

منزل مشترك
منذ تلك الحادثة المخزية، التى قرر عقبها الهروب بعيداً عن عيون أهله وأصدقائه وجيرانه، وهو يعيش فى بلاد الغربة...
ظل شيبوب لسنوات طويلة، يخشى العودة إليهم مرة أخرى، لإحساسه الرهيب، وخوفه الشديد من سهام غضبهم عليه، وخناجر احتقارهم له...
شريكته فى الإثم كانت تكبره بعشرين عاماً، استأجر زوجها غرفة فى منزلهم القديم المتهالك... فى الوقت الذى كان فيه شيبوب فى ريعان الشباب، فراودته عن نفسه، فلم يستعصم...
وهاهو الآن بعد عقدين من الزمان، يجلس فى الطائرة عائداً إلى القاهرة، تاركاً وراءه زوجه وأبناء يعيشون هناك فى منزل مشترك.