السبت ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
ليلٌ ووَهمٌ ودموع
ألآنَ!؟، يا حُلُماً أطافَ بِأعْيُنٍنَذَرَتْ لِيومِكَ سُهْدَها مِيلاداالآنَ ترْحَلُ؟، والصِّبا؟، وحِكايةٌنَسَجَ الضَياعُ خُيوطَها وأرَاداوالليلُ!، كمْ ذكرى إليكَ تَشُدُّني؟لو رُمْتُ أنْسى،كَرَّةً وَمَعاداكمْ كُنْتُ أهْوى في هَواكَ ظَلامَهُأشْتاقُهُ وأخافُهُ مِيعاداأحْبَبْتُ مِن عَينيكَ لَوْنَ سَوادِهِوَوَدَدْتُ لوْ يَغْدُو النهارُ سَوادا** ** **الليلُ ذاتُ الليلِ كيفَ تَبَدَّلَتْأحْلامُنا.. آمالُنا أضْدادالِتَغيبَ في غَلَسِ الدُّجَى وَتَعافُنيأسْتَقْطِرُ الدَّمعَ الحزينَ مِداداوأَخُطُّ أوهامَ الظُنونِ قصائداتَشْدو بِها وتُرَدِّدُ الإنْشاداتَشْدو دُموعي والضَياعَ وحَيْرَتيوَتَقولُ أحْسَنَ شاعرٌ وأجَادامُتَسائِلاً عَنِّي وَقَدْ أنْكَرْتَنيمَنْ ذا الذي قَتَلَ الهوى أوْ كاداوالأمسُ يَشْهَدُ كمْ تَرَكْتَ بِأُفْقِناسِحْراً يُطَرِّزُ بُؤْسَنا أعْياداوَنَثَرْتَ آلافَ النجومِ مَشاعِلاوَبَسَطْتَ أفلاكَ السماءِ مِهاداوَعَزَفْتَ لي لَحْنَ الخُلودِ بِجَنَّةٍما كانَ عادٌ مِثلَها قَدْ شاداوَاَرَيْتَني بُعْدَ السَّماءِ اَمانياًفَنَذَرْتُ عُمْري لِلوُصُولِ سَدادا** ** **وصَحَوْتُ من حُلُمي الجميلِ فلمْ أجِدْإلّا الأماني الخادِعاتِ وِساداوإذا النجومُ حرائقٌ ما خَلَّفَتْإلّا الأسَى ودُخانَها وَرَماداواللحْنُ أصْداءُ القُيودِ بِمِعْصَميوأَنينُ قلْبٍ في هواكَ تمَادىواليوم بعدَ الهجْرِ جِئْتَ مُودِّعاًولِتَنْزِعَنَّ عَنِ الجراحِ ضَماداوتُعيدُ للاَمسِ البعيدِ رُواؤَهُمِنْ بعدِ ما جَفَّتْ رُؤاهُ وبادا** ** **إرْحَلْ، وخُذْ عُذراً أجاءَكَ كاذباًحاشاكَ لا تَأتيْ الهوى جَلّادايا ضِحْكَةَ العُصفورِ في جَدْبِ الثَرىلوْ دَغْدَغَتْ سَمْعَ الربيعِ لَعَاداوَغَداً أضَعْتُ العُمرَ مُنْتَظِراً لَهُفَجْراً على لَيلِ الأسَى يَتَهادى** ** **وإذا رَحَلْتَ فَدَعْ لنا مُتَفَضِّلاًقَبْلَ الرَّحيلِ نَواظِراً وفُؤاداأصْفاكَ كمْ بالَغْتَ في تعذيبهِمِلْءَ الجوانِحِ لَهْفَةً وَوِداداونواظِراً فَرَشَتْ بِدربِكَ ضَوءَهاتُهْديكَ إنْ عَزَّ الرُّقادُ، رُقاداوَاَعِدْ سنيني الضَائِعاتِ وَرُدَّ ليعُمْراً جَعَلْتَ بهِ الضَّلالَ رَشادافَلَقَدْ حَصَدْتَ منَ الشَبابِ رَبيعَهُوتَرَكْتَ لي لَمْعَ السَّرابِ حَصادا** ** **إرْحَلْ وَدَعْني والليالي إنَّنامِثْلانِ نَقْتَسِمُ الحقيقةَ زاداالذَنْبُ ذَنْبي لا جُناحَ عَلى الهوىإني عَشِقْتُكَ دَمْعةً وسُهادا