لمْ
لو سُئلتُ إنْ عشتُ يومًا لقلتُ
قد كذبتُ والله لو قلتُ عِشتُ
لمْ أبايعْ خليفةً قرشيّا
ابْتلاهُ العزُّ الّذي ما ابتليتُ
ولكلِّ محمودةٍ إسمُها واسْ
مُ قريشٍ ثانيهما قد أجبتُ
لمْ أُخالطِ الوحي في أهله كي
يُرتأى أنّني خلاقًا كمَلتُ
لمْ أُجالسْ مُحَدِّثًا تابعًا كيْ
أدَّعيْ إنْ سُئِلْتُ أنّي سمِعتُ
لمْ أرَ الكونَ راكعًا في دمشقٍ
كي تقرَّ العيونُ كوني رأيتُ
لمْ أسِرْ تحتَ رايةِ ابن زيادٍ
كيْ أُباهيْ النّجومَ أنّي انتصرتُ
لمْ يُصِبْ ما أطلقتهُ بيتَ فحلٍ
في بلاطٍ كيْ يُصطفى ما كتبتُ
لمْ أقلْ في ابنةِ الخليفةِ شعرًا
كابن زيدونٍ كيْ أقولَ عشقتُ
لمْ أغادرْ الغيب رحمًا إلى المعْ
لومِ حتّى يقالَ أنّي وُلِدتُ
وكم اشتاقتْ عالمَ الوعْيِ ذاتيْ
ولقا صورتيْ الّتي ما التقيْتُ
لا يظننّ حيّ ذا العصر أنّ ال
عيشَ عيشٌ إنْ لمْ يعِشْ ما ذَكَرْتُ
لمْ ولمْ لمْ ولمْ وإنْ تظفرِ اللمْ
مُ بحيٍّ فالظُّلمُ إن قالَ: عِشْتُ