الخميس ٢٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم لمجيد تومرت

ملامح ساقطة

  1. سقوط الصهيل
تآصر الجزر في العيون
مع انكسار المجداف
ليفشي زيف مد...
كان في مسامع الحلم
أغنية للصحوة.
الزورق غاص في القرار
و الشراع راية بيضاء
تنحني للريح خضوعا.
و تعلن الهزيمة.
وجف فرس الحلم وكبا
و عند حافة الرغبة النازفة،
سقط الصهيل .
 
2 – سقوط الحبر
 
في المآتم الضئيلة،
حين تعلو الكراسي
هامات (الكتبة )،
يتخثر الكلام.
الهامات نصفان :
نصف مسيج للطين و الملح
و نصف تتأبطه الأهداب الباذخة.
يا أيها الكلام المقدس،
كنت في البدء لـ "كن"
صارت الصوامت فيك خنوعا
و الصوائت سلما
لصعود المستنقعات.
أيها الواهمون في أبراج ؛
قد نكس شموخها،
أيقظوا أقلامكم من التخثر..
و من ضحالة القرطاس
قبل أن يغيض الماء
و تنتحر الجذور.
يكاد يسقط الحبر.
 
3- سقوط الملامح
 
ما عادت الأغصان
أسرة لنوم العصافير.
الموت يسكن جذع الشجرة،
و الأوراق كفن .
و الجذور تئن صامتة
في مستنقع الفضيحة .
هاربة إلى فردوس مستحيل،
هناك....،
في منتصف البحر،
تنتحر النوارس في العتبات مرغمة.
في سدرة منتهى الوهم
يعانق الموتى حزام النار ،
وفي ليلنا الأبسر،
لحود تنمو دارسة..
بلا هوية!!..
لكن (آفة حاراتنا
سقوط الملامح والنسيان!!! )

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى