الخميس ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم صبحي فحماوي

مجازر السلام الإسرائيلية

ليس جديداً ما نشهده اليوم من مجازر بشعة ترتكبها إسرائيل في غزة، فهؤلاء القوم لا يستطيعون أن يعيشوا دون مواصلة القتل، فلقد تذكرت في عجالة عدداً من المجازر لهذا الكيان الذي جاء إلى بلادنا باسم السلام ولا يتحدث إلا عن السلام، لدرجة أن مناحيم بيغن قائد مذبحة دير ياسين نال جائزة نوبل للسلام، وإليك بعض مجازر السلام الإسرائيلي التي تذكرتها: ففي عام 1947 تمت مذبحة قرية الشيخ راح ضحيتها 589 قتيل، وعام 1948 وقع 254 قتيل في قرية أبو كبير على يد عصابة الأرجون الإسرائيلية.

وفي9 أبريل عام 1948 حدثت مذبحة قرية دير ياسين راح ضحيتها 250 إلى 360 ضحية. وفي عام 1948 قتل الصهاينة خمسين مواطناً من أهالي أبو شوشة، وقام موشى دايان عام 1948 بقتل 426 مواطناً قرروا البقاء في اللد وعدم الهجرة، وفي عام 1953 قتل جيش الدفاع الإسرايئلي 67 مواطناً مسالماً في قرية القونية، وفي نفس العام قتلوا 70 فلسطينياًً مسالماً في قلقيلية، و52 مواطناً آمناً في مجزرة كفر قاسم، وأما في خان يونس فقتلوا 525 فلسطينياً في عام 1956، وفي عام 1968 قصفت إسرائيل مطار لبنان ودمرت 13 طائرة وفي عام 1977 دمرت الطائرات الإسرائيلية قرية العزية قرب مدينة صور، وقتل في الغارة 65 لبنانيا" وفي عام 1978 نفذ الإسرائيليون "عملية الليطاني" وكانت نتيجتها مقتل مئات الضحايا ونزوح ربع مليون شخص .

وفي عام 1985 ارتكبت إسرائيل المجازر داخل الأراضي اللبنانية قرى إقليم التفاح قتل فيها أكثر من 100 من المدنيين ، وفي 1982 أحكمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لبيروت الغربية الذي نتجت عنه حسب تقرير صادر عن اليونيسيف: 26506 بين قتيل وجريح من المدنيين من بينهم 11840 طفلا 868 امرأة 1100 مقاتل 2994 مصابا بحروق خطيرة سببتها القنابل الفوسفورية. وفي مايو/أيار 1984 قامت الطائرات العسكرية الإسرائيلية بغارات على مناطق لبنانية مستهدفة بعلبك مما أدى إلى قتل 100 شهيد، كما استشهد في بلدة جبشيت 7 أشخاص. وفي صبرا وشاتيلا ، فقد قادوا ونظموا عملية قتل 3500 فلسطيني ، وفي عين قارا فلقد قتلوا 7 مواطنين في عام 1990، وفي نفس العام قتل الجيش الإسرائيلي في باحة المسجد الأقصى 21 مسالماً، وفي المسجد الإبراهيمي قتل باروخ جولدشتاين 50 مصلياً آمناً- حسب تقرير (تاريخ فلسطين- نت) وفي سنة 1993 نفذ الجيش الإسرائيلي ما أطلق عليه حينها اسم "تصفية الحساب" ، أودت بأكثر من 120 لبنانيا وتهجير ونزوح 250 ألفا.

وفي نيسان 1996 عملية (عناقيد الغضب) قتل فيها 96 مدنيا وجرح 165 شخصا وتم تدمير 212 منزلا وأربع مدارس و118 محلا تجاريا. ويوم 18 نيسان قصف الجيش الإسرائيلي مخيما للمدنيين لجؤوا إلى مقر لقوات المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة قرب قرية (قانا)، فأودى الهجوم بأرواح 104 مدنيين إلى جانب الكثثر من الجرحى. وفي عام 1993 شنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان في عملية عرفت باسم "تصفية الحساب" أدت إلى قتل أكثر من 120 لبنانيا وتهجير 250 ألفا آخرين إضافة إلى الخسائر المادية. وفي عام 1997 واصلت إسرائيل غاراتها على المناطق اللبنانية المختلفة،, قتل فيها 96 مدنيا كما جرح 165 شخصا ودمر فيها 212 منزلا وأربع مدارس و118 محلا تجاريا. وفي جنين عام 2002 ظل جيش الاحتلال الإسرائيلي يصب نيران مروحياته الهجومية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من خمسمائة فلسطيني، ناهيك عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل لوقف الانتفاضة الأولى والثانية، وما يزال نهر الدم يتدفق بأيدي الإسرائيليين، فهل نتوقع سلاماً مع هؤلاء القتلة؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى