شِئْتِ فاجْعَليبعيداً عن الأهْلِينَمَوْعِدَنا حيفا !